قطعا إن الحكم العام لشرب الخمر هو التحريم، حيث جاء النص صريحا بقوله تعالى:" إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه".
والنهي بقوله فاجتنبوه يفيد التحريم، وسبب التحريم أن الخمر أم الخبائث ، وأن من يشربها يفقد عقله ، ثم يفقد أهليته للتصرفات فيصبح خطيرا على نفسه ومجتمعه، فمن هنا جاء التحريم، فلم يحرم الإسلام شيئا إلا لمصلحة الناس.
وبالتالي لا يجوز قطعا شرب الخمر لا كثيره ولا قليله وهت محرم بالعموم، ويستثنى من ذلك حالة نادرة جدا لا تحدث في زماننا وهو أن يشرف المرء على الموت والهلاك ولا يجد ما ينقذه سوى شربة منه فهنا واجب عليه لإنقاذ نفسه أن يأخذ بالقدر والضرورة التي تسد رمقه لتبقيه على قيد الحياة.
وهذا الحكم موحود لكن لا يطبق الا في تلك الحالة التي قد لا تحدث مطلقا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.