يُعَدّ صوم رمضان الركن الثاني من أركان الإسلام التي يتمّ بها دين المرء، ويتعبّد بها؛ تقرُّباً لله -تعالى-، وقد وردت في فضله، وثوابه العديد من الأحاديث التي تجعل المسلم حريصاً عليه؛ لاغتنام هذا الثواب، أمّا ما يترتّب على عدم إتيان هذا الركن المُهم، فسيتمّ بيانه، وبيان حكمه فيما يأتي:
لا بدّ على المسلم من المحافظة والحرص على أركان الإسلام، ومنها صيام رمضان الواجب، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ)؛ فلا يجوز للمسلم أن يفطر في شهر رمضان إلّا لعذرٍ؛ من مرضٍ، أو سفرٍ، ونحو ذلك؛ فتعمّدَ إفطار يومٍ من رمضان بغير عذرٍ يُعدّ كبيرةً من كبائر الذنوب* التي تستوجب التوبة الصادقة، والإكثار من الاستغفار، والأعمال الصالحة، والندم على ما فات من التقصير، وقضاء ما أفطره سابقاً، وإطعام مسكينٍ عن تأخير كلّ يومٍ في قضاء صيامه إن لم يُقضَ في العام ذاته
موسوعة موضوع