قال تعالى:" إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا".

 

فالصلاة بالأصل أن تكون بوقت محدد قد حدده لنا الشارع الكريم من خلال النبي عليه الصلاة والسلام حين بين لنا مواقيت الصلاة.

 

ولكن ربما لظروف ما قد تفوت الصلاة على المصلي إما لانشغال يتعذر معه إقامة الصلاة على وقتها، أو لنسيان أو لنوم ، فهذا حكمه حكم المستكره أي المجبر على الأمر  أو حكم الساهي إن كانت قد فاتته ناسيا وهذا ورد في قوله عليه الصلاة والسلام:" رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه". فهذا الساهي او الناسي او المكره يؤدي الصلاة فور زوال عذر الاستكراه أو فور التذكر أو الاستيقاظ من النوم ويعتبر قد أداها حاضرا وليس فائتا لقوله ايضا عليه الصلاة والسلام:" من نام عن صلاة او نسيها فوقتها حين يذكرها".

 

وقد صلى رسول الله بعد عودته من احدى الغزوات وقد ناموا ولم يستيقظوا الا بسبب حر الشمس  لشدة التعب كان قد صلى هو وأصحابه الفجر بعد طلوع الشمس،  ولكنه أمر المؤذن ان يؤذن للصلاة ثم أقامها واعتبرها حاضرا.

 

ولكن من فاتته تكاسلا وتقاعسا فهذا يجب بالطبع ان يقضيها لأنه لا أحد مكلف شرعا يعفى من الصلاة ولكن يبقى عليه اثم التكاسى والتهاون والتقاعس عن ادائها في وقتها وقد خالف قول الله :( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا