ما هو داء الرايسوس أعراضه وكيفية علاجه

الكاتب: وسام ونوس -
ما هو داء الرايسوس أعراضه وكيفية علاجه

 

 

ما هو داء الرايسوس أعراضه وكيفية علاجه

 

هناك العديد من التساؤلات عن ما هو داء الرايسوس فعادةً ما يُعرف عامل الرايسوس أو Rh بأنه عبارة عن مولّد مضاد لخلايا الدم الحمراء، ومن الممكن أن يحدث عدم توافق لعامل Rh والذي يسمى أيضًا بداء الرايسوس في حال تعرّض المرأة الحامل التي تحمل فصيلة دم Rh سلبية لخلايا دم الجنين Rhالإيجابية أثناء الحمل أو الولادة سيؤدي ذلك إلى إنتاج الأم للأجسام المضادة لعامل Rh الخارجي، وذلك نتيجة لتسرّب الدم من الجنين إلى الدورة الدموية للأم ويعتمد تكوين الأجسام المضادة على كمية الدم المتدفقة من الجنين والتي يستغرق إنتاجها مدة شهر تقريبًا، لذلك من المحتمل أن لا يتأثر المولود الأول وذلك بسبب الفترة غير الكافية لإنتاج الأم عدد كبير من الأجسام المضادة، بينما تزداد الخطورة في الأحمال المتتالية إذ إنّها قد تتراوح من فقر دم إلى وفاة الجنين، وقد يحدث عدم توافق عامل Rh أيضًا عن طريق نقل دم Rh إيجابي لشخص فصيلة دمه Rh سلبي.

 

أعراض داء الرايسوس

من الجدير بالذكر أن داء الرايسوس لا يؤثر على الأم ولا تظهر لديها أي آثار جانبية وإنما يؤثر على الطفل فقط وتعتمد أعراضه على مدى شدة الخطورة، فمن الممكن أن تظهر لدى معظم الأطفال بعض الأعراض البسيطة والتي يسهل علاجها، وللإجابة عن ما هو داء الرايسوس من الضروري معرفة أعراضه وآثاره الجانبية والتي تتضمن ما يلي:

 

  • الأعراض عند الجنين: في حال كان الجنين مصاب بداء الرايسوس ولا زال في رحم الأم فمن الممكن أن يصاب بفقر الدم وذلك بسبب إتلاف الأجسام المضادة لخلايا الدم الحمراء بشكل أسرع من الطبيعي، ولا يتسبب ذلك بظهور أي أعراض ولكن من الممكن معرفة ذلك عن طريق فحص موجات دوبلر فوق الصوتية، أما إذا كان الجنين يعاني من فقر دم حاد فقد تبدأ مضاعفات الإصابة بداء الرايسوس كالتورم الداخلي والذي يظهر من خلال الفحص.
  • الأعراض عند حديثي الولادة: تتلخص الأعراض عند حديثي الولادة المصابين بداء الرايسوس بمشكلتين رئيسيتين ألا وهما اليرقان وفقر الدم الانحلالي، وفي بعض الحالات من الممكن أن يصاب حديثي الولادة بضعف قوة العضلات، ومن الجدير بالذكر أن الأعراض قد لا تظهر مباشرة على الطفل بعد الولادة وإنما قد يستغرق ظهورها لفترة 3 أشهر بعد الولادة، وقد تؤدي اصابة حديثي الولادة بفقر الدم الانحلالي إلى ظهور بعض العلامات كشحوب الوجه، وسوء التغذية وزيادة معدل التنفس.

تشخيص داء الرايسوس

غالبًا ما يتم فحص الدم لمعرفة إذا كانت فصيلة الدم Rh إيجابية أو سلبية من خلال زيارة المرأة الحامل الأولى للطبيب، فلا داعي للقلق إذا كانت المرأة الحامل والزوج يحملان فصيلة دم Rh سلبية، أمّا إذا كان الزوج يحمل فصيلة دم Rh إيجابية بينما تحمل المرأة الحامل فصيلة دم Rh سلبية ففي هذه الحالة يقوم الطبيب بتشخيص ما هو داء الرايسوس ومعرفة بعض الأعراض والأثار الناتجة عن عدم توافق عامل Rh فقد يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات والفحوصات مثل اختبار كومبس الإيجابي والذي من خلاله يتم أخذ عينة من الدم لمعرفة والبحث عن الأجسام المضادة التي بدورها تعمل على تدمير الخلايا داخل بلازما الدم، ومن الممكن أن يكون ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم عن الطبيعي لدى الطفل من علامات الاصابة بداء الرايسوس، بحيث يجب أن يكون أقل من 6.0 ملليغرام لكل ديسيلتر عند الطفل الذي أتم مدّة الحمل الكاملة والذي يقل فيها عمره عن 24 ساعة، كما أنه قد يقوم الطبيب بتشخيص داء الرايسوس عن طريق فحص شكل وبينة خلايا كريات الدم الحمراء للطفل تحت المجهر إذ قد تشير علامات تدمير وتلف الخلايا الحمراء إلى عدم توافق عامل Rh.

 

علاج داء الرايسوس

قد تترتب طريقة وكيفية علاج داء الرايسوس على منع بعض العلامات والأعراض الناتجة عن عدم توافق عامل Rh، فمن المحتمل أن يتم علاج بعض الحالات البسيطة للأطفال المصابين بداء الرايسوس بعد ولادتهم من خلال عمليات نقل الدم وهي من الحالات النادرة وقد تتم خلال وجود الجنين في الرحم أو بعد الولادة، واستخدام العلاج بالضوء عن طريق إبقاء الطفل بالقرب من أضواء فلورسنت والتي بدورها قد تساعد في التقليل من مستوى البيليروبين في الدم، كما من الممكن استخدام بعض العناصر التي تعمل على تنظيم عملية التمثيل الغذائي، وعلاوةً على ذلك من الممكن علاج عدم توافق عامل Rh عن طريق حقن الجلوبيولين المناعي في الثلث الأول من الحمل أو في حال حدوث نزيف الحمل أو التعرّض للإجهاض، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تتكرر إجراءات علاج داء الرايسوس بحسب شدّة الحالة المصابة وذلك حتى يتم التخلص من الأجسام المضادة والتقليل من مستوى البيليروبين الزائد في دم الطفل، وتتم مراقبة المرأة الحامل عن كثب في حال تم تكوين وتطور الأجسام المضادة للطفل.

 

الوقاية من داء الرايسوس

بعد التعرف على إجابة سؤال ما هو داء الرايسوس وأعراضه وطرق علاجه من الضروري معرفة الطرق والاستراتيجيات المتبعة للوقاية من داء الرايسوس، فمن الممكن أن يتم تجنب داء الرايسوس أو عدم توافق عامل Rh من خلال متابعة الحالة الصحية للمرأة الحامل ذات فصيلة الدم Rh السلبية خلال فترة الحمل، ومن الطرق المتّبعة لعلاج داء الرايسوس استخدام الجلوبين المناعي المعروف بRhoGAM لمنع عدم توافق Rh والتي تعمل على منع إنتاج الأجسام المضادة ضد فصيلة الدم Rh الإيجابية عند الأمهات اللآتي يحملن فصيلة دم Rh السلبية، وتُعطى أيضًا في الحالات التالية:

 

  • في حال كان الزوج يحمل فصيلة دم Rh إيجابية يتم إعطاء الأم الجلوبين المناعي في الثلث الثاني من الحمل.
  • إذا كانت فصيلة دم الطفل Rh إيجابي تُعطى الأم الحقنة الثانية خلال بعض أيام من الولادة.
  • خلال كل حمل وبعد الإجهاض.
شارك المقالة:
220 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook