يُعرف دعاء الحاجة بأنّه ذلك الدعاء الذي يذكر فيه المسلم حاجته من الله تعالى بعد أن يُصلّي ركعتين، يتضرّع فيها ويتوسّل إلى ربّه لقضاء حاجاته، إلا أنّ العلماء اجتمعوا على أنّ هذه الصلاة هي أمر موضوع لا صحّة فيه، ولم ترد عن الرّسول عليه السّلام لا قولاً ولا صفة، وكل ما جاء حول هذه الصلاة عبارة عن أربعة أحاديث موضوعة لا صحّة لها،
وتُذكر هذه الأحاديث الموضوعة هنا لمعرفتها وتمييزها:
يمكن للمسلم اللجوء إلى صلاة الاستخارة إن حار بأمره، فيلجاً إلى عون الله تعالى يسأله أن يرشده إلى الصواب، وهو دعاء صحيح ورد عن الرّسول عليه السّلام في الحديث الشريف: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كما يُعَلِّمُنا السورةَ من القرآنِ، يقولُ: إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ. اللهم إن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي، في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أمري، أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري، أوقال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به. قال: ويُسَمِّي حاجتَه).
موسوعة موضوع