ما هو دعاء سورة يس

الكاتب: مروى قويدر -
ما هو دعاء سورة يس

ما هو دعاء سورة يس.

 

 

سورة يس:

 

هي السّورة السّادسة والثّلاثون في ترتيب سور المصحف الشّريف، عدد آياتها ثلاث وثمانون آية، تتميّز بفواصلها قصيرة فتترك وقعاً قويّاً في النّفوس، موضوعاتها الرئيسية هي، كما السُّوَر المكّية، تتحدّث عن توحيد الألوهية والرّبوبية وبيان عاقبة المُكذّبين بهما، والقضيّة التي تُشدّد وتركّز عليها السّورة هي قضيّة البعث والنّشور.

 

أحاديث سورة يس ورأي العلماء:

 

وردت أحاديث عديدة في فضائل هذه السّورة لكنّ أكثرها مكذوبة موضوعة وبعضها ضعيف ضعفاً يسيراً، ولا يوجد حديث صحيح مخصوص في فضل سورة (يس). ومّما يرويه النّاس حديث (يس لما قُرئت له)، والذي يعني أن قراءة سورة (يس) تُسهّل قضاء الحوائج والأمور التي ينويها القارئ بقراءته. والواجب التّنبيه على بطلان نسبة هذه الأحاديث إلى السّنة النّبوية أو إلى أهل العلم من الصّحابة والتّابعين والأئمّة، فلم يأت عن أحد منهم مثل هذا التقرير.


يقول الإمام ابن كثير نقلاً عن بعض أهل العلم : " أنَّ مِن خصائص هذه السّورة أنها لا تُقرَأ عند أمر عسير إلا يسره الله تعالى ". فهو اجتهاد منهم ليس عليه دليل من الكتاب أو السنة أو أقوال الصحابة والتابعين، ومثل هذا الاجتهاد لا يجوز نسبته إلى الله تعالى ورسوله، إنما ينسب مثل هذا إلى قائله ؛ بحيث يكون صوابه له وخطؤه عليه، ولا يجوز أن يُنسب إلى كتاب الله تعالى أو سنّة رسوله دام لم يتمّ التّيقن من صحّته.  قال الله تعالى : (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ)


وروى أحمد عن صَفْوَان قال : (حَدَّثَنِي الْمَشْيَخَةُ أَنَّهُمْ حَضَرُوا غُضَيْفَ بْنَ الْحَارِثِ الثُّمَالِيَّ (صحابي) حِينَ اشْتَدَّ سَوْقُهُ، فَقَالَ : هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ يس ؟ قَالَ : فَقَرَأَهَا صَالِحُ بْنُ شُرَيْحٍ السَّكُونِيُّ، فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ مِنْهَا قُبِضَ. قَالَ : فَكَانَ الْمَشْيَخَةُ يَقُولُونَ : إِذَا قُرِئَتْ عِنْدَ الْمَيِّتِ خُفِّفَ عَنْهُ بِهَا. قَالَ صَفْوَانُ : وَقَرَأَهَا عِيسَى بْنُ الْمُعْتَمِرِ عِنْدَ ابْنِ مَعْبَدٍ)، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:(والقراءة على الميت بعد موته بدعة، بخلاف القراءة على المحتضر، فإنها تستحب بياسين).


يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ثم سبب قضاء حاجة بعض هؤلاء الدّاعين الأدعية المحرمة أنّ الرّجل منهم قد يكون مضطراً اضطراراً لو دعا الله بها مشرك عند وثن لاستُجِيب له لصدق توجّهه إلى الله، وإن كان تحري الدّعاء عند الوثن شركاً، ولو استُجِيب له على يد المتوسّل به، صاحب القبر أو غيره لاستغاثته، فإنه يعاقب على ذلك ويهوي في النار إذا لم يعف الله عنه...) ثمّ يقول : (ومن هنا يغلط كثير من الناس؛ فإنّهم يبلغهم أن بعض الأعيان من الصّالحين عبدوا عبادة أو دعوا دعاء، ووجدوا أثر تلك العبادة وذلك الدّعاء، فيجعلون ذلك دليلاً على استحسان تلك العبادة والدّعاء، ويجعلون ذلك العمل سُنّة كأنّه قد فعله نبيّ، وهذا غلط لما ذكرناه خصوصا إذا كان ذلك العمل إنّما كان أثره بصدقٍ قام بقلب فاعله حين الفعل، ثم تفعله الأتباع صورة لا صدقاً، فيُضَرّون به لأنّه ليس العمل مشروعاً فيكونَ لهم ثواب المُتَّبِعين، ولا قام بهم صدق ذلك الفاعل الذي لعلّه بصدق الطّلب وصحّة القصد يكفر عن الفاعل)

 

أحاديث موضوعة في سورة يس:

 

هذه الأحاديث الموضوعة والضّعيفة تُدرج للمعرفة والتّجنب، وليس للاستدلال بها:

  • (إنّ لكلّ شيء قلباً، وقلب القرآن (يس)، من قرأها فكأنّما قرأ القرآن عشر مرّات).
  • (من قرأ سورة (يس) في ليلة أصبح مغفورا له).
  • (من داوم على قراءتها كل ليلة ثم مات، مات شهيدا).
  • (من دخل المقابر فقرأ سورة (يس)، خفّف عنهم يومئذ وكان له بعدد من فيها حسنات).
  • (من قرأ يس ابتغاء وجه الله غفر له ما تقدم من ذنبه، فاقرؤوها عند موتاكم).
  • (من قرأ يس في صدر النهار قضيت حوائجة).
  • (اقرؤوا يس على موتاكم )
شارك المقالة:
69 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook