إنّ إقبال المرأة السعودية على العَمل يُعدّ مكسبًا رئيسيًا على المُستوى الذاتي والمهني، وذلك لما له من نتائج عُظمى على علاقتها بمحيطها ودورها بالمجتمع، وينعكس ذلك بما جنتهُ المرأة من التعليم والوعي في المجتمع، وتُقدّر الإعداد النسائية التي برزت في مجال التعليم لا يُستهان بها، ممّا ساهم في بروز دورها في الإقتصاد الوطني بشكل كبير، فهي تمثل نصف المجتمع، وأنّ تغيُّبها عن المجتمع يضعف العائد المادي والاقتصادي للدولة.

 

وتُشير بعض من الدراسات التي أجريت حديثًا إلي أنّ عددًا من السجلات التجارية التي تملكها المرأة تفوق عددها الثلاثون الف سجلًا، وعدد المؤسسات التجارية بلغت 1500 منشأة في المملكة، وهذا يشير الي أنّ المرأة السعودية لها دور كبير في تطوير الاقتصاد الوطني السعودي، ولقد تحمّلت المرأة السعودية الكثير من الأعباء الأسرية ووظيفية، ولا يُمكننا نسيان دورها المُشرف كأم وزوجة فلا يحق لرجل أن يقلل من شانها ودورها في خدمة دينها ووطنها.

 

بينَما يوجد الكثير من سيّدات الأعمال السعوديات ساهمنَ في التنمية الاقتصادية الحديثة بالمملكة بشكلٍ مُشرق، وفي ظل الشريعة الإسلامية والقيم العربية السامية، الي انها لا تجدها كعائق، ولقد وضعت من جانبها الحكومة السعودية المرأة في خطة التنمية الثامنة موضع التنفيذ، وذلك لما لها من دور مباشر وقوي فيها، بينَما أصبحت المرأة السعودية العالمة في مجالها والمنافسة في أعمالها والقيادية في وظيفتها، حيث برز وكرم الكثير منهن في المحافل المحلية والاقليمية والدولية.