وصف الحياة يحتاج البصيرة وليس البصر. فربما يكون هو أقدر مني في وصفها اعمى القلب هو الذى لا يرى وليس اعمى العين ، ويمكن القول أن كل شخص  يراها بناء على النظارة التى يلبسها فمن لبس نظارة سوداء وتشاؤم سيكون وصفه عن الحياة كذلك ومن لبس نظارة الامل والتفاؤل سيكون رايه كذلك فكل واحد سيصفها كما يريد هو ان يراها فنحن الذى نضيف على الحياة وليس العكس ، فكل جميل يرى الوجود جميلا .

 

بالاضافة الى ذلك يمكن القول ، أن الحياة جميلة احيانا وسيئة جدا احيانا اخرى و الحياة الاخرة هى خير وابقى ويمكن وصفها كما اراها بالضبط دون تحري ، جمال الطبيعه ونقاءها  فقد ابدع الخالق بتصويرها .

 

ويمكن القول له ان الله ابتلاه وحرمه من هذه النعمة وعليه ان لا يتحسر على عدم رؤية الدنيا لانه الانسان خلق في هذه الدنيا ليؤدي المهمة التي اوكله الله فيها وهي العبادة لله فليس هدف الانسان الحقيقي الاستمتاع بهذه الدنيا ,هدفه ارضاء الله تعالى ليفوز بالاخره  وان لا يتاسف او يتحسر لانه اذا عمل بما يرضي الله سيعوضه الله عن هذا النقص في الاخرة ،يقول الله عز وجل إذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتيه (يعني عينيه )وصبر لم أجد له جزاء ألا الجنه ، والله يخبر الملائكة الكرام ويقول ما جزاء عبدي إذا أخذت حبيبتيه وصبر إلا النظر ألي وجهي والجوار في دار كرامتي، وان الله اختصه برحمته ومنع عنه معصية النظر للمحرمات التي نقع فيها نحن ، ون الله اعطاه لسان يدخله الجنة بالتسبيح