تُعرف الولادة القيصريّة (بالإنجليزية: Cesarean Section) على أنّها الجراحة التي يتمّ فيها شقّ البطن والرّحم لإخراج الطفل، ويُنصح بها عادةً عند وجود ضرورة طبيّة لذلك، مثل بعض حالات الحمل عالية الخطورة، والحالات التي يكون فيها الجنين مُتخذًا لوضعية المقعدة (بالإنجليزية: Breech Position) داخل الرحم والتي يصعب فيها قلب الجنين قبل بدء المخاض،أمّا الحالات التي تفتقر إلى وجود أساسٍ طبيّ يدعم إجراء العملية القيصرية، فإنّ الجهات الطبيّة المختصّة غالبًا ما تنصح بعدم إجرائها لمثل هذه الحالات تلافيًا للضرر غير المُبرر لكلٍّ من الأمّ والطفل.
على الرّغم من كون الولادة القيصريّة تُعتبر آمنةً بشكلٍ عام؛ ولكنها كغيرها من العمليات الجراحية الأُخرى التي مهما بلغ أمانها تظلّ تنطوي على قدرٍ معيّن من المخاطر،ويمكن التنبؤ بوجود خطر ما عقب الولادة القيصريّة من خلال مراقبة درجة حرارة الجسم، فعلى الرغم من أنّ ارتفاع درجة الحرارة الطفيف يُعدّ أمرًا اعتياديًا يعقب الولادة القيصريّة؛ إلّا أنّ ارتفاعها بما يتجاوز 37.8 درجة مئويّة، أو استمرارها مرتفعة بدرجةٍ طفيفةٍ لمدةٍ تزيد عن 24 ساعة أمر يدعو إلى الاتصال بالطبيب فورًا، فقد يكون ارتفاع درجة الحرارة هذا العلامة الأولى على حدوث عدوى بكتيريّة في موضِع شقّ الولادة أو أحد أجزاء الرحم،وعليه يُمكن القول أنّ ارتفاع درجة الحرارة بعد الولادة القيصرية يُعد مؤشرًا على الإصابة بمخاطرٍ عدّة، ومن أبرزها ما يأتي:
تعمل لكوادر الطبيّة المُختصّة على اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية قبل العمليّة القيصريّة لتجنب حدوث العدوى، ففي بعض الدول يتمّ إعطاء النّساء اللاتي سيلدن بعملية قيصريّة المضادات الحيوية الوريديّة، كما يمكن تنظيف الرحم باستخدام محلول البوفيدون اليوديّ (بالإنجليزية: Povidone-Iodine) قُبيل الولادة القيصرية مما يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى بعد العملية، أمّا النصائح الوقائيّة المُمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالعدوى في حالات الولادة القيصريّة فيمكن بيانها على النحو التالي: