يُعدّ مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer's disease) اضطراباً عصبياً تنكسياً (بالإنجليزية: Neurodegenerative disease)، يؤدي إلى فقدان الذاكرة وتدهور القدرات الإدراكية لدى المريض، وذلك بسبب موت خلايا الدماغ، وفي الحقيقة تكون أعراض مرض الزهايمر في البداية خفيفة لكنها تتطور لتصبح أكثر حدة مع مرور الوقت، وجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تقسيم تطور مرض الزهايمر إلى ثلاث مراحل رئيسية، وهي؛ مرحلة ما قبل السريرية (بالإنجليزية: Pre-clinical stage) التي لا تظهر فيها أعراض واضحة على المريض، ومرحلة الضعف الإدراكي البسيط التي تظهر فيها أعراض خفيفة وبسيطة على المريض، ومرحلة الخَرَف (بالإنجليزية: Dementia)
على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في التعرف على كيفية حدوث مرض الزهايمر، إلا أنّ السبب الدقيق وراء حدوثه لا يزال غير معروف لدى العلماء حتى الآن، ولكن العديد من العلماء يعتقدون أنّ تراكم بعض المركبات غير الطبيعية في الدماغ وخاصة لويحات الأميلويد (بالإنجليزية: Amyloid plaques) والحبائك العصبية اللُييفية (بالإنجليزية: Neurofibrillary tangles) قد يلعب دوراً مهماً في تطور المرض والإصابة به، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومن هذه العوامل ما يأتي:
يسبب مرض الزهايمر العديد من الأعراض، مثل: انخفاض القدرة على استيعاب وتذكر المعلومات الجديدة، مما يدفع المريض إلى طرح أسئلة أو إجراء محادثات متكررة، ونسيان الأحداث أو المواعيد، والضياع في الأماكن المألوفة بالنسبة له، كما أنّ المريض يعاني من ضعف القدرة على الحكم على الأشياء؛ فقد لا يستطيع المريض تقدير الأخطار المحيطة به، أو إدارة الشؤون المالية، أو اتخاذ قرارات معقدة ومتسلسلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض الزهايمر يسبب ضعف القدرات البصرية المكانية غير الناجمة عن مشاكل في البصر، وبالتالي فقد لا يستطيع المريض التعرّف على الوجوه أو الأشياء، أو استخدام الأدوات البسيطة، إضافة إلى ضعف القدرة على الكلام، والقراءة، والكتابة، فقد يجد المريض صعوبة في التفكير في الكلمات الشائعة أثناء التحدث، والتردد أثناء الحديث، والوقوع في الأخطاء أثناء الكلام والكتابة، وأخيراً، فقد يسبب مرض الزهايمر العديد من المشاكل على مستوى الشخصية والسلوك، مثل: التغيرات المزاجية؛ كالارتباك واللامبالاة، والانسحاب الاجتماعي، وعدم الاهتمام أو المبادرة، كما قد يفقد المريض التعاطف مع الآخرين، وإجرائه لسلوكات قهرية أو اجتماعية غير مقبولة