ما هو سبب بحة الصوت.

الكاتب: وسام ونوس -
ما هو سبب بحة الصوت

 

 

ما هو سبب بحة الصوت.

 

يُعتبر مصطلح بحّة الصوت مصطلحاً عاماً يصف التغيرات الصوتية غير الطبيعية، إذ تُعدّ بحة الصوت عرضاً وليست مرضاً، وعند الإصابة ببحة الصوت قد يصبح الصوت خشناً، أو متوتراً، أو قد يتغير حجم الصوت، وارتفاعه، ودرجته، وعادةً ما تكون التغيرات في الصوت بسبب الاضطرابات المرتبطة بالأحبال الصوتية، وهي الأجزاء المنتجة للصوت في الحنجرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك العديد من الأسباب لبحة الصوت، إلّا أنّها ليست خطيرة في معظم الحالات وتختفي بعد فترة قصيرة من الزمن.

 

أسباب بحة الصوت

من أسباب بحة الصوت ما يلي:

  • التهاب الحنجرة الحاد: يتمثل التهاب الحنجرة الحاد بتورّم الحبال الصوتية التي تحدث أثناء نزلة البرد، أو العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي العلوي، أو بسبب الإجهاد الصوتي، وهو السبب الأكثر شيوعاً لبحة الصوت.
  • إساءة استخدام الصوت: كما هو الحال عند التحدث في المواقف الصاخبة، وعدم استخدام مكبر الصوت عند التحدث أمام الجمهور، بالإضافة إلى الإفراط في استعمال الصوت مثل التحدث بصوت عالٍ جداً أو لفترة طويلة من الوقت.
  • أورام الحبل الصوتي الحميدة: يؤدي استخدام الصوت بشكل أكثر من اللازم، أو بصوت عالٍ جداً لفترات زمنية طويلة إلى تكوّن أكياس الثنايا الصوتية (بالإنجليزية: Vocal Fold Cysts).
  • نزف الحبال الصوتية: يحدث نزف الحبال الصوتية عادة عند تمزق أحد الأوعية الدموية على سطح الحبال الصوتية، وامتلاء الأنسجة الرخوة بالدم، ويكون عادة مصحوباً بفقدان مفاجئ في الصوت وذلك بعد الصراخ، أو الاستخدام الشديد للصوت، ويعتبر نزف الحبال الصوتية حالة طارئة تجب معالجتها من قبل أخصائي الأنف، والأذن، والحنجرة.
  • الارتجاع المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) يُعدّ الارتجاع المعدي المريئي سبباً شائعاً لبحة الصوت، وذلك بسبب رجوع حمض المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى تهيّج الحبال الصوتية، ومن الملاحظ أنّ الصوت يكون عادةً سيئاً في الصباح ويتحسن أثناء النهار، وقد يشعر هؤلاء الأشخاص بوجود كتلة أو مخاط في الحلق مع حاجة ملحة للتخلص منه.
  • التدخين: يُعدّ التدخين السبب الرئيسي لسرطان الحنجرة، لذلك يُنصح المدخنون بمراجعة الطبيب عند إصابتهم ببحة الصوت.
  • الأمراض والاضطرابات العصبية: يمكن أن تظهر بحة الصوت في الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض عصبية مثل مرض باركنسون، أو السكتة الدماغية، أو قد تكون بحة الصوت أحد أعراض خلل النطق التشنجي (بالإنجليزية: Spasmodic dysphonia)، وهو اضطراب عصبي نادر يؤثر في الصوت فقط عادةً، ولكنّه قد يؤثر في التنفس أحياناً، وقد يُصاب الحبل الصوتي بالشلل مما يؤدي إلى ضعف الصوت، وفي الحقيقة إذا استمرت بحة الصوت لأكثر من شهرين، وتم استبعاد الأسباب الأخرى، عندها يمكن اللجوء إلى أخصائي الأعصاب للمساعدة على التشخيص، ومن الأمراض العصبية الأخرى التي قد تسبب بحة الصوت مرض التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، والوهن العضلي الوبيل (بالإنجليزية: Myasthenia gravis)، وإصابة العَصَبُ الحَنْجَرِيُّ الرَّاجِع (بالإنجليزية: Recurrent laryngeal nerve injury).
  • الأمراض الجهازية: وتتضمن ضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly)، والداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis).
  • أسباب أخرى: مثل الحساسية، ومشاكل الغدة الدرقية، وصدمة الحنجرة، والحيض، واستخدام بخاخات الكورتيكوستيرويد المستنشقة (بالإنجليزية: Inhaled corticosteroids).

 

تشخيص بحة الصوت

يتضمن تشخيص بحة الصوت ما يلي:

  • الحصول على التاريخ الدقيق لبحة الصوت والصحة العامة للمصاب.
  • فحص الحنجرة والنسيج المحيط بها، باستخدام مرآة أو منظار للحنجرة؛ وهي أداة صغيرة مضاءة تُوضع في مؤخرة الحلق.
  • تقييم جودة الصوت؛ فقد تشير بحة الصوت المصحوبة بأنفاس مسموعة إلى ضعف وظيفة الحبال الصوتية، وقد تكون ناجمة عن وجود ورم حميد، أو سَلِيلَة (بالإنجليزية: Polyp)، أو سرطان في الحنجرة، في حين يشير الصوت الخشن إلى سمك الحبال الصوتية بسبب الانتفاخ أو الالتهاب الناتج عن الإصابة بالعدوى، أو التعرّض لمهيّج كيميائي، أو إساءة استخدام الصوت، أو حدوث شلل في الحبال الصوتية، كما أنّ الصوت العالي المهتز أو الصوت الناعم قد يشير إلى وجود مشكلة في التنفس.
  • الفحوصات المخبرية مثل الخزعة، أو الأشعة السينية، أو فحص وظيفة الغدة الدرقية، وذلك اعتماداً على نتائج الفحص البدني.

 

علاج بحة الصوت

يعتمد علاج بحة الصوت على علاج السبب الأساسي لها، وتتضم العلاجات ما يلي:

  • علاج التهاب الحنجرة الحاد الناجم عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي، تتحسن عدوى الجهاز التنفسي بشكلٍ تلقائي، إلا أنّ استخدام مثبطات السعال ومرطبات الهواء قد تساعد على العلاج، ولا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية لمعظم حالات التهاب الحنجرة الحاد.
  • تجنّب المزيد من التهيج أو إصابة الحبال الصوتية بالضرر، وذلك لإراحة الصوت.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم الإفراط في استخدام الصوت والتزام الراحة الصوتية، فقد تحدث بعض الإصابات الخطيرة مثل نزيف الحبل الصوتي إذا كان الصوت يستخدم بشكل قوي أثناء نوبات التهاب الحنجرة الحاد.
  • استخدام الأدوية المضادة للارتجاع المعدي المريئي.
  • الجراحة لعلاج العقيدات أو الأورام الحميدة.

 

مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا استمرت بحة الصوت أكثر من أربعة أسابيع، وخاصةً إذا كان المصاب مدخناً.
  • إذا لم تكن بحة الصوت مصحوبة بنزلة البرد أو الإنفلونزا.
  • إذا كان المصاب يعاني من صعوبة في البلع.
  • إذا كان المصاب يسعل دماً.
  • إذا فقد المصاب صوته أو لاحظ تغييرات شديدة في الصوت لمدة تزيد عن بضعة أيام.
  • إذا كانت بحة الصوت تجعل ممارسة العمل صعباً.
  • إذا كان المصاب يعاني من الألم عند التحدث أو البلع.
  • إذا كان تغير الصوت مصحوباً بصعوبة التنفس.
  • شعور المصاب بوجود ورم في الرقبة.

 

شارك المقالة:
82 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook