تقع الخصيتان (بالإنجليزية: Testes) ضمن الجهاز التناسلي الذكري، داخل كيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum) الذي يتدلّى إلى خارج الجسم أمام منطقة الحوض، وتُعتبر الخصيتان العضو المسؤول عن إنتاج السائل المنوي وتخزينه لحين إطلاقه عند القذف، كما تقوم الخصيتان بمهمة أساسية أخرى تتمثل بإنتاج هرمون التستوستيرون المسؤول عن الدافع الجنسي والخصوبة لدى الذكور وبناء كتلتهم العضلية والعظمية. وقد تتعرض الخصية للعديد من الأمراض والمشاكل الصحية كسرطان الخصية، أو انفتالها، أو التهابها، أو ضمورها.
وتتمثل حالة ضمور الخصية بحدوث انكماش في حجم إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وصغر حجمهما عن المعدّل الطبيعي، نتيجة لموت بعض الخلايا الجنسية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية، أو خلايا لايديغ البينية (بالإنجليزية: Leydig-cells) المسؤولة عن إنتاج هرمون التستوستيرون، وعليه فإنّ المصاب بضمور الخصية يمكن أن يعاني من قلة عدد الحيوانات المنوية، أو انخفاض نسبة هرمون التستوستيرون، أو كليهما. وتجدر الإشارة إلى أنّ ضمور الخصية يُعتبر حالة مرضية ويختلف الانكماش الطفيف والمؤقت الذي يحدث بشكل طبيعي في كيس الصفن في درجات الحرارة الباردة للحفاظ على دفئ الخصيتين.
يمكن بيان أسباب الإصابة بضمور الخصية على النحو التالي:
غالباً ما يكون العرض الأكثر وضوحاً لضمور الخصية هو صغر حجم إحداهما أو كلتيها، وتتفاوت الأعراض الأخرى التي قد ترافق الحالة تبعاً لعمر المصاب ولوجود مشكلة صحية تسبّبت بضمور الخصية، ويمكن بيان أهم هذه الأعراض والعلامات على النحو التالي:
بشكل عام هنالك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة الخصيتين كالحفاظ على النظافة الشخصية، والاستحمام بشكل متكرر، واستخدام وسائل الحماية المناسبة أثناء الجماع، وارتداء الملابس المريحة والواسعة، أمّا فيما يتعلّق بضمور الخصية فإنّ اختيار الطبيب للعلاج يعتمد بالدرجة الأولى على علاج المشكلة التي تسببت بحدوثه. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض حالات ضمور الخصية لا يمكن عكسها وعلاجها، بينما يمكن للعلاج المبكر في حالات أخرى أن يزيد فرصة نجاح العلاج وشفاء الحالة، ولذلك لابدّ من استشارة الطبيب على الفور حتى يقرر الخطة العلاجية المناسبة، وبشكل عام يمكن بيان أبرز الطرق العلاجية التي قد يلجأ الطبيب إليها على النحو التالي: