تُعتبر الكلى من أهم الأعضاء المكونة للجهاز البولي في جسم الإنسان؛ حيث تقع على أطراف الجدار الخلفي لتجويف البطن، وتقوم الكلى بعدة وظائف مهمة لضمان صحة الانسان أهمها: تخليص الجسم من السموم الناتجة عن عمليات الأيض، والمحافظة على توازن مستويات الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) في الدم، إضافةً إلى التحكم بضغط الدم.
وهنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي للشعور بآلام الكلى، ومن أكثرها شيوعاً عدوى المسالك البولية والحصوات الكلوية (بالإنجليزية: Kidney stones)، حيث يشعر المصاب عادةً بألمٍ عميقٍ في منطقة الخصر عند الحافة السفلية للقفص الصدري، ومن الشائع أيضاً أن يصاحب هذا الألم شعور المصاب بالغثيان أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتختلف هذه الأعراض مع اختلاف المُسبب لها.
يحتاج الأطباء في العادة لإجراء القليل من الفحوصات المخبرية، واستخدام تقنيات التصوير التشخيصية للتأكد من طبيعة المرض المُسبب لآلام الكلى. غير أنّ تسكين الألم يُعدّ خطوة مهمة جداً في سبيل تحسين جودة الحياة المصاب إلى حين استكمال علاجه كلياً. وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على تسكين الألم كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وبعض الأدوية المضادة للمغص. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ هنالك بعض النصائح التي من شأنها التقليل من شدة آلام الكلى، وفي التالي بيان لأبرزها:
في العادة، تنتج آلام الكلى عن انسداد في المسالك البولية، حيث يتعذر وصول البول من الكلية إلى المثانة البولية، وتتراوح شدة الألم من شعور المريض بعدم الارتياح أو شعوره بألم طفيف، إلى ألم شديد يتطلب التدخل الطبي الفوري، لإجراء الصور والفحوصات التي من شأنها أن تحدد ماهية وأسباب هذا الألم، وبالتالي تحديد أنسب طريقة للعلاج واختيار الدواء المناسب للحالة. وتكون الطبيعة الكلاسيكية لآلام الكلى على شكل موجات من الألم تستمر لمدة تتراوح بين 20-60 دقيقة، ثمّ تخف تدريجياً لكن لا تزول تماماَ، ولذلك تُسمى بالمغص الكلوي. ويشعر المصاب عادةً بالألم في منطقة الخصر أو في أسفل البطن، ويمكن أن ينتقل الألم إلى منطقة العانة والجزء الداخلي من الفخذ.
فيما يلي بيان لبعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالحصوات الكلوية:
إنّ الطريقة المُثلى للوقاية من آلام الكلى الناتجة عن الحصى الكلوي هي تجنب العوامل المُؤدية لتكوين الحصى الكلوي في المقام الأول، إذ ينصح الاطباء بشرب كميات وفيرة من السوائل، بالإضافة الى تجنب الإفراط في استخدام ملح الطعام والتوابل في الطهي، كما يُنصح باتّباع نظام غذائي متنوع غني بالخضراوات والبقوليات والفاكهة ونخص بالذكر الحمضيات كالبرتقال والليمون وغيرها.
يجب على المريض مراجعة الطبيب في حال شعوره بألم شديد في أسفل البطن أو في الأعضاء التناسلية، فجميع هذه الأعراض هي بمثابة إنذار مبكر ورسائل من الجسد بضرورة إعادة تقييم السلوكات الصحية لتفادي أي ضرر دائم في حال السكوت و التغاضي عنها. كما أنّ هنالك العديد من العلامات والأعراض التي تستدعي استشارة طبية بشكل مستعجل، وفي التالي ذِكر لأبرزها:
لا يخفى على الجميع أنّ الكلى من أهمّ الاعضاء الموجودة في الجسم، حيث لا تقتصر وظيفتها على طرح الفضلات والسموم خارج الجسم فقط، بل هي أعضاء متعددة الوظائف تساهم في العديد من العمليات الحيوية، وتتشارك مع باقي الأعضاء كالقلب مثلاً في تنظيم هذه العمليات. وفيما يلي ملخص لأهم النصائح للمحافظة على صحة الكلى: