حصى الكلى أسبابها وعلاجها

الكاتب: جانيت غنوم -
حصى الكلى أسبابها

حصى الكلى أسبابها وعلاجها

حصى الكلى

تُعرف حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) على أنها مجموعة من العناصر التي تتجمّع في الكلى لتشكل كتلة من البلورات التي قد تكون ملساء أو خشنة الملمس، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحصوات تتراوح في حجمها، فقد تكون صغيرة جدّاً بحجم حبيبات الرمل، وقد يصل حجمها إلى حجم حبة البازيلاء، وفي بعض الحالات قد يصل حجمها إلى حجم كرة الجولف، كما أن هذه الحصوات قد تتحرك عبر المسالك البولية مما يؤدي إلى الشعور بالألم عند عبورها مجرى البول، وفي الحالات التي تكون فيها هذه البلورات كبيرة الحجم قد تؤدي إلى انسداد مجرى البول والشعور بألم شديد، وقد تحتاج بعض هذه الحالات إلى تدخُّل طبي للمساعدة على التخلص من الحصى، وتجدر الإشارة إلى أنه توجد العديد من العناصر المسؤولة عن تشكل الحصى مثل: الكالسيوم وحمض اليوريك، وفي الوضع الطبيعي يتم التخلص من هذه العناصر في البول، أما في حال زيادة نسبة هذه العناصر عن معدلاتها الطبيعية أو انخفاض معدل التبول بسبب عدم تناول كميات كافية من الماء يومياً فإن ذلك قد يؤدي إلى تجمُّع هذه العناصر وترسبها في الكلى.


وتعدُّ مشكلة حصى الكلى من المشاكل الصحية الشائعة، حيث أظهرت دراسة أجريت في كلية الطب في جامعة ويك فوريست (بالإنجليزية: Wake Forest University) في ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية عام 2010م أن معدلات الإصابة بحصى الكلى في ارتفاع مستمر حول العالم لدى النساء والرجال من مختلف الفئات العمرية، ولدى جميع التنوعات العرقية المختلفة، وقد تكون هذه الزيادة ناجمة بشكل رئيسي عن التغيرات في النظام الغذائي، أو بسبب الارتفاع في معدلات الحرارة حول العالم وظاهرة الاحتباس الحراري.

 

أعراض الإصابة بحصى الكلى

إن أعراض الإصابة بحصى الكلى لا تظهر في العديد من الحالات، إلا في الحالات التي تتحرك فيها الحصى بالكلى، أو في حال انتقال الحصى إلى الحالب، ومن الأعراض التي قد يعاني منها الشخص المصاب يمكن ذكر ما يأتي:

  • ألم شديد في الظهر والجانب أسفل أضلاع القفص الصدري من جهة الكلية المتأثرة، ويمتدُّ إلى منطقة أسفل البطن والفخذ.
  • ألم متغير في الشدة يأتي على شكل موجات متقطعة.
  • ألم عند التبول.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الحاجة المتكررة للتبول، وزيادة عدد مرات التبول عن المعدل الطبيعي.
  • خروج كميات قليلة من البول عند التبول.
  • تغير لون البول إلى اللون البني، أو الأحمر، أو الوردي.
  • ملاحظة مصاحبة البول لرائحة كريهة، أو مظهر عكر أو غائم.
  • المعاناة من الحمى والقشعريرة في حال الإصابة بأحد أنواع العدوى.

 

أنواع حصى الكلى

توجد أربعة أنواع رئيسية من الحصى التي قد تتشكل في الكلى، ويساعد تحديد نوع الحصى التي يعاني منها الشخص المصاب على تحديد سبب تشكلها وطرق الوقاية من تشكل حصى جديدة، وفي ما يأتي بيان لأنواع حصى الكلى الرئيسية:

  • حصى الكالسيوم: توجد عدة أنواع لحصى الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium stones)، إلا أن أكثرها شيوعاً أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Oxalate)، وتعدُّ حصى الكالسيوم أكثر أنواع حصى الكلى شيوعاً، وفي الحقيقة فإن الأكسالات تتواجد ضمن العديد من الأطعمة بشكل طبيعي مثل الفواكه والخضروات والمكسرات، وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة ببعض المشاكل الصحية مثل اضطرابات التمثيل الغذائي، وتناول جرعات عالية من فيتامين د، وإجراء جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery)، وبعض العوامل الغذائية قد تؤدي إلى زيادة تركيز الكالسيوم والأكسالات، والتي بدورها قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من حصى الكلى.
  • حصى الستروفيت: (بالإنجليزية: Struvite stones) يتشكل هذا النوع من الحصى نتيجة الإصابة ببعض أنواع عدوى المسالك البولية، إذ تنتج بعض أنواع البكتيريا كمية كبيرة من الأمونيا أو النشادر (بالإنجليزية: Ammonia)، مما يؤدي إلى زيادة تركيزه في البول وتشكل هذا النوع من الحصى، ويتميز هذا النوع من حصى الكلى بسرعة تشكله وزيادة حجمه.
  • حصى حمض اليوريك: تتشكل حصى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid stones) من حمض اليورك فقط، أو قد تكون مصحوبة بالكالسيوم أيضاً، وقد يرتفع خطر الإصابة بهذا النوع من الحصى في بعض الحالات مثل: ارتفاع نسبة حموضة البول، أو الإصابة بالجفاف، أو الإصابة بمرض النقرس (بالإنجليزية: Gout).
  • حصى السيستين: (بالإنجليزية: Cystine stones) يتشكل هذا النوع من حصى الكلى نتيجة ارتفاع نسبة مركب السيستين في البول، وهو أحد العناصر الكيميائية التي تنتج بشكل طبيعي في الجسم، وتحدث الإصابة بهذا النوع من حصى الكلى في حالات نادرة جدّاً لدى الأشخاص المصابين بأحد الاضطرابات الوراثية التي تؤثر في نسبة مركب السيستين في البول.

 

أسباب تكون حصى الكلى

إن الإصابة بحصى الكلى في معظم الحالات لا تكون ناجمة عن أحد الأسباب المحددة، وإنما نتيجة اجتماع عدد من عوامل الخطورة المختلفة، وكما ذكر سابقاً بالنسبة لآلية تشكل الحصى فتتمثل بزيادة نسبة بعض العناصر القابلة للتبلور في البول، مثل: الكالسيوم، وحمض اليوريك، والأكسالات مقارنة بنسبة السوائل التي تذوب بها هذه العناصر، ومن الجدير بالذكر أيضاً أن انخفاض نسبة بعض العناصر التي تقي من تجمع البلورات والتصاقها معاً في البول يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى.

 

عوامل الخطر

توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى، ويمكن ذكر بعض منها على النحو الآتي:

  • النظام الغذائي: يؤدي تناول الوجبات الغنية بعنصر الصوديوم إلى زيادة نسبة الكالسيوم التي تطرح عن طريق الكلى، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة خطر تشكل الحصى، كما أن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر والأطعمة الغنية بالبروتينات يزيد من خطر تشكل بعض أنواع حصى الكلى الأخرى، لذلك يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • الجفاف: تعدُّ الإصابة بالجفاف أحد أكثر العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى شيوعاً، لذلك يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي.
  • التاريخ الصحي: إذ إن خطر الإصابة بحصى الكلى يرتفع في حال وجود تاريخ شخصي أو عائلي سابق للإصابة بحصى الكلى.
  • الاضطرابات الأيضية: توجد مجموعة من الاضطرابات الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic disorders) التي تزيد من خطر تشكل حصى الكلى، مثل: فرط نشاط جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، والحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal Tubular Acidosis).
  • السمنة: يرتفع خطر تشكل حصى الكلى في حال المعاناة من السمنة، وزيادة محيط الخصر، أو ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index).
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: قد تؤثر الإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي في القدرة على امتصاص الماء، والكهارل، والكالسيوم، مما يؤدي إلى زيادة خطر تشكل حصى الكلى، ومن هذه الاضطرابات داء الأمعاء الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
  • العوامل الأخرى: يوجد عدد من العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر تشكل حصى الكلى، ومنها ما يأتي:
    • بعض أنواع عدوى المسالك البولية.
    • بعض الاضطرابات الخلقية.
    • انسداد الكلى أو الحالب.
    • القيلة الحالبية (بالإنجليزية: Ureterocele).
    • الجزر المثاني الحالبي (بالإنجليزية: Vesicoureteral reflux).
    • الكلية الحذوية (بالإنجليزية: Horseshoe kidney)، وهي أحد الاضطرابات الخلقية التي تؤدي إلى التحام الكليتين من الأسفل لدى الطفل قبل الولادة، وهي من الاضطرابات النادرة.
    • إجراء عمل جراحي في أحد أجزاء الجهاز الهضمي، مثل جراحة المجازة المعدية.
    • الجنس، إذ إن الرجال أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى من النساء.
    • استخدام بعض الأدوية مثل مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics)، وبعض أنواع مضادات الحموضة (بالإنجليزية: Antacids) التي تحتوي على الكالسيوم.
    • الكلية الإسفنجية (بالإنجليزية: Medullary Sponge Kidney)، وتتمثل باضطراب في كيسات الكلية في منطقة القنوات الجامعة وأنابيب الكلى المختلفة، وهي من الاضطرابات النادرة.
    • داء الكلى المتعددة الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease)، ويتمثل هذا الاضطراب بنمو تكيسات في الكلى تزداد في الحجم بشكل تدريجي، مما يؤدي إلى الضغط على أنسجة الكلى واضطراب وظائف الكلى، وهو من الاضطرابات النادرة التي غالباً ما تكون وراثية المنشأ.

 

تشخيص الإصابة بحصى الكلى

تشخص العديد من حالات الإصابة بحصى الكلى غير المصحوبة بالأعراض عن طريق الصدفة فقط عند إجراء أحد الاختبارات التصويرية، مثل التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray) لتشخيص إحدى المشاكل الصحية في منطقة البطن، أما في حال مصاحبة الحصى للأعراض فقد يُلجأ إلى عدد من الاختبارات التشخيصية المختلفة، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:

  • تحليل البول: يساعد تحليل البول على الكشف عن وجود دم في البول، والكشف عن وجود أجزاء من الحصى لتحليلها، بالإضافة إلى الكشف عن الإصابة بأحد أنواع عدوى المسالك البولية، وارتفاع نسبة بعض العناصر مثل الكالسيوم.
  • تحليل الدم: يمكن الكشف عن ارتفاع نسبة بعض العناصر التي تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالحصى مثل الكالسيوم في الدم، والذي بدوره يساعد على تحديد العلاج المناسب، بالإضافة إلى أن تحليل الدم يساعد على الكشف عن وظائف الكلى.
  • الاختبارات التصويرية: يُلجأ إلى إجراء بعض الاختبارات التصويرية مثل التصوير الطبقي المحوري (بالإنجليزية: CT scan)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) في حال المعاناة من ألم مفاجئ في منطقة البطن أو الجانب، أو في حال ملاحظة خروج دم مع البول، وتساعد هذه الاختبارات على تحديد موقع وحجم حصى الكلى، وتجدر الإشارة إلى أنه يفضل استخدام التصوير الطبقي المحوري في حالات الطوارئ بسبب سرعة ودقة التشخيص، كما يفضل استخدام هذا النوع من التصوير لدى الأشخاص البالغين، أما بالنسبة للأطفال دون 16 عاماً فيتم التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن الحصى، وقد يُلجأ إلى استخدام التصوير الطبقي المحوري في بعض الحالات، أما بالنسبة للمرأة الحامل فيتم إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية.

 

علاج حصوات الكلى

يعتمد علاج حصوات الكلى على عدد من العوامل المختلفة، كما أن العديد من الحصى يمكن التخلص منها دون اللجوء إلى أي علاج، ومن العوامل التي قد تؤثر في فرصة خروج الحصى وحدها دون علاج حجم الحصى، وشكلها، وموقعها، والاختلافات التشريحية بين الأشخاص، ويعدُّ حجم الحصى أحد أهم هذه العوامل، إذ إن نسبة خروج الحصى التي لا يزيد حجمها عن 4 ملم دون علاج تصل إلى 80%، أما بالنسبة للحصى التي يزيد حجمها عن 8 ملم فإن نسبة خروجها دون اللجوء للعلاج تنخفض إلى ما يصل إلى 20%، وفي ما يأتي بيان لبعض علاجات حصى الكلى بحسب حجم الحصى والأعراض المصاحبة لها.

 

الحصى الصغيرة

يمكن علاج معظم حالات الإصابة بحصى الكلى الصغيرة المصحوبة بأعراض خفيفة من خلال عدد من الإجراءات البسيطة، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:

  • شرب السوائل: يجب الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل تصل إلى 2.8 لتر يوميّاً للمساعدة على خروج الحصى من الكلى.
  • العلاجات الدوائية: يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية، مثل أدوية حاصرات مستقبلات الألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers) التي تساعد على خروج الحصى من الكلى، وذلك من خلال المساهمة في إرخاء عضلات الحالب.
  • مسكنات الألم: يمكن استخدام مسكنات الألم للتخفيف من الألم الناجم عن عبور الحصى من المسالك البولية، مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ودواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، ودواء النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).

 

الحصى الكبيرة

إن في العديد من الحالات لا يمكن للحصى الكبيرة الخروج من الكلى دون تدخل طبي، بالإضافة إلى بعض حالات الحصى الصغيرة أيضاً، ويمكن في هذه الحالة اللجوء إلى بعض العمليات التي تساعد على تفتيت الحصى والتخلص منها، ومنها ما يأتي:

  • منظار الحالب: (بالإنجليزية: Ureteroscopy) يستخدم في هذه الحالة منظار طبي خاص يمر عبر الإحليل والمثانة وصولاً إلى الحالب والكلى، ثم يزيل الطبيب الحصى أو يفتتها بعد تحديد مكانها، وتعدُّ عملية منظار الحالب من الطرق العلاجية الشائعة المستخدمة للتخلص من حصى الكلى، خصوصاً في حالات انسداد الحالب، وفي حالات الحصى الصغيرة في الكلى.
  • تفتيت الحصى بالموجات الصادمة: (بالإنجليزية: Shock wave lithotripsy) يُلجأ إلى هذا النوع من العمليات في حالات الحصى الكبيرة التي لا يزيد حجمها عن 1سم، ولا يعدُّ من الطرق الفعالة لتفتيت الحصى الأكبر حجماً، ويتمثل مبدأ عمل هذه التقنية في توجيه موجات صوتية صادمة على الجلد فوق منطقة تواجد الحصى في الكلى، مما يؤدي بدوره إلى تفتيتها إلى أجزاء صغيرة يمكن التخلص منها عبر البول.
  • تفتيت حصى الكلى عبر الجلد: يتم في عملية تفتيت حصى الكلى عبر الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous nephrolithotomy) إدخال منظار طبي دقيق عبر الجلد في الظهر وصولاً إلى منطقة تواجد حصى الكلى للتخلص منها، ويستخدم هذا النوع من العمليات للتخلص من الحصى الكبيرة، والحصى التي لا تستجيب لعملية تفتيت الحصى بالموجات الصادمة.

 

نصائح للمصابين بحصى الكلى وكيفية الوقاية منها

إن وجود تاريخ سابق للإصابة بحصى الكلى يزيد من خطر الإصابة بها في المستقبل، لذلك يجري الطبيب عدداً من التحاليل الطبية للكشف عن إمكانية الإصابة بإحدى المشاكل الصحية التي تزيد من خطر تشكل الحصى مرة أخرى، ومنها ما يأتي:

  • تحليل الحصى بعد إزالتها: إذ يحلل الطبيب الحصى بعد إزالتها للكشف عن نوعها، لذلك ينصح بحفظ الحصى في حال ملاحظة خروجها مع البول أيضاً.
  • تحليل البول: ويتم في هذه الحالة جمع عينات من البول خلال يوم كامل.
  • الاختبارات الأخرى: توجد مجموعة من الاختبارات الأخرى التي يتم إجراؤها للمساعدة على الكشف عن المشكلة الصحية التي قد تكون مسؤولة عن الإصابة بحصى الكلى، مثل الاختبارات التصويرية وتحاليل الدم المختلفة.


تعتمد طرق الوقاية من الإصابة بحصى الكلى على نتائج التحاليل التي تم إجراؤها والمشكلة الصحية التي قد تكون مسؤولة عن تشكل الحصى لدى الشخص المصاب، ومن النصائح التي قد يقدمها الطبيب للمساعدة على الوقاية من تشكل الحصى مرة أخرى يمكن ذكر ما يأتي:

 

شرب السوائل

تكمن أهمية تناول كميات كافية من السوائل بشكل يومي في إذابة المواد التي تساهم في تشكل الحصى، وزيادة تدفق البول في الجهاز البولي والكلى، والذي بدوره يساعد على الوقاية من تشكل الحصى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب تناول كميات كبيرة من العصائر المحلاة والمشروبات الرياضية، لما لها من تأثيرات سلبية قد تؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بحصى الكلى.

 

الأدوية الوقائية

قد يصف الطبيب أحد الأدوية بناءً على نوع الحصى التي يعاني منها المصاب، والتي تساعد على منع تشكل هذا النوع من الحصى مرة أخرى، مثل وصف المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) في حال المعاناة من حصى الستروفيت، ودواء سيترات البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium citrate) للوقاية من بعض أنواع الحصى الأخرى، بالإضافة إلى العديد من الأدوية الأخرى التي تعتمد على حالة الشخص المصاب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب قبل استخدام أحد هذه الأدوية لما قد يكون لها من آثار جانبية غير مرغوبة.

 

النظام الغذائي

قد يطلب الطبيب إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي للمساعدة على الوقاية من تشكل الحصى، وذلك بناءً على نوع الحصى التي يعاني منها الشخص ونتيجة تحليل البول، وقد يوصي الطبيب بإجراء بعض التغييرات على نسب بعض العناصر في الوجبات العذائية، مثل: الكالسيوم، والبروتينات الحيوانية، والأكسالات، والصوديوم، وتجدر الإشارة إلى أن الحصول على كميات مناسبة من عنصر الكالسيوم يساعد على منع زيادة نسبة بعض العناصر الأخرى التي قد تكون مسؤولة عن تشكل الحصى.

 

حالات خاصة

قد تكون الإصابة بحصى الكلى في بعض الحالات الخاصة ناجمة عن مشكلة صحية، مثل فرط نشاط الغدد جارات الدرقية الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الكالسيوم في الدم بنسبة كبيرة، ويمكن في هذه الحالة إجراء عمل جراحي لاستئصال الغدد جارات الدرقية للمساعدة على الوقاية من تشكل حصى الكلى.

 

مراجعة الطبيب

يجب الحرص على مراجعة الطيب في حال ظهور أحد الأعراض التي تم ذكرها سابقاً والتي قد تدلُّ على الإصابة بأحد أنواع حصى الكلى، بالإضافة إلى أن بعض هذه الأعراض قد تدل على الإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطيرة أيضاً، مثل التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، كما ينصح بمراجعة الطوارئ الطبية في حال المعاناة من الحمى بجانب الألم الناجم عن الحصى، لما قد يدل على الإصابة بعدوى في المسالك البولية وارتفاع خطر الإصابة بتعفُّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis).

 

مضاعفات حصى الكلى

يعاني الشخص المصاب من بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة في بعض الحالات النادرة التي لا تُعالج فيها حصى الكلى، إذ إن الحصى قد تؤدي إلى انسداد مجرى البول أو تضيُّقه، والذي بدوره يؤدي إلى زيادة الجهد على الكلى نتيجة تجمُّع البول، وزيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، وفي ما يأتي بيان لبعض المضاعفات الصحية الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بحصى الكلى في بعض الحالات النادرة:

  • تندُّب الكلى وتضررها، والذي بدوره قد يؤدي إلى المعاناة من الفشل الكلوي.
  • العدوى الشديدة التي قد تكون مهددة لحياة الشخص المصاب، مثل تعفُّن الدم.
  • فقدان وظائف إحدى الكليتين، مما قد يؤدي إلى الحاجة لإجراء استئصال للكلية (بالإنجليزية: Nephrectomy) المصابة.
  • انسداد المثانة الذي بدوره قد يؤدي إلى المعاناة من ألم ناجم عن انحباس البول.
شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook