تُعتبر الأذن عضواً مهماً للحفاظ على توازن الجسم، هذا بالطبع إلى جانب وظيفتها الأساسية في إدخال وإخراج الموجات الصوتية لتكوين حاسة السمع عن طريق قناة معينة والتي يمرّ من خلالها الشمع إلى خارج الأذن أيضاً، وفي بعض الأحيان قد تتعرّض الأذن للانسداد نتيجة عوامل داخلية أو خارجية تؤثر بذلك في قدرة الإنسان على السمع وفي توازن الجسم، بالإضافة لتسببها بالشعور بالألم،ولعلاج انسداد الأذن ينبغي بدايةً معرفة الأسباب المحتملة وراء انسدادها من أجل الحصول على العلاج المناسب.
يمكن بيان الأسباب المؤدية لانسداد الأذن والعلاجات المتاحة لكل منها على النحو الآتي:
تربط قناة استاكيوس (بالإنجليزية: Eustachian tube) الأذن الوسطى بالحلق، وتنتقل السوائل عبر هذه القناة من خلف الأذن باتجاه الحلق ليتمّ بلعها، ويحدث أحياناً أنْ تنحصر السوائل والشمع في الأذن الوسطى، لتسبّب انسداد الأذن وذلك نتيجة الإصابة بالعدوى؛ كالإصابة بالزكام، والإنفلونزا، والتهاب الجيوب، كما يسبّب التهاب الأنف التحسّسي انسداد قناة استاكيوس أيضاً،فيما تتسبّب السباحة بالتهاب الأذن الخارجية (بالإنجليزية: Otitis externa) بسبب المياه التي تبقى داخل الأذن بعد السباحة.يمكن الاستعانة بمضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، مثل؛ سودوإفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، ومضادّات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، في علاج العدوى والحساسية التي تسبّب انسداد الأذن، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ مضادّات الاحتقان لا تُستخدَم لفترة طويلة،ومن الممكن الاستعانة بالعلاجات المنزلية المختلفة ومنها ما يأتي:
يتغيّر ضغط الهواء خارج جسم الإنسان مع تغير الارتفاع، وهذا من شأنه خلق فرق في الضغط على جانبي طبلة الأذن عند التواجد في أماكن مرتفعة؛ كالجبال، أو الطائرة، أو منخفضة أثناء الغطس مثلاً، وينتج عن ذلك إحساس بالضغط وانسداد الأذن بشكل مؤقت.وتجدر الإشارة إلى تنوع الطرق المتاحة للتغلب على انسداد الأذن الناتج عن اختلاف الضغط والارتفاع الجوي، ومنها ما يأتي:
يُعتبر شمع الأذن جزءاً طبيعياً ومهماً في الأذن، حيث يقوم بترطيب الأذن وتنظيفها وحماية قناة الأذن عن طريق التقاط الأوساخ وتقليل نموّ البكتيريا، ويحصل في بعض الأحيان تراكم للشمع داخل الأذن، ينتج بشكل عام عن محاولة تنظيف الأذن وإخراج الشمع عن طريق مسحات القطن وغيرها من الأدوات، لينتهي المطاف بحصول الأمر المعاكس تماماً، إذْ يندفع الشمع بالاتجاه الآخر، ويصاحب انسداد الأذن بالشمع الشعور بالألم، والتأثير على السمع، والطنين، والدوخة ويجدر التنبيه إلى ضرورة عدم القيام بمحاولة إزالة شمع الأذن المتكدس داخل الأذن يدوياً، واقتصار هذه القيام بهذه العملية فقط على الطبيب، إذ يمتلك أدوات خاصة تمكنّه من ذلك دون إلحاق الأذى بالأذن، كما ويجب عدم الاستعانة بالمنتجات التجارية المعروفة باسم شموع الأذن (بالإنجليزية: Ear candles) ، وذلك بتحذير من إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: FDA)، لإمكانية تسبّبها في ثقب طبلة الأذن، أو التسبّب بحروق في الأذن الخارجية.وبشكل عام يمكن للمصاب الاستعانة بالخطوات الآتية للتخلص من بعض من الشمع المتراكم في الأذن:
يشيع حدوث هذا الأمر بين الأطفال وذلك بسبب فضولهم، ولا يظهر على الطفل أيّ أعراض للعدوى إلاّ في حال طال وقت انسداد الأذن بالجسم الغريب لحين التسبّب بحدوث العدوى.ويمكن الاستعانة بمصدر ضوء لرؤية الجسم الغريب داخل الأذن؛ للتأكد من إمكانية إخراجه دون إلحاق أيّ أذىً للأذن، وذلك دون الاستعانة بأيّ أداة حادّة، وبخلاف ذلك يجب التوجّه للطبيب ليقوم بإخراجه بأدواته الخاصة، وفي حال لُوحظ خروج سائل من الأذن، أو وجود رائحة كريهة تجب زيارة الطبيب على الفور.
يُعرّف ورم العصب السمعي (بالإنجليزية: Acoustic neuroma) على أنّه ورم حميد بطيء النمو، ينمو من الأعصاب المسؤولة عن السمع والتوازن، ويترافق بشكل كبير مع فقدان السمع كلّما أصبح حجم الورم أكبر، كما وقد يشعر المصاب بوجود طنين ومشاكل في التوازن. ولا تحتاج جميع حالات ورم العصب السمعي للعلاج؛ وذلك بسبب نموّه البطيء، فقد يقتصر العلاج على انتظار ظهور الاعراض و مراقبة حجم الورم كل سنة، لكن يمكن أنّ تتطلّب الحالة التدخل الجراحي عند نمو الورم لحجم أكبر أو العلاج بالإشعاع