ما هو علاج جرثومة المعدة بالعسل

الكاتب: كارول حلال -
 ما هو علاج جرثومة المعدة بالعسل

 ما هو علاج جرثومة المعدة بالعسل.

العسل

يُعدّ العسل من المواد الطبيعيّة التي تستخدم في تحلية الأطعمة، كما أنّه مصدرٌ للطاقة والصحة، ولهذا الغذاء المئات من الأنواع المختلفة، ومنها: عسل النفل (بالإنجليزيّة: Clover)، أو الأَكاسيا، أو المانوكا، حيث يعتمد هذا التنوّع على مصدر العسل النباتي الذي أُخذ منه الرحيق، ويجمع النحل الرحيق من أزهار النباتات، ثمّ تحلل الإنزيمات الموجودة في لُعاب النحل السكر إلى فركتوز وجلوكوز، ثم يُخزّن في أقراص العسل، وبعد ذلك يتبخر الماء الزائد في الأقراص من خلال التهوية المستمرة من أجنحة النحل، ممّا يُنتج سائل العسل لزج القوام.
 
 
 

علاج جرثومة المعدة بالعسل

تُعدّ جرثومة المعدة أو ما تسمّى بالبكتيريا الملوية البوابية (بالانجليزيّة: Helicobacter pylori) من أنواع البكتيريا الحلزونيّة التي يمكن أن تصيب بطانة المعدة، كما تعتبر هذه البكتيريا من المسببات الرئيسيّة لالتهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، وقرحة الاثنى عشر (بالإنجليزيّة: Duodenal ulcer)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ قرحة الاثني عشر هي نفسها القرحة الهضمية وكلاهما يتشابهان في المسبب والأعراض، حيث تعدّ القرحة من أكثر الأمراض شيوعاً، كما أنّها تحصل نتيجة تكوّن تقرحات على بطانة المعدة بسبب البكتيريا أو لأسبابٍ أخرى، ممّا يؤدي للإصابة بعدّة أعراض مختلفة، مثل: ألم في المعدة، والغثيان، والنفاخ، كما وضحت عدّة دراسات أنّ استهلاك العسل من نوع مانوكا (بالإنجليزيّة: Manuka honey) يمكن أن يساعد على علاج هذا المرض في حال كانت جرثومة المعدة هي المسبب الرئيسي له
 
وقد أظهرت إحدى دراسات أنابيب الاختبار أنّ هذا النوع من العسل يمتلك تأثيراً مضاداً للبكتيريا الملوية البوابية، وبالرغم من ذلك فإنّ إحدى الدراسات لم تظهر أنّ تناول العسل يقلّل من هذه البكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أظهرت أّن هذا النوع من العسل ساعد على منع تكوّن القرحة الناتجة عن تناول الكحول، وما زال تأثير هذا الغذاء على جرثومة المعدة بحاجة للمزيد من الدراسات.
 
 
 

فوائد أخرى للعسل

أثبتت الدراسات أنّ للعسل عدة فوائد يقدّمها للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:
 
علاج الإسهال: حيث أظهرت الدراسات أنّ العسل قد يُخفض من حدّة الإسهال ومدّة الإصابة به، كما أنّ تناوله يزيد من كميات البوتاسيوم والماء التي يحصل عليها الجسم ويحتاجها في حال الإصابة بهذه الحالة، ومن جهةٍ أخرى أظهرت إحدى الدراسات قدرة العسل على تثبّيط نشاط مُسبّبات الأمراض التي تسبب الإسهال في الغالب.
تقليل خطر الإصابة بارتجاع الأحماض: حيث وضحّت الأبحاث الحديثة أنّ العسل يمكن أن يقلل من التدفق الصاعد لأحماض المعدة والأطعمة غير المهضومة، وذلك من خلال تبطين العسل للمريء والمعدة، وبالتالي فإنّه يساعد على خفض خطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal reflux disease)، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الارتجاع يرافقه عدة أعراض، مثل: الالتهابات، وحرقة الفؤاد، وارتداد الأحماض.
مُكافحة العدوى: إذ بينت إحدى الدراسات قدرة العسل على قتل البكتيريا الموجودة في بروتين يسمى الديفينسين (بالإنجليزيّة: Defensin 1)، وفي دراسةٍ أخرى تبيّن أنّ العسل يمكن أن يكون فعّالاً في علاج عدوى المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (بالإنجليزية: MRSA)، إضافةً إلى ذلك فإنّه يمكن أن يساعد على مكافحة البكتيريا المُقاوِمة للمضادات الحيويّة، كما أظهرت واحدة من الدراسات أنّ عسل المانوكا قد يخلّص الجسم من البكتيريا المطَثِيَّة العَسيرَة (بالإنجليزيّة: Clostridium difficile) التي تسبّب الإسهال الشديد والمرض.
إمكانية علاج الحكّة: حيث أظهرت الأبحاث الأوليّة أنّ تطبيق كريم العسل على الجلد مدة 21 يومًا يمكن أن يُقلل من الحكة أكثر من مرهم أكسيد الزنك (بالإنجليزيّة: Zinc oxide ointment) عند الأشخاص الذين يعانون من تهيّج الجلد الناتج عن الحكة.
علاج تقرحات الفم: حيث يمكن استخدام العسل لعلاج التهاب الغشاء المخاطي (بالإنجليزيّة: Mucositis) الذي يصيب الفم بسبب العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، حيث إنّ غسل الفم من الداخل باستخدام العسل ثمّ ابتلاعه ببطئ قبل وبعد الجلسات العلاجيّة يمكن أن يقلل خطر الإصابة بهذه التقرحات، كما يمكن أن يكون لاستخدام العسل مع القهوة نفس التأثير.
علاج الجروح والحروق: حيث يمكن للعسل أن يعزّز التئام الجروح من خلال تطبيقه مباشرةً على الجلد المصاب، أو استخدام الضمادات التي تحتوي عليه، إذ إنّه يساعد على تنظيف الجروح، وتقليل الآلام المصاحبة لها، وتقليل خطر إصابتها بالعدوى، وتقليل الوقت اللازم لالتئامها، كما أنّ هنالك العديد من أنواع الجروح التي يمكن استخدام هذا السائل لها، ومنها: الخُراج (بالإنجليزيّة: Abscesses)، وجرح الحك، والحروق، والجروح القطعيّة.
علاج السعال: حيث أظهرت الدراسات أنّ استخدام عسل الحمضيّات (بالإنجليزيّة: Citrus honey)، وعسل الكينا (بالإنجليزيّة: Eucalyptus honey)، يمكن أن يخفّف من السعال عند بعض المرضى الذين يعانون من عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ومن السعال الليلي الشديد.
تعزيز المناعة: حيث أظهرت الدراسات أنّ العسل يعزّز مناعة الجسم ضدّ الإصابة بالربو (بالإنجليزيّة: Asthma) والحساسيّة (بالإنجليزيّة: Allergy)، حيث يحتوي هذا الغذاء على فلافونويدات الأزهار، ممّا يساهم في رفع مستويات مضادات الأكسدة في الخلايا، وتقليل هشاشة ونفاديّة الشعيرات الدمويّة، كما أشارت نتائج الأبحاث إلى أنّ أنواع العسل المَحَلِي تعمل كاللقاح لأولئك المصابين بحساسيّة حبوب اللقاح، ويرجع ذلك لاحتواء العسل على النوع نفسه من حبوب اللقاح التي تسبب هذه الحساسية؛ حيث إنّ استهلاك العسل يمكن أن يساعد على تعويد الجسم على هذا النوع من الحبوب، وتقليل الاستجابة المناعيّة لها؛ مثل تحرير مادة الهستامين (بالإنجليزية: Histamine).
 
 
القيمة الغذائيّة للعسل
يبيّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة واحدة أو ما يعادل 21 غراماً من العسل من العناصر الغذائيّة:[٨]
 
العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السعرات الحراريّة 64 سعرة حرارية
الماء 3.59 مليليترات
البروتين 0.06 غرام
الدهون 0.00 غرام
الكربوهيدرات 17.30 غراماً
الألياف 0.00 غرام
السكريات 17.25 غراماً
الكالسيوم 1 مليغرام
الحديد 0.09 مليغرام
الفسفور 1 مليغرام
البوتاسيوم 11 مليغراماً
الصوديوم 1 مليغرام
الزنك 0.05 مليغرام
فيتامين ج 0.1 مليغرام
 
 
شارك المقالة:
36 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook