الحيوان المنوي هو عبارة عن خلية تنتج من الجهاز التناسلي الذكري لها مواصفات مميزة ولا تُرى بالعين المجرّدة، يحتوي الحيوان المنوي على ثلاثة وعشرين كروموسوم، وهي تقوم بنقل المادة الوراثية من الآباء إلى الأبناء من خلال عملية التلقيح للبويضة. يتكون الحيوان المنوي في الخصيتين وينتقل عن طريق غدة البروستات ليتجمع في الحويصلة المنوية، وتتحرك الحيوانات المنوية في سائل يساعد في نقل وحركة الحيوانات المنوية، كما ويتكون الحيوان المنوي أيضاً من ثلاث أقسام الرأس، والجسم، والذيل، ويمكن أن تحصل أحياناً بعض التشوهات في تكوين الحيوان المنوي مما يؤثر في قدرته على الإخصاب، وتقلل من إمكانية حدوث الحمل، ولكن إذا حصل الحمل بوجود تشوه في الحيوان المنوي فإن ذلك لا يؤثر على الجنين ولا يسبب تشوهات، وإنّ معدل الإصابة بتشوهات الحيوانات المنوية كبير لدى الرجال الطبيعيين ولا يؤثر ذلك في مقدار الخصوبة.
تنتج الخصية الملايين من الحيوانات المنوية بشكل يومي، ويمكن أن يتواجد العديد من الحيوانات المنوية ذات الاشكال غير الطبيعية والتي تختلف عن الصورة الطبيعية للحيوان المنوي، يمكن أن تحدث التشوهات في أي منطقة الرأس أو العنق أو الذيل. وأكثر التشوهات الشائعة والتي تحدث في منطقة الرأس هي تغير في شكل الرأس، بحيث يكون هناك تضخم في حجم الراس ويكون شكله غير مدبب، أو يكون حجم الرأس صغيرً، أويحتوي على رأسين، مما يوثر على قدرة الحيوان المنوي على الإخصاب واختراق البويضة، أما التشوهات في منطقة الذيل فتشمل وجود أكثر من ذيل، ويمكن أن يكون الذيل قصيراً، أو ملتفاً، معظم الرجال يمكن أن نجد لديهم نسبة من الحيوانات المنوية المشوهة.
إن حركة الحيوانات المنوية المشوهة تكون بطيئة بحيث تؤثر على قدرة الحيوان المنوي على الإخصاب، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى وجود التشوهات: