ما هو علاج مرض الإيدز

الكاتب: نور الياس -
ما هو علاج مرض الإيدز

ما هو علاج مرض الإيدز.

 

 

صلة الجلوتاثيون

 

الجلوتاثيون هو بيتيد ثلاثي مكون من ثلاثة أحماض أمينية هي السيستيين و حمض الجلوتاميك و الجلايسين و يعمل كمضاد رئيسي للأكسدة يحمي الخلايا من المركبات السامة بما فيها المعادن الثقيلة و الأكسجين الزائد و هو يعزز الوظائف المناعية و يعتبر مهماً في تنشيط الخلايا الليمفية كما أنه مهم بصورة حاسمة لوظائف الخلايا القاتلة الطبيعية و تفترض الأبحاث بقوة أن نقص الجلوتاثيون يسهم في حدوث الخلل الوظيفي لجهاز المناعة نتيجةل فيروس الإيدز مما يساعد على تقدم الحالة نحو مرض الإيدز.
و الجلوتاثيون يتأكسد بسهولة إن لم يتم إعطاؤه في صورة " جلوتاثيون مختزل" جنباً إلى جنب مع الأنثوسيانات التي تساعد على إعادة تدويره و بديلاً عن هذا يمكن إعطاء المادة السابقة على الجلوتاثيون( أي التي يمكن أن تتحول إليه) و هي السيستيين. و لكن هذه المادة يمكن هي الأخرى أن تتأكسد إن لم يتم إعطاؤها في صورة إن – أسيتيل – سيستيين NAC. و كثير من المصابين بفيروس الإيدز تكون لديهم مستويات منخفضة من الجلوتاثيون في أجسادهم و قد تبين أن الـ NAC يرفع هذه المستويات.
و بالإضافة إلى خصائص الـ NAC المستحثة لإنتاج الجلوتاثيون – فقد تبين أيضاً أنه يقضي على سمية الكيميائيات الضارة و يحمي الجسم من المعادن الثقيلة مثل الزئبق و الرصاص و الكالسيوم بالإضافة إلى المبيدات الحشرية و العشبية و غير ذلك من ملوثات بيئية.

و يبدو أيضاً أن له فوائد أخرى. فقد وجدت دراسة أجريت ف يكلية الطب بجامعة بوسطون أن الـ NAC يمكن أن يعزز إنتاج مستعمرات خلايا T خارج الجسم( أي في أنابيب الاختبار) و استنتجت أنه ربما يكون قادراً على تعزيز أعداد خلايا T في مرضى الإيدزر أو المتلازمات المتعلقة بالإيدز و أظهرت أبحاث أخرى قدرة الـ NAC على حماية الجسم من بعض التلف المتسبب عن الإشعاع مما يمكن أن يكون مفيداً للمرضى الذي يتلقون علاجاً إشعاعياً لحالات مرضية ( متعلقة بمرض الإيدز) مثل ساركوما كابوسي.

بل ور بما كان الأكثر أهمية من هذا أنه تبين أن للـ NAC خصائص مضادة للفيروسات. ففي دراسات أجريت ف يمعهد لينوس بولينج اكتشف د. جاريواللا و الباحثون المشاركون أن إضافة فيتامين ج إلى الـ NAC قد حقق زيادة مقدارها 8 أضعاف في النشاط المضاد لفيروس الإيدزر و أثبت بحث حديث أن الآلية التي يتمكن بها فيتامين ج من الوقاية من فيروس الإيدزر تختف عن تلك التي لمضادات الأكسدة الأخرى مثل الـ NAC و هذا يوحى بشدة أن استخدام خليط من فيتامين ج بجرعة عالية مع مضادات الأكسدة التي تزيد اجللوتاثيون في الخلايا يرجح أن يكون فعالا ً.

و في الولايات المتحدة يستخدم بعض الناس الـ NAC منذ عام 1988 م و التقارير المستفيضة جيدة بصفة عامة و إن كانت غير مثيرة و يقر مستخدمو الـ NAC بشعورهم بتحسن و بتمتعهم بالمزيد من الطاقة و هو تأثير يرجح أن يحدث في خلال أيام معدودة من بدء العلاج و تفترض المجلة الإخبارية الطبية أن الـ NAC قد يكون مفيداً بصحة خاصة لمرضى معينين يعانون حالة هزال متعلقة بالإيدز و لا تكون نتيجة لمشكلات مثل عدم كفاية الطعام أو أمراض الجهاز الهضمي.

و في غياب التجارب الإكلينيكية لا توجد جرعات محددة يوصى بها حتى الآن. و لكن تبعاً للباحث و المؤلف دكتور ريتشارد باسووتر تفترض الدلائل الأولية من الدراسات المعملية أن الكميات الفعالة إكلينيكياً قد تكون حوالي 4000 مجم من الـ NAC يوميا ً. و هو يحذر من أن تناول 150 مجم لكل كجم من وزن الجسم أو أكثر قد يسبب آثاراً ضارة مثل تنكرز الخلايا ( موت خلوي) و يقول: " إن الأمر يحتاج إلى إجراء دراسات إكلينيكية مناسبة لتحديد فعالية هذا العلاج و درجة أمانه".

و كثيراً ما يكون هضم الدهون مشكلة أخرى تواجه مرضى الإيدز، و يمكن أن يتأثر جهاز المناعة بنوع الدهون التي تيم تناولها و قد أورد باحثون من المستشفى الملكي الحر في لندن و جامعة ميامي في فلوريدا بالإضافة إلى بعض الأطباء في روما أنه حدث استنزاف و هبوط كبير في مستويات الأحماض الدهنية الضرورية في أولئك المرضى و قد استنتجوا أن الاضطراب الفيروسي لأيض الأحماض الدهنية الضرورية يحدث في حالات عدوى فيروس الإيدز و قد يكون سبباً لبعض الأعراض التي تمت ملاحظتها.

و في دراسة أجريت في م ركز موهيملي الطبي في دار السلام / تنزانيا، تم إعطاء 12 مريضاً بالإيدز كبسولات تحتوي على أحماض دهنية ضرورية مشتقة من خليط من زيت زهرة الربيع المسائية ويت السمك و في نهاية الـ 12 أسبوعاً تبين أنه حدثت زيادة في أوزان المرضى مع تحسن كبير في أعراضهم مع انخفاض ف يدرجة الإعياء و الإسهال و تحسن في حالة الطفح الجلدي و علاوة على هذا فقد كان هناك تحسن في عدد الخلايا الليمفية CD 4 و لم يحدث أي من أولئك المرضى أثار ضارة من جراء هذا العلاج.

و بعد بدء دراسة الأحماض الدهنية بعشرين شهراً تقريبا ً، بقي خمسة من الـ 12 مريضاً على قيد الحياة و على ما يرام نسبيا ً؛ و هو ما يعتبر – حسبما قال دكتور ديفيد هوروبين، أحد الباحثين – معدلاً غير عادي للبقاء على قيد الحياة بالنسبة لتلك المنطقة من العالم حيث يتأخر المرضى عادة في اللجوء إلى الأطباء لأطول فترة ممكنة !

 

شارك المقالة:
106 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook