علم الأمراض (علم الباثولوجيا)، هو عبارة عن فرع من فروع الطب يهتم بدارسة صفات الأمراض والتغيرات التركيبية وطبيعة الأمراض ووظيفتها، وما تتركه الأمراض المختلفة في أنسجة الجسم يؤدّي إلى حدوث نتائج وردود فعل شتى، مثل: التحوّل، الضمور، التورّم، الالتهاب.
الأمراض عبارة عن ظاهرة تسود بين المجتمعات، وهذا المرض له صفاته وخصائصه الاجتماعية والبيولوجية، وهناك الكثير من التعريفات التي تصف المرض، ولكن التعريف الواضح البسيط: هو عبارة عن اختلاف يصيب الجسم، وهذا الاختلاف غير مقبول به في الجسم من حيث وظيفته، تركيبه، حيث يوجد حالات خاصة غير الأمراض والتي تتطلب الاهتمام الطبي، وذلك مثل: التعرّض للحوادث، والحمل، وقد يتمّ تصنيف الأمراض في أشكال مختلفة، فهناك الأمراض المصنفة حسب السبب، وأمراض تصنف بتأثّر أجهزة الجسم المختلفة، وأمراض تصنف حسب علامات المرض، وغير ذلك، وهناك الأعراض المتشابهة والتي تظهر في أكثر من مرض، لذلك يجب على الطبيب إجراء الفحوصات المخبرية المتنوعة، لأخذ الملاحظات الهامة الدقيقة عن طبيعة المرض، ويفرق الطب بين المرض والصحّة، فهما شكلان يختلفان عن بعضهما البعض في المحتوى، لكنهما يندمجان في بعضهما، فكل واحد منهما يعتبر ظاهرة من مظاهر الحياة.
أعراض هي شكوى المريض ممّا يحدث له، من: حدوث الصداع، وآلام، وصعوبة في التنفس، وغير ذلك، وتأتي على شكل علامات مرضية، وهذه العلامات تختلف عن الأعراض في أنّها تُكتشف بالفحص والتشخيص، مثل: اليرقان، ووجود انتفاخ في البطن، وانكماش الخلايا، وغير ذلك، ويصنف هذا العلم الأمراض إلى عدّة أنواع، مثل: الأمراض الوراثية، والأمراض الخفيفة، والأمراض المزمنة، والأمراض السارية، والأمراض الأيضية، وهناك أمراض القصور، والأمراض الحساسية والتي تقسم إلى أنواع مختلفة، أمراض التفسخ، الأمراض الوظيفية، وهنا نفصّل كل منها:
هو التدابير اللازمة التي تعطى للمريض للتخلص أو للتخفيف من مرض ما، وهناك العديد من التدابير والطرق المختلفة التي يتبعها الأطباء في علاج مرضاهم والتي قد تكون شافية، وتسمى هذه الطريقة بالمعالجة النوعية، وهناك العلاجات المسكنة وذلك بهدف التخفيف من الأمراض، دون علاجها بشكل كامل، وهذه الطريق تسمى بالمعالجة العرضية، وهناك العلاج الدوائي الذي يلجأ إليه الطبيب عندما يستنفذ كل الطرق العلاجية الأخرى.