يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالًا مغناطيسياً قوياً إلى جانب وجود موجات الراديو؛ وذلك بهدف الوصول إلى صور مفصلة لجميع أعضاء وأنسجة الجسم، ومنذ تلك اللحظة التي تم اكتشافه فيها والأطباء والباحثون يسعوّن إلى تحسين تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في الإجراءات والبحوث الطبية، حيث أحدث تطور التصوير بالرنين المغناطيسي ثورة في الطب.
عادةً ما يشبه الماسح أنبوبًا كبيراً يحتوي على سرير يمر في المنتصف، مما يسمح للمريض بالانزلاق من خلاله، إلى جانب ذلك فإنّ التصوير بالرنين المغناطيسي يختلف عن الأشعة المقطعية والأشعة السينية؛ حيث لا يستخدم الإشعاع المؤين والذي من المحتمل أن يكون ضارًا.
يمثل تطوير التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) علامة بارزة للعالم؛ حيث يستطيع الأطباء والعلماء والباحثون الان فحص الجزء الداخلي من جسم الإنسان بتفاصيل عالية باستخدام أداة غير جراحية.
فيما يلي أمثلة لاستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي:
هناك القليل من التحضير المطلوب إن وجد، قبل فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، عند الوصول إلى المستشفى، قد يطلب الأطباء من المريض أن يبدل ملابسه ويلبس ثوب المستشفى أثناء استخدام المغناطيس، ومن المهم عدم وجود أجسام معدنية في الماسح الضوئي، ثم بعد ذلك يطلب الطبيب من المريض إزالة أي مجوهرات أو ملحقات معدنية قد تتداخل مع الجهاز.
من المحتمل أن يكون الشخص غير قادر على اجراء التصوير بالرنين المغناطيسي إذا كان لديه أي معادن داخل جسمه، مثل الرصاص أو الشظايا أو الأجسام الغريبة المعدنية الأخرى، يمكن أن يشمل ذلك أيضًا الأجهزة الطبية، مثل غرسات القوقعة الصناعية ومقاطع تمدد الأوعية الدموية وأجهزة تنظيم ضربات القلب.
يجب على الأفراد الذين يعانون من الخوف بشأن الأماكن المغلقة إخبار طبيبهم، حيث أنّه غالبًا ما يتم إعطاؤهم أدوية قبل التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في جعل الإجراء أكثر راحة، يتلقى المرضى في بعض الأحيان حقنة من سائل التباين الوريدي (IV) لتحسين رؤية أنسجة معينة ذات صلة بالمسح الضوئي.
يبدأ يقوم فني الأشعة ( وهو شخص متخصص في التصوير الطبي ) بالتحدث مع الفرد خلال عملية مسح التصوير بالرنين المغناطيسي والإجابة على أية أسئلة قد تكون لديه حول الإجراء، وبمجرد دخول المريض إلى غرفة الفحص سيقدم لهُ فني الأشعة المساعدة للإستلقاء على طاولة الماسح الضوئي، سيضمن الفني أن تتوفر للمريض الراحة قدر الإمكان من خلال توفير البطانيات أو الوسائد.
سيتم توفير سدادات الأذن أو سماعات الرأس لحجب الضوضاء الصاخبة للماسح الضوئي، وهذا إجراء معروف عند تصوير الأطفال، حيث يمكنهم الاستماع إلى الموسيقى لتهدئة أي قلق أثناء الإجراء.
بمجرد الوصول إلى الماسح الضوئي، سيتواصل فني التصوير بالرنين المغناطيسي مع المريض وذلك من خلال الاتصال الداخلي معه: بهدف التأكد من راحته حيث أنّه لن يبدأ الفني بالتصوير إلّا بعد أن يصبح المريض جاهزاً.
أثناء الفحص من الضروري أن تظل ساكناً؛ لأنّ أي حركة ستعطل الصور، مثل الكاميرا التي تحاول التقاط صورة لجسم متحرك، وبالتالي سيصدر ضوضاء صاخبة من الماسح الضوئي وهذا أمر طبيعي تمام.
وبناءاً على ذلك ونظراً لضمان نجاح الصورة فمن الضروري أن يقوم المريض بحبس أنفاسه للحظةٍ ما، وفي حال شعر المريض بعدم الارتياح أثناء البدء بعملية التصوير، فيمكنه التحدث إلى فني التصوير بالرنين المغناطيسي عبر الاتصال الداخلي وطلب إيقاف الفحص.
بعد الفحص سيقوم فني الأشعة بفحص الصور للتحقق مما إذا كانت هناك حاجة إلى المزيد، فإذا كان فني التصوير راضيََاً عن مدى وضوح النتائج فمن الممكن للمريض العودة إلى المنزل.
سيقوم أخصائي الأشعة بإعداد تقرير للطبيب الذي طلب الفحص للمريض، ومن ثم يُطلب من المرضى تحديد موعد مع طبيبهم لمناقشة النتائج.
من النادر جدًا أن يعاني المريض من آثار جانبية من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، ومع ذلك يمكن أن تسبب صبغة التباين الغثيان والصداع والألم، ومن الممكن أن يشعر المريض بحرق عند نقطة الحقن، كما أنّه من النادر أن تظهر الحساسية تجاه مادة التباين، الّا أنّه قد تحدّث في بعض الأحيان كما أنّها ومن الممكن أن تسبب شرى أو حكة في العين، ففي هذه الحالة يجب اخبار الفني في حالة حدوث أي ردود فعل سلبية.
يشعر الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة أو يشعرون بعدم الارتياح في الأماكن المغلقة أحيانًا عن صعوبات في الخضوع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي.