فقد روى أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ) أخرجه البخاري ومسلم .
ولا عجب لأن الحياء صنو الإيمان فإن ذهب أحدهما لحقه الآخر .
والحقيقة أن الحياء الثمرة الندية للإيمان
ولذا كان من حرص الصالحين أنهم إذا أرادوا لفظ كلمة غير مستحبة قطعوها حروفها
ككلمة طلاق ونحوها
وما هذا إلا من الحياء ومن استحيا راقب تصرفاته العملية والقولية ،
فهو يشعر بمراقبة الله له في كل أحواله فتنضبط سلوكاته ويعود خير ذلك عليه أولا
ومن ثم على المجتمع من حوله .
وبذا يكون قدوة طيبة للناس
ولا يعيبه كلام الجهلة فهو راض بوصف رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال له : ( دعه فإن الحياء من الإيمان ) رواه البخاري ومسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( المؤمن يموت بعرق الجبين )
وهذا عندما يبشر بمقعده من الجنة
لحظة الوفاة فيذوب خجلا من مولاه وهذا أمل كل مؤمن وغاية مطلوبه رضى الرحمن الرحيم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.