إنّ حسناتها شاملة للعديد من مناحي الحياة، ويُمكن إخراجُها في أيّ وقت، وليس لها وقت محدّد، إذ يقول الله تعالى: “الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”صدق الله العظيم، أمّا فضل الصدقة فهو كما يأتي:
وللصدقةِ الجارية فضلٌ عظيم على كلٍّ من المُتصدق والمتصدق عليه؛ فالمُتصدق ببناء مسجدٍ أو مدرسةٍ أو حفر بئرٍ أو تعليم طلبةٍ وما شابه من الأعمال التي يتكرّر نفعُها للناس يبقى أجره ومثوبته من الله تعالى في مماته كما كانت في حياته أي أنّ أجر الصدقة الجارية لا ينقطع بموت المُتصدق بل يستمر طالما استمر انتفاع الناس به ماديًّا أو معنويًّا، وقد حثّت الشريعة الإسلاميّة على الصدقة الجارية؛ كي يضمن المسلم لنفسه استمرار الأجر الذي ينفعه في قبره ويوم القيامة فتُضاعف له الحسنات والأجر، أمّا فضلها على الناس فهي حصول المنفعة جراء هذه الأعمال الدائمة كبناء المدارس والمساجد واستصلاح الأراضي وتعليم المحتاجين وكفالة الأيتام وغيرها.