لا فرق بين اسم النبي عليه الصلاة والسلام ولقبه وصفته، فأسماؤه كلّها ألقاب وأوصاف له، وجميعها مشتقة من صفات ذاتية قائمة توجب في حقه المدح والكمال، وهي كثيرة جدًا، أوصلها بعض العلماء إلى مئتين، وأوصلها بعضهم إلى ألف، ونذكر من هذه الألقاب:
للرسول عليه السلام ألقاب عدَّة منها:
هو أشهر ما اتصف به النبي عليه الصلاة والسلام، حيث كان هذا لقبه بين قومه في الجاهلية، فعُرِف بينهم قبل بالبعثة بالأمين، فقد كانوا يودعون أماناتهم ومتاعهم وأموالهم عنده، كما أنَّ الأمانة وصدق الحديث اللذان اتصف بهما كانا العامل الأكبر في زواج السيدة خديجة رضي الله عنها منه، ومن أمانته أنه قبل هجرته أوصى عليًا رضي الله عنه بإرجاع ما عنده أي النبي من أمانات إلى أصحابها، أما أمانته بعد البعثة فقد تمثلت في تبيلغ الدعوة التي كلّفه الله تعالى بها، واجتهاده في إيصالها إلى الناس جميعًا، وتحمله في سبيل ذلك التعب والمشقة، وقد وصفه أبو سفيان أمام هرقل بأنه يأمر بأداء الأمانة
المدثر هو المتغطي بثيابه، والمقصود بالآية هو الرسول عليه السلام، وقد أمره الله تعالى بأن ينهض ويبلغ الدعوة إلى الناسوقد ذكر لقبه هذا في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ)،أما المزمل فهو النائم، أو المتزمل في ثيابه، فقال بعض العلماء إنه متزمل بثيابه متأهبًا للصلاة، وقال بعضهم: إنَّه متزمل بالرسالةوقد ذكر لقبه هذا في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)