سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو من أولي العزم من الرسل وهم ( نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ) وسموا بأولي العزم لعظم ما وجدوه من أقوامهم من الصد والأذى والأعراض عن الدعوة .

أما بخصوص لقب سيدنا إبراهيم عليه السلام فقد لقب بلقبين هما :

1- أبو الأنبياء : لأن معظم الأنبياء الذي جاءوا من بعد هم من ذريته ( اسماعيل ، اسحاق ، يعقوب ، وأبناء يعقوب وغيرهم )

2- خليل الله : ( الخلة تعني المحبة والقرب والمولاه ) وسيدنا إبراهيم استحق هذا اللقب لأنه ضرب أروع الأمثلة في الولاء والبراء والحب والبغض في الله ! حيث تبرأ من أبيه وقومه على ملئ منهم !

وقد اتخذ الله سبحانه وتعالى سيدنا غبراهيم خليل فقال تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ) سورة النساء (125) .

وسبب تسميته خليلاً : حيث أصاب أهل ناحيته جدب ، فذهب إلى خليل له من أهل الموصل ، فلم يصب عنده حاجته . فلما قرب من أهله مر بمفازة ذات رمل ، فقال : لو ملأت غرائري من هذا الرمل ، لئلا أغم أهلي برجوعي إليهم بغير ميرة ، وليظنوا أني قد أتيتهم بما يحبون! ففعل ذلك ، فتحول ما في غرائره من الرمل دقيقا ، فلما صار إلى منزله نام . وقام أهله ، ففتحوا الغرائر ، فوجدوا دقيقا ، فعجنوا منه وخبزوا . فاستيقظ فسألهم عن الدقيق الذي منه خبزوا ، فقالوا : من الدقيق الذي جئت به من عند خليلك! فعلم ، فقال : نعم! هو من خليلي الله! قالوا : فسماه الله بذلك "خليلا" .