يؤدي المجال المغناطيسيّ القويّ الذي يصدر عن جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ إلى دفع البروتونات (بالإنجليزية: Protons) الموجودة داخل الجسم إلى الاصطفاف بشكلٍ منتظم بمحاذاة المجال المغناطيسيّ، ثمّ يتمّ توجيه موجات الراديو عبر جسم الشخص الخاضع للفحص ممّا يحفّز هذه البروتونات، ويؤدي إلى خروجها من حالة الاستقرار، وبعد ذلك يتمّ إيقاف موجات الراديو بشكلٍ دوري فتعود البروتونات إلى حالة الاستقرار، والاصطفاف المحفَّز بالمجال المغناطيسيّ الذي يصدره الجهاز، وتوجد أجهزة استشعار خاصة تعمل على الكشف عن حركة البروتونات، والطاقة الصادرة عنها نتيجة تكرار هذه العمليّة، ويستطيع الطبيب التمييز بين أنسجة الجسم المختلفة بالاعتماد على خصائصها المغناطيسية، وتُعتبر هذه التقنية مناسبة جداً للأنسجة غير العظميّة.
يُطلب من الشخص قبل البدء بإجراء اختبار التصوير بالرنين المغناطيسيّ إزالة جميع القطع المعدنية التي يرتديها، مثل: الاكسسوارات، والمعادن التي تتواجد ضمن الملابس، لذلك في بعض الحالات قد يُطلب من الشخص لبس ثوب مخصّص للتصوير،كما أنّ الأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على أحد الأجهزة الطبيّة أو المعادن، مثل منظم نبضات القلب الاصطناعيّ (بالإنجليزية: Pacemaker)، والقوقعة المزروعة، لا يستطيعون القيام باختبار التصوير بالرنين المغناطيسيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الحالات تتطلب تحسين جودة الصورة الصادرة عن الجهاز، ويتمّ ذلك بحقن الشخص بمادة صبغيّة محدّدة، كما يتمّ وضع سدّادات أو سمّاعات للأُذن لإخفاء صوت الجهاز المرتفع، وبعد بدء عمل الجهاز يُطلب من الشخص الثبات وعدم القيام بأيّ حركة؛ لأنّ ذلك قد يؤثر في نتيجة التصوير، كما قد تحتاج بعض أنواع التصوير إلى امتناع الشخص عن التنفّس لبضع الوقت، وفي حال الشعور بعدم الراحة يمكن التواصل مع فني التصوير وطلب إيقاف الجهاز، وبعد الانتهاء من التصوير يتمّ إرسال النتائج إلى أخصائيّ الأشعة، وذلك لكاتبة تقرير عن الصورة بناءً على حالة الشخص الصحيّة، وإرساله إلى الطبيب المختص.
يُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسيّ أحد الاختبارات التصويريّة عالية الكفاءة، والتي تقدم صور دقيقة لأجزاء الجسم المختلفة، وغالباً يتمّ اللجوء للتصوير بالرنين المغناطيسيّ بعد فشل الاختبارات التشخيصيّة الأخرى في تحديد المشكلة الصحيّة بشكلٍ دقيق، وفي ما يأتي بيانٌ لبعض أسباب استخدام تقنيّة التصوير بالرنين المغناطيسيّ، وبعض المشاكل الصحيّة التي يمكن الكشف عنها:[٣]
على الرغم من عدم صدور الأشعة الضارة من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ كبعض أنواع التصوير الأخرى، مثل التصوير بالأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X ray)، والتصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan)، إلا أنّ جهاز التصوير بالرنين المغناطيسيّ يصدر مجالاً مغناطيسيّاً قوياً جداً، يُعتبر قادر على دفع كرسي متحرك من مكانه في حال تواجده داخل غرفة التصوير، ومن الأمور الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء إجراء التصوير بالرنين المغناطيسيّ ما يأتي:
يتمّ في الوقت الحالي العمل على تطوير أجهز التصوير بالرنين المغناطيسيّ لتصبح أصغر حجماً، وقد تصبح قابلة للحمل، وتساعد هذه الأجهزة الجديدة على زيادة كفاءة الكشف عن الإصابة بالأورام والعدوى في الأنسجة الرخويّة أو اللينة (بالإنجليزية: Soft tissues) في الركبتين، والمرفقين، والقدمين، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض هذه الأجهزة يتمّ اختباره حاليّاً للبدء في استخدامه طبيّاً خلال الفترة القادمة