مرض تكيّس الكِلى أو ما يُسمى داء الكِلى المتعددة الكيسات (Poly-Cystic Kidney Disease) هو اضطراب وراثي يصيب الكِلى بشكل خاص وأعضاء أُخرى بشكل عام، ينتج عنه وجود مجموعة من الأكياس المليئة بالسوائل التي يطلق عليها اسم “تكيّسات” في الكلى والتي تؤدي إلى اضطراب وظائف الكِلى ومن الممكن تداخلها مع قدرة الكِلى على تصفية الفضلات من الدم. من الممكن أن يؤدي تكيّس الكِلى إلى تضخّم الكليتين ومن الممكن أيضاً الوصول إلى الفشل الكلوي. من الممكن أن تؤدي الإصابة بمرض تكيّس الكلى (داء الكِلى المتعددة الكيسات) إلى ظهور تكيّسات على الكبد أو أعضاء أُخرى من الجسم لدى المصاب.
عادةً تحدث الإصابة بمرض تكيّس الكِلى أو ما يُسمى بمرض الكِلى متعددة الكيسات نتيجةً لاضطراب وراثي يحدث على جينين مختلفين، الأول يسمى (PKD1) ويقع على الكروموسوم رقم 16 أما الجين الآخر يسمى (PKD2) ويقع على الكروموسوم رقم 4. وجود خطأ في أيّ من الجنينين (PKD1) أو (PKD2) يسبب الإصابة بمرض تكيّس الكِلى، تمثل نسبة الإصابة بمرض تكيّس الكِلى بسبب الطفرة الجينية في الجين (PKD1) تقريباً 85%، أما نسبة الإصابة بمرض تكيّس الكِلى بسبب الطفرة الجينية في الجين (PKD2) ما يقارب 15%. كلا النوعين من الطفرات يؤدي إلى الإصابة بمرض تكيّس الكِلى لكن أعراض الإصابة بسبب الطفرة في الجين (PKD1) تكون أكثر حدّة من أعراض الإصابة بسبب الطفرة في الجين (PKD2).