ما هو مستقبل علاجات النوم

الكاتب: نور الياس -
ما هو مستقبل علاجات النوم

ما هو مستقبل علاجات النوم.

 

 

في الأفق

 

هناك الكثير من أدوية النوم جاري تصنيعها ومن المفترض أن تتوافر ي الأسواق في السنوات القليلة القادم. ومازالت شركات الأدوية تعكف على تصنيع عقاقير مستقبل البنزوديازيبين جديدة لتحسين عامل تخصص العقاقير والتقليل من الآثار الجانبية. ومن المفترض أن ترى عقارًا جديدًا بالأسواق يدعى جابوكسادول يحفز نشاط جاما-أمينوبيوتريك في موقع مستقبل جديد تمامًا. ومن الممكن أن نجد فوائد عظيمة في العقاقير المستخدمة لعلاج مشكلات صحية أخرى مرضى الأرق. وبينما نواصل استيعابنا للمخ والنوم في التطور سيتم التعرف على مواقع أخرى من الممكن أن تكون عرضة للعلاج.

 

منظوري الخاص بالنسبة لعلاجات النوم

 

بينما نجد أن الأرق مشكلة مؤرقة، إلا أنني لا أخفي قلقي من أن هذا العدد المهول من إعلانات التلفاز والمجلات التي توصي الناس باستشارة أطبائهم حول الأقراص المنومة يعطي الانطباع الخاطئ بأن الأقراص المنومة هي كل ما يحتاج إليه المرء للنوم وكثيرًا ما يصف الأطباء هذه العقاقير دون تقييم الحلة تقييمًا شاملاً. إنني لست ضد تعاطي الأقراص المنومة ولكنني أود أن أتأكد من حصولهم على العلاج الصحيح. ومن ثم، فإنني دائمًا أضع في اعتباري العديد من الأسئلة الأساسية قبل أن أصف علاجًا لمشاكل النوم.

 

ما هو مصدر الأرق؟

 

من أهم الأمور التي أناقشها مع مرضاي الجهود المبذولة لتحديد مصدر الأرق. فإذا كان مصدر الأرق مرضًا آخر قابلاً للعلاج أو أثرًا جانبيًا لعلاج لهذا المرض- أي أنها حالة من حالات الأرق الثانوي- فإننا في حاجة إذن إلى التركيز على المصدر الأساسي. في حالات كثيرة، نجد أن هذا النهج سيساعد على حل مشكلة الأرق دون الحاجة إلى تعاطي أقراص منومة.

 

ما هي العلاجات الأخرى التي تمت تجربتها؟

 

عندما يصل المرضى إلى عيادتي، أكتشف أنهم ظلوا يعانون من الأرق لفترة طويلة عادة. ونتيجة لذلك، أجد أن أغلبهم جربوا العديد من العلاجات التي تصرف بدون وصفة طبية، والكثير من العلاجات المنزلية، واتبعوا العديد من البرامج العلاجية على يد أطباء الرعاية الأولية الخاصين بهم. وعادة ما يتعاطى هؤلاء أدوية النوم لفترات طويلة جدًا لدرجة أنهم يعانون من صوب الإقلاع عنها، وأصبح الاعتماد على الأقراص المنومة بالنسبة لهم مشكلة عويصة.

بعد أساليب العلاج التي تمت جربتها، من المهم تحديد تلك العلاجات التي أثمرت وتلك التي لم تثمر عن شيء. فالأشخاص الذين يعانون من انتكاسات شديدة عند محاولة الإقلاع عن عقار ما ينبغي أن يخفضوا من جرعاته تدريجيًا. وأحيانًا يمكن أن يساعدهم على ذلك تغيير جرعات الوصفة الحالية، ولكن، بصفة عامة، فالعقاقير التي لم تجد في الماضي من المستبعد أن تثمر عن شيء في المستقبل بغض النظر عن قوتها أو كميتها. ومن الممكن أيضًا أن يساعد الإفراز بالآثار الجانبية على تحديد العوامل المناسبة.

علاوة على ذلك، فأنا أستفسر دائمًا من المرضى الذين يطلبون الحصول على أقراص منومة عما إذا كانوا يتبعوا ممارسات نوم صحية أم لا، وكذلك عن العلاجات السلوكية التي جربوها. إذا لم يتم استكشاف هذه الجوانب، فقد لا يكون هناك حاجة للعلاج.

ما هي أهداف المريض العلاجية؟ من المهم وضع أهداف واقعية وإلا ستصاب بالإحباط في نهاية المطاف وتنظر للتحسينات التي تستحق العناء على أنها فشل ذريع. كثيرًا ما أكتشف أن توقعات المرضى- مثل الخلود إلى النوم بمجرد أن يستلقوا على الفراش، أو الحصولعلى ثماني ساعات من النوم دائمًا، أو عدم الاستيقاظ أثناء الليل مطلقًا- غير الواقعية إن الهدف يجب أن يكون الحصول على قسط هانئ من النوم والشعور بالراحة أثناء النهار. وعلاج مشاكل النوم ما هو إلا أداة واحدة فقط لتحقيق هذه الغاية.

 

شارك المقالة:
71 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook