ما هو مفهوم الإدارة والتطبيقات العملية

الكاتب: وسام ونوس -
ما هو مفهوم الإدارة والتطبيقات العملية

 

 

ما هو مفهوم الإدارة والتطبيقات العملية

 

في الغالب، يتم استخدام مفهوم الإدارة بالكثير من المعاني المختلفة، فتارة يُشار إليها بصفتها عملية تخطيط وتنظيم وتوظيف وتوجيه، ومرة أخرى يُشار إليها باعتبارها إدارة الأشخاص، وتارة ثالثة يتم النظر إليها على اعتبار أنها مجموعة من المعارف النظرية والتطبيقات العملية القائمة على هذه المعارف ذاتها، وليس بخافٍ أن هناك من يراها تقنية القيادة وصنع القرار.

يعني هذا أن مفهوم الإدارة أحد أكثر المفاهيم تفلتًا من التحديد، نظرًا لأنه مصطلح فضفاض؛ لذلك سنرصد في «رواد الأعمال» أهم تعريفات هذا المفهوم، وكيفية تطبيقه ووظائفه.

مفاهيم ووجهات نظر

سنتطرق فيما يلي إلى أهم تعريفات الإدارة من وجهات نظر وتصورات شتى، محاولين الإشارة إلى بعض أوجه ضعف هذه التعريفات.

 

فن إنجاز الأمور

ثَمَّ رأي شائع أو بالأحرى تعريف دراج للإدارة على أنها فن إنجاز الأمور، فعلى سبيل المثال، تقول ماري باركر فوليت: إن “الإدارة هي فن إنجاز الأشياء من خلال الآخرين”.

وهي تشير في هذا التعريف إلى أن الإدارة هي فن توجيه أنشطة الأشخاص الآخرين؛ للوصول إلى أهداف المؤسسة، وتقترح أيضًا أن المدير لا يحمل سوى وظيفة التوجيه.

وممن يذهبون هذا المذهب كذلك، هارولد كونتز؛ الذي يقول: “إن الإدارة هي فن إنجاز الأمور من خلال الناس، ومعهم في مجموعات منظمة بشكل رسمي”. وهو هنا يختلف عن ماري باركر في أن المدراء ينخرطون مع الموظفين في العمل ولا يكتفون بمجرد التوجيه، لكن أليس التوجيه نفسه عملًا؟!

بيد أن هذه النظرة للإدارة واجهت عدة انتقادات نذكر منها ما يلي:

  • تُعامل الإدارة على أنها فن، في حين أنها أمست علمًا أيضًا هذه الأيام.

  • يُعامل الموظفون كوسيلة للحصول على نتائج، دون الأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم وتطلعاتهم.

  • لا يحدد هذا المفهوم نوع المهارات المطلوب توافرها في الموظفين كي يؤدوا مهامهم المختلفة.

 

الإدارة كعملية

ينظر بعض المؤلفين إلى الإدارة على أنها عملية لأنها تتضمن عددًا من الوظائف؛ حيث تشير الإدارة إلى جميع المهام المختلفة التي يؤديها المدير، ويتم تلخيص الوظائف في الاستفادة من المواد والموارد البشرية المتاحة بكفاءة؛ لتحقيق الأهداف المرجوة كإدارة. وهكذا ، فإن مهام: التخطيط، والتنظيم، والتوظيف، والتوجيه، والتنسيق المشترك، والسيطرة تقع ضمن عملية الإدارة.

ومن الذين يذهبون هذا المذهب هنري فايول؛ الذي يعرّف الإدارة قائلًا: “الإدارة هي التنبؤ والتخطيط والتنظيم والقيادة والتنسيق والتحكم.

ووصف «فايول» الإدارة بأنها عملية من خمس وظائف هي: التخطيط، والتنظيم، والقيادة، والتنسيق، والمراقبة. في حين أن بعض المؤلفين المعاصرين لا ينطرون إلى التنسيق باعتباره وظيفة منفصلة للإدارة.

ويقول “جورج ر. تيري” إن “الإدارة هي عملية متميزة تتكون من أنشطة: التخطيط، والتنظيم، والتشغيل، والتحكم ، ويتم إجراؤها؛ لتحديد وتحقيق الأهداف المعلنة باستخدام البشر والموارد الأخرى”. على الرغم من وصف تيري لأربع وظائف لتكون جزءًا من عملية الإدارة ولكن الوظائف الإدارية مصنفة إلى خمس فئات. كما يمكن ملاحظة مدى اختلاف وجهات النظر حتى بين أتباع هذا المذهب الذي يرى أن الإدارة عملية حول وظائف الإدارة ذاتها.

أما “جيمس لوندي” فيقول “إن الإدارة هي، في الأساس، مهمة التخطيط والتنسيق والتحفيز والسيطرة على جهود الآخرين نحو هدف محدد”.

 

فن القيادة وصناعة القرار

إن صناعة القرار عنصر مهم من عناصر الإدارة، بالإضافة إلى توجيه الآخرين؛ إذ يجب على المدراء اتخاذ قرارات مختلفة كل يوم؛ كي يتمكنوا من إدارة المؤسسة بشكل صحيح، ومن الذين نظروا إلى مفهوم الإدارة أو عرفوا الإدارة بصفتها عملية صنع القرار دونالد ج. كلوف؛ الذي قال: إن “الإدارة هي فن وعلم صنع القرار والقيادة”، وجودة القرارات وفعاليتها هي التي تحدد نجاح المدير أو فشله، كما أن عليه قيادة الآخرين وتوجيههم وتحفيزهم.

وتذهب روز مور المذهب ذاته حين تقول إن “الإدارة تعني صنع القرار”، على الرغم من أنه لا يمكن أن يكون صنع القرار هو الوظيفة الوحيدة للإدارة، مهما انطوى على أهمية بالغة.

وعلى دربهم سار ستانلي فانس؛ حيث يعرّف الإدارة قائلًا: “إن الإدارة هي ببساطة عملية صنع القرار والسيطرة على عمل البشر؛ لغرض صريح هو تحقيق أهداف محددة سلفًا”. وهنا يشدد ستانلي فانس على أهمية صنع القرار، وضرورة التحكم في تصرفات الموظفين؛ من أجل الوصول إلى أهداف المؤسسة.

 

شارك المقالة:
87 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook