المعلومات التي يحتوي عليها السجل الطبي تعتبر المحور الأساسي في نظام المعلومات في المستشفى، والذي يعتبر أيضاً بدوره حجر الزاوية في نظام المعلومات الصحية، وحيث يشكّل جزءً هاماً في منظومة المعلومات في أي مجتمع.
بالنسبة للمَدخل النظمي للمعلومات (System Approach)، فقد يُعرّف النظام بأنه مجموعة من الأشياء التي ترتبط بعضها ببعض؛ بهدف تنفيذ مجموعة من الأهداف، ولا بد أن تكون أجزاء النظام متآلفة ومترابطة ومتناسقة لتحقق هدف معين أو وظيفة معينة. وترى مدرسة النظم أن كل شيء في الكون يتشكّل ويؤلف ما يسمى بالنظام، وهذا النظام جزء من نظام أكبر منه، بحيث أن كل نظام له نظم فرعية، والنظام الفرعي له أنظمة فرعية أخرى. وعلى هذا الشكل، ظهر مفهوم المنظمة.
تعرّف المنظّمة بأنها مجموعة من الأشخاص يُعطى لكل شخص منهم دور يقوم به ويؤديه ويضعون هدف مشترك جميعاً إلى تحقيق غايات مشتركة، وعلى هذا الأساس فإن أي تجمع إنساني كالأسرة والمدرسة والشركة والمستشفى، يمكن أن نعتبره منظمة. وتعتبر المنظمة نظامًا مفتوحاً (Open system)؛ وذلك لأن علاقتها قوية مع البيئة التي تحيط بها، بحيث تأخذ منها وتعطيها وتتفاعل معها.
ويتكون النظام من العناصر الرئيسة التالية: