يرجع نسب الأوس والخزرج إلى أمّهما قيلة، وأبيهما حارثة بن عقل، وقد ثبت ذلك بعّدة أدلّة؛ منها: أنّه عندما هاجر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة مع صاحبه أبي بك
إنّ الحروب التي حدثت بين قبيلتي الأوس والخزرج كثيرة بالرغم من القرابة التي بينهما؛ منها: حرب بني وائل بن زيد الأوسيين وبني مازن بن النجار الخزرجيين، وحرب بني ظفر من الأوس وبني مالك من الخزرج، وحرب فارع، وحرب حاطب وغيرها من الحروب، وبيان بعضها فيما يأتي:
ر رضي الله عنه؛ وقف أحد اليهود فنادى عند وصولهما المدينة قائلاً: (يا أبناء قيلة؛ هذا الذي تنتظرون)، وقد أطلق الله -تعالى- على الأوس والخزرج اسم الأنصار، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم وفي السّنة النبوية وفي كتب التاريخ الإسلاميّ، وممّا جاء في القرآن الكريم؛ قول الله تعالى: (وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ)
تُطلق كلمة بُعاث على موضعٍ يقع بالقرب من المدينة المنوّرة، وفيه كانت آخر الأحداث بين قبيلتي الأوس والخزرج أيّام الجاهليّة،وفي الحقيقة حدثت عدّة وقائع وحروب بين الأوس والخزرج وكان آخرها ما أُطلق عليه: يوم بُعاث، وكان زعيم الخزرج يوم بُعاث هو: عمر بن النّعمان بن صلاءة بن عمرو بن أميّة بن عامر بن بياضة، وساعد الخزرج يومها الأشجع من قبيلة غطفان وجهينة من قبيلة قضاعة، بينما كان زعيم الأوس يوم بُعاث حُضير الكتائب بن سمّاك بن عتيك بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، وعاونهم مزينة من أحياء طلحة بن إياس، وتحالفوا أيضاً مع بني قريظة وبني النضير، وانتهت الواقعة بانهزام الخزرج وانتصار الأوس، وتم قتل زعيم الخزرج عمرو بن النّعمان، وقُتل كذلك زعيم الأوس حُضير الكتائب بن سمّاك، وابنه الصحابيّ