ما هي آلية عمل موصل النوم

الكاتب: نور الياس -
ما هي آلية عمل موصل النوم

ما هي آلية عمل موصل النوم.

 

 

آلية عمل موصل النوم

 

إن خلودك إلى النوم من عدمه في أي وقت يتحدد بالتفاعل ما بين جانبي الحافز الاستتبابي, وما يمكننا تسميته بالحافز اليومي, وبتعبير آخر, أثر الإيقاع اليومي للنوم والاستيقاظ. وفي بعض الحيان, تتضافر جهود الحافز الاستتبابي والحافز اليومي للنهوض بالنوم واليقظة , وفي أحيان أخرى, نجد أن هذين الحافزين يتنافران في عملهما مما يؤدي إلى صعوبة الخلود إلى النوم في الفراش, أو مشاكل في الحفاظ على اليقظة أثناء النهار . لنلق نظرة على بعض الأمثلة لتضافر جهود هذه الإيقاعات.

لنفترض أنك في نهاية أسبوع مزدحم جدًا لم يكن لديك الخيار أثناءه سوى الاستيقاظ في السادسة صباحًا والخلود إلى النوم في منتصف الليل. وفي الساعة الثانية عشرة يوم الجمة تكون قد استيقظت 18 ساعة, وتراكم لديك عدد متوسط من ساعة الحرمان من النوم, وصار الوقت الآن مثاليًا للخلود إلى النوم من منطلق إيقاع النوم / الاستيقاظ.

 

  الحافز اليومي والاستتبابي للنوم متزامنان ويصلان إلى الذروة معًا أثناء فترة النوم الليلي فيعززان من الخلود إلى النوم ومواصلته دون انقطاع. ب. الحافزان اليومي والاستتبابي غير أنهم متزامنين: يصل الحافز اليومي إلى الذروة ليلاً ويتدنى إلى أقصى حد ممكن في الصباح. ويصل الحافز الاستتبابي إلى ذروته في الصباح معززًا النوم النهاري, ولكن الحافز اليومي المضاد يساعد على اليقظة مما يؤدي إلى قصر النوم النهاري ويكون متقطعًا عادة. وكثيراً    ما تتجلى هذه الظاهرة لدى العاملين الذين يعملون لنوبات ليلية.

 

ولو استثنينا الظروف غير المعتادة (اضطرابات النوم, أو آلة تنبيه سيارة مارة, وما إلى ذلك), من المفترض ألا يستغرق الأمر طويلاً قبل أن تخلد إلى النوم.

وبالمثل, في الثامنة والنصف مساءً ذات ليلة من ليالي الأسبوع, وقد تعودت على النوم القرير لأيام عدة, من المفترض ألا تجد مشكلة في البقاء مستيقظًا مادام حافزك اليومي والاستتبابي مبرمجين على اليقظة. والواقع أن الظروف مواتية لأعلى أداء ممكن, وربما أمكنك العدو لمسافة ميل كامل أكثر من المعتاد, ومطالعة 100 صفحة من رواية, أو هزيمة زوجك في لعبة سكرا بل.

وهناك الفترات التي يتعارض فيها الحافزان اليومي والاستتبابي. على سبيل المثال, تخيل أنك تظل ساهرًا طوال الليل بعد أن تستيقظ في موعدك المعتاد. وعندما تطلع الشمس في الصباح التالي تكون قد بقيت متيقظًا لأكثر من أربع وعشرين ساعة الأمر الذي يدفعك دفعًا للنوم. ولكن, كما يرف أي شخص يعمل لنوبات ليلية, فإن الإيقاعات اليومية تظل في وضع اليقظة في السابعة صباحًا, ولذا فمن الممكن أن تكون عرضة للمعاناة من مشاكل النوم. وفي مثل هذا الموقف, يصعب التكهن بغلبة أي من الحافزين؛ إذ من الممكن أن تكون الغلبة لأيهما في هذه المعركة.

ولا سبيل للحصول على النوم الهانئ سوى بتنويع نظامك بأقل قدر ممكن. بتعبير آخر, فإن أفضل ما يمكنك آن تفعله لإشباع رغبتك في النوم, هو أن تحصل على قسط كاف من النوم وفي نفس الإطار الزمني كل يوم. فكلما حرمت جسدك من النوم – بواسطة السهر لفترات طويلة مما يؤدي إلى تراكم ساعات الحرمان من النوم, ومحاولة النوم بما يتعارض مع الحافز الطبيعي لإيقاع النوم / الاستيقاظ – كان من الأصعب عليك البقاء مستيقظًا والخلود إلى النوم متى أردت.

 

شارك المقالة:
94 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook