هي عبارة عن خزان طبيعي أو اصطناعي يتراكم ويخزن بعض المركبات الكيميائية المحتوية على الكربون لفترة غير محددة، وتُعرف العملية التي تزيل بواسطتها أحواض الكربون ثاني أكسيد الكربون (CO2) من الغلاف الجوي باسم عزل الكربون، تعتبر أحواض الكربون مهمة جدًا لبيئتنا لأنها تعمل مثل الإسفنج لامتصاص مركبات الكربون التي تلعب دورًا هائلًا في تغير المناخ العالمي.
تعد القشرة الصخرية الصلبة للأرض من أكبر مستودعات الكربون، على مر العصور تشكلت الصخور الرسوبية التي تحتوي على كميات من مركبات الكربون بما في ذلك الهيدروكربونات التي نستخدمها الآن كوقود أحفوري، قد تحتوي الصخور الرسوبية على كمية هائلة من الكربون لكنها لا تعتبر بالوعة للكربون؛ لأنها لم تعد تستوعب المزيد من الكربون أكثر مما يتم إطلاقه بشكل أساسي من خلال الانفجارات البركانية، في الواقع بسبب استخدام الإنسان للوقود الأحفوري فهي مصدر الكثير من فائض ثاني أكسيد الكربون في غلافنا الجوي.
ومع ذلك فإن حقيقة أن تكوين الصخور الرسوبية منذ العصور القديمة استوعب كمية من الكربون أكثر مما تم إطلاقه وهي توضيح جيد لكيفية تغير الكربون، الكثير من كربون الأرض في حالة تدفق – ينتقل من المصادر إلى الأحواض ثم يتحول مرة أخرى إلى مصادر مرة أخرى، حيث تسمى هذه الدورة بدورة الكربون العالمية التي تلعب فيها أحواض الكربون دورًا أساسيًا.
تشمل المصادر الرئيسية للكربون احتراق الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز) من أجل الطاقة ونقل البشر والحرائق (بما في ذلك حرائق الغابات) والأراضي الزراعية، يمكن أن تكون أحواض الكربون طبيعية أو من صنع الإنسان، حيث تمتص كمية من الكربون أكثر مما تطلق، بينما مصدر الكربون هو أي شيء يطلق الكربون أكثر مما تمتصه، تخزن الغابات والتربة والمحيطات والغلاف الجوي الكربون ويتحرك هذا الكربون بينها في دورة مستمرة.
تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتستخدمه في عملية التمثيل الضوئي، عندما تموت النباتات يتم نقل بعض هذا الكربون إلى التربة حيث تتحلل. فالمحيطات هي أنظمة تخزين الكربون الرئيسية، حيث تمتص أحواض الأرض والمحيطات معًا نصف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
يمكن إنشاء أحواض الكربون من صنع الإنسان أو استخدام التكوينات الموجودة تحت الأرض أو حتى المحيطات لتخزين ثاني أكسيد الكربون، المصارف الاصطناعية الرئيسية هي مدافن النفايات وعمليات احتجاز الكربون وتخزينه، حيث يُعد عزل الكربون الاصطناعي مثالًا جيدًا على أحواض الكربون التي من صنع الإنسان، يتم إجراء الكثير من الأبحاث في هذا المجال بما في ذلك:
يستمر الفرد في التدخل في أحواض الكربون ولكن في بعض الأحيان بطريقة إيجابية، حيث ان الجهود جارية لحماية وتجديد الأحواض الطبيعية التي تدهورت بمرور الوقت وتشمل هذه:
الكربون هو عنصر أساسي في الحياة ودورة الكربون هي عملية حاسمة لأرضنا، تلعب أحواض الكربون دورًا أساسيًا في دورة الكربون العالمية وهي حيوية للعالم ولكل حي يتنفس، حيث يتم التحكم في كمية تركيز الكربون الموجود في بيئتنا بهدف الحفاظ على صحة حياتنا والهواء الذي نتنفسه.
إن ما يمكننا القيام به للمساعدة هو أن نقوم بزراعة الحديقة أو زراعة الأشجار، حيث توفر زراعة الأشجار حول منازلنا أو مبنى مكتبنا الظل في الصيف الذي يمكن أن يقلل من استخدام مكيفات الهواء التي تعمل بالوقود الأحفوري.