تُعرّف الصلاة لغةً بالدعاء، أما اصطلاحاً فتُعرّف على أنها عبادةٌ ذات أعمالٍ وأقوالٍ مخصوصة، تُفتتح بالتكبير وتُختتم بالتسليم، ومن الجدير بالذكر أن للصلاة مكانةً عظيمةً في الدين، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، وعمود الدين، والصلاة واجبةٌ على كل مسلمٍ عاقلٍ بالغٍ، حيث إن الله -تعالى- فرضها على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- في السماء يوم الإسراء والمعراج، ومما يدلّ على أهميتها أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان إذا حزبه أمر أسرع إلى الصلاة، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي دلّت على فضل الصلاة، ومنها ما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ).
عرّف الأصوليون الشرط على أنه ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده الوجود، ولذلك فإن صحة الصلاة مرتبطة بتوفّر شروطها، وفي حال اختلّ شرطٌ من الشروط بطلت الصلاة، وثمّة شروطٍ ينبغي توفّرها لصحة أي عبادةٍ كانت، وهي الإسلام، والعقل، والتمييز، وهناك عددٌ من الشروط الخاصة في الصلاة، وهي دخول الوقت، وستر العورة، والنية، واستقبال القبلة، والطهارة، وفيما يأتي بيان هذه الشروط:
تعتمد صحة الصلاة على شروطها وأركانها، حيث إنّ ترك ركنٍ من أركان الصلاة سهواً أو عمداً يُبطل الصلاة أو يُبطل الركعة التي تُرك فيها الركن، ويكمن الفرق بين الركن والشرط في أن الركن داخلٌ في ماهية الصلاة، بينما الشرط خارجٌ عن ماهية الصلاة، وفيما يأتي بيان أركان الصلاة:
إن ترك واجب من واجبات الصلاة سهواً لا يوجب الإتيان به، ويجبره سجود السهو، وفيما يأتي بيان واجبات الصلاة:
موسوعة موضوع