يُقَالُ في تعريف الرّزق لُغةً: (رَزَقَ الخَلقَ رَزْقاً ورِزْقاً، فالرَّزق بِفَتْحِ الرَّاءِ، هُوَ الْمَصْدَرُ الْحَقِيقِيُّ، والرِّزْقُ الاسْمُ؛ وَيَجُوزُ أَن يُوضَعَ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. ورزَقَهُ اللَّهُ يرزُقه رِزقاً حَسَنًا: نعَشَهُ. والرَّزْقُ، عَلَى لَفْظِ الْمَصْدَرِ: مَا رَزقه إِيّاه، وَالْجَمْعُ أَرْزاقٌ).
الرّزق اصطلاحاً هو كلّ مالٍ يُنتفَع به ماديّاً أو معنويّاً، ومن الأمثلة على الرّزق الماديّ: الذّهب، والفضّة، والحيوان، والزّروع والثّمار، والعقار، وغير ذلك، أمّا الرّزق المعنويّ فمثل: المعارف، والعلوم، والمنزلة، والجاه، والسُّلطان، والعقل، والذّكاء، وحُسْن الخُلُق، وغير ذلك، وسواءً أكانت هذه المنفعة في الدُّنيا أم في الآخرة فإنّه يُنال بها رضوان الله وثوابه، والفوز في الجنّة.
إنّ طلب الرّزق مشروعٌ، وقد استُدِلّ على مشروعيّته بالعديد من الأدلّة، ومنها:
أخبر الله -سبحانه وتعالى- أنّ طاعته سبب في جلب الرّزق وتوسِعته، ومن أمثلة ذلك ما يأتي:
قد يتساءَل البعض: كيف يزيد رزق الإنسان مع أنّ الرّزق مُقدَّرٌ لا يزيد ولا ينقص، فالأجل محدود، والرّزق مكتوب؟ إلّا أنّ الإمام النّوويّ -رحمه الله- أجاب العلماء بعدّة أجوبةٍ، منها:
موسوعة موضوع