ما هي أسباب الشدِّ العضلي

الكاتب: جانيت غنوم -
أسباب الشدِّ العضلي

ما هي أسباب الشدِّ العضلي

الشدُّ العضلي

الشدُّ العضلي (بالإنجليزيّة: Muscle cramps) هو حالة من الحالات الشائعة جدّاً، والتي غالباً ما تُصيب الأشخاص جميعهم في إحدى فترات حياتهم، حيث يحدث بشكل مفاجئ تشنُّج مؤلم لأيٍّ عضلة من عضلات الجسم، ولكن بشكلٍ عامّ يُعتبَر حدوث الشد العضلي أكثر شيوعاً في عضلات الساق والقدمين، وقد تحدث تشنُّجات العضلات أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو في فترات الراحة، أو في الليل، كما توجد مجموعة مُتنوِّعة من أنواع وأسباب تقلُّصات العضلات، ويُعتبَر الجفاف واستخدام بعض الأدوية من الأسباب الشائعة للإصابة بالتشنُّجات العضليَّة، ولحُسن الحظِّ غالباً ما يُمكن الوقاية من تقلُّصات العضلات عن طريق إجراءات بسيطة، مثل: اتِّباع نظام غذائي صحِّي، وشُرب كميات كافية من السوائل، واتِّباع تعليمات السلامة أثناء ممارسة التمارين، وبالرغم من إمكانيّة إصابة الأطفال بالشدِّ العضلي، إلّا أنَّه أكثر شيوعاً عند البالغين، كما يُصبح أكثر تكراراً مع تقدُّم العُمر.

 

أسباب الشدِّ العضلي

توجد العديد من الأسباب المُؤدِّية إلى حدوث الشدِّ العضلي، وتتضمَّن ما يأتي:

  • انخفاض مستويات بعض المعادن التي تُحافظ على سلامة العضلات، ومن ذلك الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم.
  • وجود مشاكل في إمداد وتروية الدم إلى الساقين والقدمين عند ممارسة الرياضة أو المشي.
  • معاناة من بعض الحالات الطبِّية، مثل: قصور الغُدَّة الدرقيّة، والفشل الكلوي، وضغط العصب الفقري.
  • تناول الكحول بكميات كبيرة.
  • استخدام العضلات بشكل مفرط، خاصّةً أثناء التمارين الرياضيّة.
  • إصابات العضلات.
  • الجفاف؛ الذي يعني خسارة الجسم للسوائل.
  • الحمل.
  • تراكم حمض اللاكتيك؛ نتيجة عدم إعطاء العضلات فترة للراحة بعد ممارسة التمارين.
  • الإصابة ببعض الأمراض العصبيّة، مثل: مرض باركنسون.
  • استخدام بعض الأدوية، مثل: مُدرَّات البول التي يُمكن أن تُسبِّب الجفاف، واختلال مستويات المعادن.
  • الكبر في السنِّ، حيث إنَّ كبار العمر هم أكثر عُرضة للشدِّ العضلي؛ وذلك بسبب الضمور الطبيعي للعضلات الذي يبدأ في منتصف عُمر الأربعينيّات.

 

الوقاية من الإصابة بالشدِّ العضلي

يُمكن اتِّباع بعض التعليمات للوقاية من الإصابة بالشدِّ العضلي، ومن ذلك ما يأتي:

  • اتِّباع التقنيات الصحيحة في رفع الأشياء الثقيلة، واستخدام الساقين بدلاً من الظهر لحمل الأوزان الثقيلة.
  • ارتداء الأحذية الآمنة والمريحة للقدمين.
  • مراجعة أخصائي علاج طبيعي للمساعدة في تحسين لياقة الجسم.
  • تسخين العضلات قبل البدء بالأنشطة، وذلك بالمشي بخطى معتدلة لمُدَّة 3-5 دقائق قبل ممارسة أيّة تنارين رياضية، أو أنشطة بدنيّة أخرى، حيث يعمل ذلك على تهيئة العضلات للقيام بأنشطة تحتاج بذل جهد أكبر.
  • اتِّباع نظام غذائي صحِّي، وممارسة التمارين الرياضيّة للحفاظ على وزن صحِّي.

 

تشخيص الشدِّ العضلي

عادةً لا يتسبَّب الشدُّ العضلي بخطورة على المُصاب، ولا يتطلَّب عناية طبِّية في أغلب الحالات، ولكن قد توجد بعض الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب لمعرفة السبب الكامن وراءها، ومن الإجراءات التي يستخدمها الطبيب لتشخيص الأسباب ما يأتي:

  • التاريخ الطبِّي للمشكلة، والذي يتمثَّل في سؤال المريض عِدَّة أسئلة تتضمَّن أوقات حدوث الشدِّ العضلي، ومكان الإصابة، ووجود العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، أو انعدامها.
  • فحص الدم للتحقُّق من مستويات البوتاسيوم والكالسيوم في الدم، وكذلك وظائف الكلى، والغُدَّة الدرقيّة، واختبار الحمل.
  • اختبار تخطيط كهربائيّة العضل، والذي يقيس نشاط العضلات، والتحقق من وجود أيَّة تشوُّهات فيها.
  • تصوير النخاع الشوكي.
  • الأشعَّة التصويريّة، مثل: التصوير بالأشعَّة السينيّة للتحقُّق من عدم وجود كسور في العظام.

 

مراجعة الطبيب

عادةً ما يكون الشدُّ العضلي غير خطير، ويختفي بعد عِدَّة دقائق، ولكن يجب على المُصاب طلب الرعاية الطبِّية عند وجود إحدى الحالات الآتية:

  • استمرار شدِّ العضل لفترة طويلة.
  • حدوث احمرار، أو تورُّمات، أو سخونة في المنطقة المُصابة.
  • ترافق شدِّ العضل مع ضعف في العضلات.
  • شعور بألم شديد.
  • حدوث شدِّ العضل بشكل مُتكرِّر.
  • عدم تحسُّن الأعراض مع اتِّباع الإجراءات المنزليّة من ممارسة تمارين التمدُّد، وشرب كمِّيات كافية من السوائل.

 

علاج الشدِّ العضلي

في حال أصيب شخص بشد عضلي، يتوجب عليه مراعاة عدم استخدام العضلات المصابة وإعطائها وقت كاف للراحة والشفاء، ويُمكن التخفيف من آلام الشدِّ العضلي باتِّباع بعض التعليمات، ومنها ما يأتي:

  • ممارسة تمارين الإطالة.
  • ضمان الحصول على الكميات اللازم للجسم من المياه.
  • استخدام الأدوية المرخية للعضلات؛ لعلاج الشدِّ العضلي المُتكرِّر.
  • استخدام تقنيات تدليك العضلات.
  • الاستحمام بماء دافئ.
  • تناول المُكمِّلات الغذائيّة المحتوية على فيتامين ب.
  • تدليك العضلة المشدودة بالثلج المغطى بقطعة قماش لمدة تتراوح بين عشر إلى خمسة عشر دقيقة بحيث يخفف ذلك من تورم العضلات.
  • رفع الأطراف المصابة سواء كانت اليد أو الرجل إلى أعلى، حيث يخفف ذلك من التورم.
  • استخدام الضمادات الطبية للضغط على المناطق المصابة بالشد العضلي.

 

آلام العضلات

يُمكن أن يُعاني الأشخاص من ألم العضلات في مختلف مناطق الجسم، مثل: اليدين، والرقبة، والظهر، والساقين، وقد تقتصر هذه الآلام على منطقة صغيرة من الجسم، أو تشمل الجسم بأكمله، وينجم هذا الألم عادةً من إصابة الشخص بالتهاب أو مرض مُعيَّن، أو كأحد الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية، وغالباً ما يُعاني الجميع بين الحين والآخر من ألم عضلي، ويتباين هذا الألم من ألم خفيف مُحتمل في بعض الحالات، إلى ألم شديد جدّاً في حالات أخرى، وعلى الرُغم من أنَّ هذا الألم قد يدوم في بعض الأحيان لأشهر، إلّا أنَّ أغلب الآلام العضليّة تزول من تلقاء نفسها خلال فترة زمنيّة قصيرة، وتتضمَّن أسباب الألم العضلي الشائعة؛ التوتُّر، والإجهاد، وكثرة الاستعمال للعضلة، والإصابات الثانويّة، وتتضمَّن الأسباب الأخرى للألم العضلي ما يأتي:

  • الشدُّ العضلي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • قصور الغُدَّة الدرقيّة.
  • الألم العضلي التليُّفي.
  • الإنفلونزا، وغير ذلك من الأمراض الفيروسيّة.
  • الأدوية، وخاصّةً أدوية الكولسترول التي تُعرَف بالستاتين (بالإنجليزية: Statins).
  • العرج.
  • التهاب الجلد والعضلات.
  • خلل التوتُّر العضلي.
  • متلازمة الحيز المزمنة.
  • متلازمة الإرهاق المزمن.
شارك المقالة:
81 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook