يُعتبر الطلاق أحد القرارات الصعبة التي يمر بها الزوجين والتي تقضي بانفصاله عن شريكه، وهو أمرٌ شخصيّ يلجأ له بعض الأزواج في حال صعوبة الاستمرار في الحياة بشكلٍ هادئ ومُستقر مع الطرف الآخر، نتيجة العديد من المشكلات التي تعترضهم، والتي لا يستطيعون تجاوزها فتؤثّر في العلاقة بشكلٍ ملموسٍ وواضح، وقد تمس هذه التأثيرات باقي أفراد الأسرة بما فيهم الأطفال، فيكون الطلاق هو الخيار الصعب الآمن، الذي رغم آثاره وآضراره إلا أنه يظل أفضل من الاستمرار في علاقةٍ مؤذية، والبقاء في أجواء أسريّة فوضويّة، وبيئة منزليّة غير صحيّة.
هُنالك العديد من الأسباب والعوامل المُختلفة التي تؤثّر بشكلٍ سلبي على العلاقات الزوجيّة، وقد تكون سبباً في الانفصال لاحقاً، ومنها ما يأتي:
تُشير العديد من الدراسات التي أقيمت على فئةٍ كبيرة من الأزواج المُطلقين إلى أنّ السبب الأساسي في طلاقهم هو الاتصال الانسدادي بينهم، والذي يعني عدم القدرة على التواصل معاً بشكلٍ إيجابيّ أو التحدّث بأسلوبٍ صحيح يُساعدهم على فهم بعضهم البعض جيّداً، مما يوصلهم بالنهاية لطريقٍ مسدود، كانعدام الحوار ورغبة أحدهم بفرض رأيه وعدم الاستماع لشريكه، مما يُسبب تراكم الخلافات والصراع الدائم بينهما، حيث إن نسبة الأزواج المُطلّقين بسبب انعدام التواصل كانت 53%، وهي نسبة عاليّة تعكس بوضوح آثار هذه المُشكلة وتوجب البحث عن حلول وأساليب توعيهم وتُساعدهم على تجاوزها
يُمكن أن يشتكي مُعظم الأزواج من تصرفات شُركائهم في مواقف مُعيّنة، لكنها قد تكون سبباً لتقريبهم من بعضهم لاحقاً عند التعامل بشكلٍ صحيح وفهم الطرف الآخر، لكن في بعض الحالات يكون التعامل بين الزوجين من الأساس غير صحيحٍ ويولّد مشاعر سلبيّة تظل عالقة لديهم وتُساهم في تفكيك العلاقة وقطع التواصل والانتهاء بإيذاء أحد أو كلا الطرفين وطلبه الطلاق
يُنصح بأخذ الإرشادات والنصائح الآتية للحفاظ على ديمومة العلاقات الزوجيّة الناجحة وتجنّب الطلاق، وهي