تشمل الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية تورّم القدم الناتج عن احتباس السوائل، ومن أشهر الأدوية التي تُسبّب انتفاخ القدم: الأدوية المضادة للالتهابات، كمنشّطات الستيرويد (بالإنجليزية: steroids)، والدواء اللاستيرويدي المضاد للالتهاب (NSAIDs)، والأدوية الخاصّة بمرض السكريّ، والهرمونات، ومضادات الاكتئاب، والعديد من حاصرات قنواتِ الكالسيُوم (calcium channel blockers)، لمكافحة ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ويُنصَح الأشخاص بقراءة الأعراض الجانبيّة لأيّ دواء يتناولونه، فقد يُسبب التورّم.
تُعرَف الوذمة اللمفية أيضاً باسم الانسداد اللمفاويّ، حيث يتكوّن الجهاز اللمفاويّ من الغدد الليمفاويّة، والأوعيّة الدموية التي تساعد على نقل السوائل إلى جميع أنحاء الجسم، فتتسببّ الوذمة اللمفية في انسداد الجهاز اللمفاوي، ممّا يؤدي إلى امتلاء الأنسجة بالسوائل، فتنتفخ، ويؤدي ذلك إلى حدوث تورّم في الذراعين والقدمين.
تتشكّل الجلطة بفعل تحوّل الدم إلى الحالة الصلبة، ليصبح على شكل كتل، وعندما تتكوّن هذه الجلطات في الوريد الموجود في الساق، فإنّه قد يتسببّ في إضعاف تدفّق الدم إلى الساق، ممّا يؤدي إلى تورّمها، والشعور بعدم الراحة فيها.
تحصل الوذمة عندما تتجمّع كميّة كبيرة من الماء، بسبب الوقوف لساعات طويلة على القدمين، أو بعد رحلة طويلة بالطائرة، أو كأثر للدورة الشهرية لدى النساء، فيؤدي تجمّع الماء إلى انتفاخ القدمين، واليدين، والوجه، وعادةً ما يختفي هذا الانتفاخ لوحده، ولكن يمكن أن يكون إشارة على مشكلة صحيّة، مثل: انخفاض مستويات البروتين، أو أمراض الكلى أو الكبد، أو فشل القلب.
يمكن أن يكون تورّم القدم ناتج عن كسر في العظم، أو التواء في المفصل، وذلك إذا تعثّر الشخص، أو إذا قام بخطوة خاطئة، فتتمزّق الأنسجة القويّة والمرنة، والتي تربط العظام حول منطقة الكاحل، فتنتفخ القدم والكاحل بسبب اندفاع الدم نحو تلك المنطقة من أجل المساعدة في علاجها، ويُنصَح باللجوء إلى الطبيب في حال تضرّرت القدم كثيراً.
ينتقل الدم عبر صمامات أحاديّة الاتجاه، حتى يستطيع العودة من الساقين والقدمين إلى القلب، وذلك لتجنّب تدفقه في الاتجاه المعاكس، ففي حال القصور الوريدي المزمن لا تعمل هذه الصمامات بشكل سليم، وقد يحدث ذلك نتيجةً للتقدّم في السن، أو بسبب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، ممّا يؤدي إلى إعاقة عودة الدم إلى القلب، وتجمّعه في الساقين والقدمين، الأمر الذي يُسبب تورمها.
يحصل التورّم في القدمين كأثر طبيعيّ أثناء الحمل، لكن إذا كان هذا التورّم مصاحباً للصداع، وآلام في البطن، والغثيان، وصعوبة في التنفس، فقد يكون الانتفاخ من أعراض تسمّم الحمل، والذي يبدأ في حوالي الأسبوع الـ 20 من الحمل، ويرتبط بارتفاع ضغط الدم، وفي حال عدم معالجته فإنه قد يلحق الضرر بالكبد أو الكلى، ويجب الحرص على استشارة الطبيب عند ملاحظة أيّ من هذه الأعراض.
يمكن أن يشير تورّم القدم إلى وجود مشكلة في الكبد، أو القلب، أو الكلى، فقد تسبّب أمراض الكلى تورّماً في القدم والكاحل، فعندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح، تتراكم السوائل في الجسم، أما إذا انتفخت القدم في فترة المساء، فقد يكون هذا إشارةً إلى احتباس المحلول الملحيّ بسبب حدوث فشل في الجزء الأيمن من القلب، ويمكن أيضاً لأمراض الكبد أن تؤثّر على إنتاج بروتين يُسمى الزلال (بالإنجليزية: albumin) فيه، وهو البروتين المسؤول عن منع تسرّب الدم خارج الأوعية الدموية نحو الأنسجة المحيطة بها.
ومن الجدير بالذكر أنّ إنتاج الزلال يكون في بعض الحالات غير كافٍ، ممّا يؤدي إلى تسرّب السوائل خارج الأوعيّة الدموية، والتي تسحبها الجاذبية نحو أسفل، لتتراكم في القدمين والكاحلين، كما يمكن أن تتراكم السوائل في البطن والصدر، وإذا كان التورم مصحوباً بأعراض أخرى، كالتعب، وزيادة الوزن، وفقدان الشهية، فيُنصَح بمراجعة الطبيب على الفور، أما إذا شعر الشخص بعدم قدرته على التنفّس، أو بألم في الصدر أو بالضغط، أو ضيق، فيجب عليه الاتصال بالطوارئ.