تُعرف الحكة (بالإنجليزية: Pruritus)، بأنّها تهيج في الجلد يثير الرغبة لهرشه وحكّه، وقد تصيب الحكة أي شخص للعديد من الأسباب إلا أنّها قد تكون أكثر سوءاً في الليل. وتختلف الأعراض الأخرى المصاحبة للحكة، اعتماداً على السبب الكامن وراء الحكة، فقد ترتبط الحكة بالآفات الجلدية، مثل: الطفح الجلدي، أو البثور، أو احمرار المنطقة المصابة، كما قد ترتبط بجفاف الجلد، وقد تؤدي حكة الجلد الشديدة إلى حدوث تمزق في الجلد نتيجة خدشه. وقد تكون الحكة موضعية؛ بحيث تقتصر أعراضها على منطقة واحدة من الجسم، أو قد تكون معمّمة تحدث في جميع أنحاء الجسم أو في عدة مناطق مختلفة.
وتحدث الحكة في كثير من الحالات بسبب إطلاق مادة الهستامين (بالإنجليزية: Histamine) التي يتم تصنيعها وتخزينها في خلايا الجلد، استجابة للعديد من المحفزات المختلفة، وهناك أربع آليات لحدوث الحكة وهي: الحكة الجلدية، التي تحدث نتيجة لالتهاب الجلد أو إصابته بمرض معين، والحكة الجهازية التي تحدث بسبب أمراض تؤثر في أعضاء أخرى غير الجلد، والحكة الناتجة عن الاعتلال العصبي التي تحدث بسبب اضطرابات الجهاز العصبي المركزي، أو الجهاز العصبي المحيطي، والحكة نَفسِيّة المَنشَأ والتي تحدث بسبب مشاكل نفسية يعاني منها الشخص.
تضم أسباب حكة الجسم المفاجئة ما يلي:
قد تكون الحكة أثناء الليل طبيعية بالنسبة لمعظم الناس، حيث تؤثر إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية في الجسم على وظائف الجلد، مثل: تنظيم درجة الحرارة، وتوازن السوائل. فعلى سبيل المثال تزداد درجة حرارة الجسم وتدفق الدم إلى الجلد مساءً؛ مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجلد وزيادة الحاجة إلى الحكة. كما قد يختلف إطلاق الجسم لمواد معينة في الليل، فعلى سبيل المثال يزداد إفراز السيتوكينات، وهي مركبات تسبب الالتهاب والحكة أثناء الليل، بينما يقل إنتاج الستيرويدات القشرية التي تقلل الالتهاب، ويتغير إنتاج مركبات البروستاجلاندين (بالإنجليزية: Prostaglandin)؛ وهي المركبات التي تسبب توسيع الأوعية الدموية أثناء الليل، وإضافة إلى هذه العوامل يفقد الجلد المزيد من الماء أثناء الليل مما يسبب الجفاف والحكة. وتضم أسباب الحكة المفاجئة أثناء الليل إضافة للأسباب التي تم ذكرها سابقاً ما يلي:
يمكن أن يتم علاج الحكة الجلدية من خلال واحد أو أكثر من الإجراءات التالية: