كثيراً ما نسمع أنّ هناك شخصاً ضعيف الشخصية لا يمكنه السير في الحياة والإنجاز فيها، ويصبح ضعيفاً منهاراً أمام العوائق والمصاعب التي تواجهه ومن أول خطوة يقوم بها مع عدم الثقة في قيامه بالبحث عن حل لمشكلة تواجهه أو لعلاج ظرف طاريء حدث معه، وهذا كله يعكس ويفسر ما يسمى ضعف الشخصية، وضعف الشخصية لا يكون وليد هذه اللحظة إنما يكون نتيجة لممارسات وتراكمات تلاقها الشخص منذ طفولته جعلته ضعيفاً ليس لديه قدرة وثقة على مواجهة الآخرين ومواجهة الحياة، ويكون هذا نابعاً من داخل الشخص وذاته ونفسه.
إنّ السبب الرئيسي لضعف الشخصية يكون ناتجاً عن العديد من العوامل الذاتية والأسرية والبيئية المتراكمة التي أثرت في الشخص، وهي ناتجة لتعرضه لأسلوب تربية خاطئ من قبل الوالدين أو الأشخاص المربيين، فمثلاً الدلال الزائد للأبناء الذي ينتج شخصيات لا تعتمد على نفسها وتكون اتكالية، كذلك الخوف الزائد عليهم الذي يقلل ثقتهم بنفسهم، كما أنّ الشدة في تربيتهم يمنعهم من التعبير عن أنفسهم ومنحهم فرصة للكلام والتعبير عما يوجد بنفسه، إضافة إلى الخجل والخوف كلّ هذه تعد أموراً تنتهي نتائجها بضعف شخصية صاحبها.
قبل البدء بعلاج ضعف الشخصية لا بد من معرفة وتحديد السبب لذلك حتى ينجح العلاج وتكون نتائجه إيجابية، وهناك بعض الطرق والنصائح المتبعة لعلاج ضعف الشخصية: