ما هي أسباب وأعراض ضمور الدماغ عند الأطفال.

الكاتب: وسام ونوس -
ما هي أسباب وأعراض ضمور الدماغ عند الأطفال

 

 

ما هي أسباب وأعراض ضمور الدماغ عند الأطفال.

 

يُعتبر الدماغ العضو الأكثر تعقيداً في جسم الإنسان، إذ يتكوّن من 50-100 مليار خلية عصبية، وينقسم إلى أربعة فُصوص، لكل منها وظائف ومهام مختلفة في عملية الاستجابة للأفعال، وإعطاء الأوامر المناسبة،وتجدر الإشارة إلى أنّ ضمور الدماغ (بالإنجليزية: Brain Atrophy) يُعتبر من الحالات الصحية التي يمكن أن تُصيب الدماغ؛ والذي قد يحدث عند التعرض لبعض المُسبّبات والعوامل، مثل؛ التعرض لإصابة أو ضربة ما في الدماغ، أو المعاناة من مرض ألزهايمر، أو قد يكون بسبب وجود مرض وراثي معيّن، حيث يتأثر الدماغ وتتعرض خلاياه للضمور؛ أي لفقدان وخسارة الخلايا العصبية الموجودة في أنسجة الدماغ وانكماشها، وقد يكون هذا الضّمور على صورتين؛ الأولى أن يكون انكماشاً لكامل الدماغ، ويُسمّى بالضمور العام، وفي هذه الحالة ينكمش ويصغر حجم الدماغ من جميع النواحي، أو قد يُصيب مساحة محدّدة من الدماغ، ويُسمّى ضموراً مركزيّاً؛ فيؤدّي لتلف خلايا معينة من الدماغ، مما ينتج عنه انخفاض في الوظائف الدماغية المسؤولة عنها المنطقة المتضرّرة.

 

أعراض ضمور الدماغ عند الأطفال

قد تختلف أعراض ضمور الدماغ باختلاف الجزء المُصاب، ولكن هنالك العديد من الأعراض الشائعة، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها

  • ملاحظة تغيرات في المزاج، أو الشخصيّة، أو السلوك.
  • صعوبة الحُكم أو التفكير المجرّد.
  • صعوبة في التذكر.
  • مراججهة تحديات في التعلّم، والتفكير، والفهم، والقراءة، والكتابة.
  • مواجهة صعوبة في التكلّم والتعبير اللغوي.
  • فقدان السمع.
  • ضعف التوازن.
  • حدوث النوبات التشنّجية (بالإنجليزية: Seizures).
  • فقدان الإحساس، أو الإصابة بالشلل.
  • تحوّل في السلوك؛ فقد يصبح سلوك الطفل خطراً، إمّا على نفسه أو من هم حوله.
  • تغيير في مستوى الوعي واليقظة.
  • انخفاض القدرة على الاستجابة لما يحدث من حوله.
  • تغير في الحالة العقلية؛ فقد يُصاب بالخمول، والهلوسة، والأوهام.
  • ضعف في الرؤية، وآلام في العين، وفي بعض الأحيان قد يؤدي لفقدان البصر.

 

أسباب الإصابة بضمور المخ

إنّ ضمور الدماغ ليس محصوراً فقط عند الأطفال، فقد يُصيب مُختلف الفئات العمرية، وذلك لتنوّع واختلاف مُسبباته التي سيتم ذكر بعض منها فيما يلي:

  • السكتة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke)، وتحدث السكتة الدماغية عندما يتوقّف ضخ الدم إلى جزء معين من أجزاء الدماغ، وبالتالي يُحرم هذا الجزء من الأكسجين، فتموت الخلايا العصبية، وتتأثّر الوظائف مثل: الحركة، أو الكلام، وغيرها، وذلك بحسب المنطقة المُصابة، ودورها الوظيفي من الدماغ.
  • السقوط : قد تؤدّي بعض الحوادث والإصابات مثل؛ التعرض لحادث سيارة، أو سقوط على الرأس، إلى حدوث ضرر في الدماغ قد يؤدّي في بعض الأحيان إلى ضموره.
  • الشلل الدماغي: وهو اضطراب في الحركة ينتج بسبب نمو غير طبيعي في الدماغ في المرحلة الجنينة للطفل في الرحم، ويؤدي لصعوبات في التنسيق العضلي، والمشي، واضطرابات الحركة المختلفة.
  • الإصابة بمرض هنتنغتون: (بالإنجليزية: Huntington’s disease) وهو مرض وراثي يعمل على تدمير الخلايا العصبية، وغالباً ما يبدأ في منتصف العمر، ويؤثّر في قدرات الشخص العقلية والبدنية.
  • الإصابة بحثل المادة البيضاء: (بالإنجليزية: Leukodystrophies)، وهو اضطراب جيني وراثي نادر، يُصيب الطبقة الواقية التي تحيط بالخلايا العصبية، وغالباً ما يبدأ بفترة الطفولة ويسبّب العديد من المشاكل، مثل: مشاكل في السمع، والرؤية، والحركة، والذاكرة، وغيرها.
  • التصلب المتعدد: (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وهو أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية، يبدأ عادة في سنّ البلوغ، حيث تتضرّر فيه الخلايا العصبية، وينتج عن ذلك مشاكل في الحركة، والإحساس، وبمرور الوقت قد يؤدي للإصابة بضمور الدما
  • العدوى: هنالك العديد من العدوى التي قد تؤدّي الإصابة بها إلى ضمور الدماغ، مثل: الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية؛ الذي يُسبّب الإيدز، وكذلك الإصابة بالتهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis) الذي يحدث بسبب الإصابة بفيروس الهربس، أو غيره من الفيروسات التي تُصيب الخلايا العصبية.

 

علاج ضمور الدماغ عند الأطفال

يحتاج الأطفال المصابون بالضمور الدماغي إلى رعاية طويلة الأمد، ويجب أن يكون العلاج عن طريق وضع خطة تشمل جوانب عدة، ومتابعة مع العديد من الأخصائيين والأطباء، مثل:

  • المتابعة المستمرة: يجب القيام بعمل متابعات مستمرة مع مجموعة من الأخصّائيين، مثل:
    • طبيب أطفال؛ يقوم بالإشراف على الحالة العامّة للطفل، وخطته العلاجية، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة له.
    • طبيب أعصاب للأطفال؛ يُساعد على تشخيص وعلاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وأمراض الدماغ والجهاز العصبي.
    • طبيب عظام؛ يحتاج بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في العضلات والعظام إلى المتابعة مع طبيب عظام؛ لتشخيص وعلاج الحالات العضلية.
    • اخصائي علاج طبيعي؛ فقد يُساعد على تحسين المهارات الحركية: كالمشي وتمديد العضلات.
    • أخصائي أمراض النطق واللغة؛ في حال كان الطفل يُعاني من اضطرابات في النطق يجب عرضه على أخصائي نطق.
    • طبيب نفسي؛ في بعض الأحيان قد يكون من الضروري متابعة الطفل والأهل لطبيب نفسي، لتعلّم كيفية مواجهة المشكلة والتعامل معها.
  • العلاج الدوائي: فهنالك العديد من الأدوية التي قد تُعطى للمصابين بضمور الدماغ لتخفيف الأعراض، مثل:
    • أدوية لعلاج وتخفيف التشنّجات في مكان محدد من الجسم، وغالباً ما تُوصف حقن البوتوكس (بالإنجليزية: OnabotulinumtoxinA /Botox injections) لعلاج مثل هذه الحالات.
    • أدوية لعلاج النوبات التشنجات؛ عادة ما توصف أدوية الديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam)، والدانترولين (بالإنجليزية: Dantrolene)، والباكلوفين (بالإنجليزية: Baclofen).
    • أدوية تقليل سيلان اللعاب من الفم؛ فقد تساعد بعض الأدوية على تقليل سيلان اللعاب، ومن هذه الأدوية: ثلاثي هيكسيفينيديل (بالإنجليزية: Trihexyphenidyl)، أو سكوبولامين (بالإنجليزية: Scopolamine)، بالإضافة لحقن البوتوكس في الغدد اللعابية.
  • علاجات أخرى: هنالك عدد من العلاجات التي قد تساعد على تخفيف الأعراض، وتطوير مهارات المصاب، مثل:
    • العلاج الفيزيائي؛ يُساعد العلاج الفيزيائي على تمرين العضلات، ومساعدة الطفل على التوازن، وتحسين تطوّره الحركي.
    • علاج النطق؛ وفيه يتم تحسين النطق واللغة، وقدرته على الكلام بوضوح، وفي بعض الحالات يتمّ تعليمه التواصل بلغة الإشارة.
    • العلاج الترفيهي؛ قد تُساعد بعض العلاجات الترفيهية مثل: ركوب الخيل، على تحسين المهارات الحركية للطفل المُصاب.

 

شارك المقالة:
90 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook