ما هي أسرار جمال المرأة

الكاتب: نور الياس -
ما هي أسرار جمال المرأة

ما هي أسرار جمال المرأة.

 

 

الآنوثة رأس جمال الزوجة
 

تختلف آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون أنثى. هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة و أهم ما يميزها فإذا ما استهانت بها المرأة فأخفتها أو تجاهلت أهميتها فإنها سوف تفقد مكانتها عند الزوج فهي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محبا ًـ ـ ـ و ليس شرطاً للأنوثة أن تكون المرأة جميلة الخلقة، و لكن الأنوثة تحمل معاني كبيرة و أساسها أنها امرأة بمعنى الكلمة امرآة ظاهراً و باطنا ًـ ـ بشكلها و نطقها ـ ـ و دقات قلبها بروحها التي تتوارى داخل جسدها امرأة تتقن فن الأنوثة.

 

و إذ استاء لنا لماذا يتزوج الرجل؟

 

لقد كان الزوج قبل زواجه يأكل و يشرب و ينام و تُغسل له ملابسه و تُقضي له حوائجه في منزل أسرته إذن لا بد أنه يحتاج شيئاً آخر غير ذلك يبحث عنه تكبد له كل المشاق و التكاليف ليصل إليه إنه يتزوج لكي يستمتع بمحاسن المرأة و حنانها و أنوثتها و ما تمتاز به من دفء و عذوبة و ليجد من يشاركه حياته الخاصة و العامة و يتمنى كل رجل أن يكون له ولد يحمل اسمه في الدنيا و بعد رحيله عنها و لن يكون ذلك إلا بالزواج فالزواج هو سر في بقاء النوع الإنساني و لقد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة". صدق رسول الله صلى عليه و سلم.
فالزواج رسالة مقدسة تحقق حكمة الشرع و الدين و هو الأمل المنشود و الحلم لكل من الذكر و الأنثى و في كنفه يتحقق الأمن و الطمأنينة للأزواج، قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ( الروم: 21 ).
الرجل يريد الزواج ليستمتع بالحياة الدنيا في ظل الشرع و المرأة هي الدنيا و الحياة كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم: " الدنيا متاع و خير متاع الدنيا المرأة الصالحة". صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم. و من حكمة الله الخبير اللطيف العالم بأحوال عباده أن شرع لهم الزواج و شرع لهم الاستمتاع بالحلال فقد قال تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَة وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) ( آل عمران: الأية 14)
فلا تصادم بين فطرة الإنسان و بين ما شرعه الله تعالى لذلك نجد أن المرأة مهما تقدم بها العمر و مهما بلغت من العلم و حازت على المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى و هو دائماً يريدها كذلك.

 

و من مظاهر الأنوثة كما شرعها الإسلام:

 

يعتني الإسلام بمحافظة الأنثى على مظاهر أنوثتها فحرم عليها التشبه بالرجال في أي مظهر من لباس أو حديث أو أي تصرف و قد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهات من النساء بالرجال و في الطبراني أن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه و سلم متقلدة قوساً، قال: " لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، و المتشبهين من الرجال بالنساء". و قد ذكر ابن القيم: أن من الكبائر ترجل المرأة و تخنث الرجل. و قد أباح لها الإسلام أن تتخذ من وسائل الزينة ما يكفل لها المحافظة على أنوثتها فأحل ثقب أذنها لتعليق القرط فيه يقول الفقهاء : " لا بأس بثقب أذن النساء، و لا بأس بثقب آذان الأطفال من البنات لأنهم كانوا يفعلون ذلك في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم من غير إنكار.

و يقول ابن القيم: الانثى محتاجة للحلية فثقب الأذن مصلحة في حقها. و يُباح لها التزين بلبس الحرير و الذهب دون الرجال لأنه من زينة النساء فقد روى أبو موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " حرم لباس الحرير و الذهب على ذكور امتي و حل لإناثهم". و إذا تساءلنا لماذا كل هذا الاهتمام من الشرع بزينة المرأة و إبراز أنوثتها و لمن أيضاً هذه الأنوثة.
قال ابن قدامة مجيباً عن تساؤلنا: " أبيح التحلي في حق المرأة لحاجتها إلى التزيين للزوج و التجميل عنده و كذلك يجوز لها أن تخضب يديها و أن تعلق الخرز في شعرها و نحو ذلك من ضروب الزينة".

السيدة عائشة و الاهتمام بالأنوثة:

دخلت بكرة بنت عقبة علي أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فسألتها عن الحناء فقالت: شجرة طيبة و ماء طهور. و سألتها عن الحفاف أي إزالة الشعر فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتضعيهما أحسن مما هما فافعلي. هكذا ينبغي أن تكون الزوجة. و من العجيب أننا نرى بعض النساء مهملات و متساهلات في زينتهن لأزواجهن ثم نجدها أجمل الجميلات مع الرفيقات و الصويحبات و خارج المنزل و نجد أيضاً رائحة المطبخ و المأكولات تفوح من الزوجة في بيتها أما في خارج البيت فحدث و لا حرج عن الروائح الفواحة الصارخة من بعض النساء في الطرقات و الأسواق. فمن الأولى بهذا الاهتمام الزوج أم الصديقة أم المعارف و الأقارب.

من أخطاء الزوجات: من الأخطاء القاتلة التي تقع فيها الزوجات إهمال الزينة و التجميل و إهمال إبراز أنوثتها لزوجها و نحن في هذا العصر نواجه المرأة في كل مكان في الفضائيات و الشوارع و أماكن العمل و نرى أيضاً فتاة الإعلان و المذيعات و ما يسمى بالفيديو كليب ـ ـ ـ كل ذلك تظهر فيه المرأة في كامل أنوثتها و جمالها مما يفسد الحياة على الزوجة العادية في بيتها فضلاً عن المهملة لنفسها. و انظروا معي إلى هذا الموقف الغريب لقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم الأزواج عند عودتهم من السفر أن يعودواً ليلا ً، لماذا؟ قال صلى الله عليه و سلم: " لا يطرقن أحدكم أهله ليلاً حتى تمتشط الشعثة و تستحد المغيبة" و تستحد المغيبة يعني تحلق شعر العانة و المغيبة أي التي غاب عنها زوجها.

ماذا نفهم من هذا الحديث؟ و الواضح من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه و سلم لا يريد من الأزواج أن يرى أحدهم زوجته في صورة رثة شعثة الشعر أو غير مهتمة بنظافتها الشخصية و غير مهتمة بأنوثتها؛ لأن ذلك يجعل الزوج يزهد في زوجته و ينصرف عنها. و لقد أوصت تلك المرأة الحكيمة أمامة بنت الحارث ابنتها أم إياس عند زواجها فقالت: " فلا تقع عيناه منك على قبيح و لا يشم منك إلا أطيب ريح".
الأنوثة من صفات المرأة الصالحة: المرأة الصالحة هي التي تهتم بأنوثتها و جمالها إذا نظر إليها زوجها سرته كما جاء في الحديث: " ألا أخبركم بخير ما كنز المرء المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، و إذا أمرتها أطاعته و إذا غاب عنها حفظته في نفسها و ماله".

و عن رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم قال: " إن الله جميل يحب الجمال" و نحن هنا لا نركز على جمال الشكل فحسب؛ لأن الجمال نسبي و له أنواع مختلفة و من جمال المرأة جمال الطباع و الصفات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " فمن السعادة المرأة الصالحة، تراها فتعجبك و تغيب عنها فتأمنها على نفسك و مالك و من الشقاء المرأة تراها فتسؤوك و تحمل لسانها عليك و إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها و مالك" رواه ابن حبان

 

شارك المقالة:
230 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook