ما هي أضرار العادة السرية

الكاتب: جانيت غنوم -
ما هي أضرار العادة السرية

ما هي أضرار العادة السرية

العادة السريّة

تُعرّف العادة السرية (بالإنجليزية: Masturbation) على أنّها عملية يقوم بها بعض الأفراد من الذكور أو الإناث بهدف إشباع الرغبة الجنسية، وذلك عن طريق مداعبة الفرد لعضوه التناسلي ذاتياً أو بالاستعانة بأداة معينة، ويجدر بالذكر أنّ العادة السرية لا تنجم عن حدوث حمل، ولا ترتبط بالإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً إلّا إذا تم استخدام أدوات جنسية ملوثة بعينة من إفرازات تناسلية خاصة بفرد آخر، وتُعدّ ممارسة العادة السرية أمراً مثيراً للجدل بين المجتمعات، فهنالك مجتمعات تتقبلها وتعتبرها عادة طبيعية وسليمة طالما تمت ممارستها ضمن النطاق المعقول، وأخرى تنبذها وترفضها تماماً بناء على مخالفتها لتعاليم دينية أو أعراف مجتمعية.

 

أضرار العادة السريّة

على الرغم من انتشار الكثير من المزاعم والآراء المتفاوتة حول أضرار العادة السرية، مثل: الإصابة بالعمى، والعقم، والضعف الجسدي العام، والاضطرابات النفسية، إلى أنّه وبالنظر إلى الأبحاث والدراسات العلمية المتاحة حتى الآن فلم يتم إثبات وجود أي أضرار جسيمة ودائمة لممارسة العادة السرية على صحة الفرد الجسدية أو النفسية، ولكن من ناحية أخرى من المعروف أنّ ممارسة العادة السرية يمكن أن تُعتبر مضرة بالفرد إذا أثرت سلباً في حياته، إذ إنّ العادة السرية قد تعود ببعض الآثار السلبية والضارة على ممارسها خاصة إذا كان يلجأ إليها بطريقة مفرطة، ومن هذه الأضرار نذكر الآتي:

  • الشعور بالذنب: إذ ترتبط العادة السرية بشعور ممارسها بالذنب أو العار في بعض الحالات؛ لمخالفتها لمعتقداته الدينية، أو الفكرية، أو المجتمعية.
  • الإدمان على ممارسة العادة السرية: يمكن أن تتحول العادة السرية إلى إدمان وعادة يصعب التخلص منها لدى ممارسها، ومن علامات الإدمان عليها: تسببها بتغيب الفرد عن العمل أو المدرسة، أو إهماله لأداء أحد واجباته اليومية، أو الامتناع عن الذهاب لمناسبات اجتماعية مهمة، أو تأثيرها في علاقاته الاجتماعية مع شريك الحياة أو الأصدقاء أو الأقارب، وفي هذه الحالة يُنصح بمراجعة أحد الأخصائيين للحصول على الاستشارة المناسبة للحالة، كما يمكن للفرد أن يحاول ملء وقته ببعض الأنشطة الأخرى مثل: الذهاب في نزهة، أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، أو الكتابة.
  • التقليل من حساسية الأعضاء التناسلية: على الرغم من وجود بعض الدراسات التي تشير إلى فاعلية العادة السرية في زيادة الرغبة والأداء الجنسي، إلّا أنّ الإفراط في ممارسة العادة السرية، أو قيام الذكر بها بشكل عنيف يمكن أن يؤدي لتقليل حساسية العضو التناسلي.
  • انتفاخ العضو الذكري: حيث إنّ إفراط الذكر في ممارسة العادة الجنسية، وخاصة إذا كان ذلك خلال فترة زمنية قصيرة، يمكن أن يؤدي لانتفاخ العضو الذكري أو احتقانه وتجمع السوائل فيه، ويجدر بالذكر أنّ هذا الأثر يُعتبر عرضاً جانبياً مؤقتاً، ويزول في العادة خلال يومين.

 

حكم العادة السريّة

حرّم الإسلام العادة السرية أو ما يطلق عليه الاستمناء بجميع أشكاله وصوره، وبأي طريقةٍ كانت، وتُعرّف العادة السرية عند أهل الفقه بأنّها طلب خروج المني باليد أو بالنظر المحرّم أو بغيرها من الوسائل والطرق التي تحرّك الشهوة وتؤدي إلى إخراج المني، ويرجع التحريم إلى عدة أدلةٍ من القرآن والسنة النبوية، فقد قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)، فالآيات السابقة تدلّ على أنّ الاستمتاع لا يكون إلّا بالزوجة أو الأمَة، ويحرّم ما عداه، وأطلق الله -تعالى- على المستمتع بغير زوجته وأمَته معتدياً، والاعتداء لا يطلق إلّا على المحرّم، كما يُستدلّ على تحريم العادة السرية بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ)، فمن استطاع الوطء عليه بالزواج، فإن لم يستطع الزواج يلجأ إلى الصيام؛ ليكون له درعاً من الوقوع في المحرّمات والفواحش، وإن كانت العادة السرية حلالاً لذكرها الرسول عليه السلام، ولكنّه أرشد إلى الصيام.

شارك المقالة:
120 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook