ما هي أطول أنهار العالم

الكاتب: باسكال خوري -
ما هي أطول أنهار العالم

ما هي أطول أنهار العالم.

 

 

 

الأنهار

 
 
الأنهار هي جداول صغيرة من المياه المنحدرة النابعة من أعالي الجبال أو التلال، وتتجمع جداول المياه الصغيرة لتشكل نهراً كبيراً يصب في النهاية في بحيرة أو بحراً معيناً؛ حيث تكون جداول الماء متفرّعة ويسمّى كل جدول منها رافداً، وعندما تلتقي مع بعضها تشكل نهراً يعتمد حجمه على عدد الروافد المكونة له، أما مصادر مياه الأنهار فهي مياه الأمطار التي تصب في اليابسة بشكل مباشر أو مياه الثلوج الذائبة أو الجليد، كما يمكن أن يكون مصدرها ينبوع يدفع المياه من الأرض إلى الخارج،
 
 
تتغير كميات المياه الموجودة في النهر بسبب اختلاف الكميات التي تدخل إليه والكميات التي تخرج منه خلال فترة تساقط الأمطار، إضافة إلى كمية المياه الجارية على سطح الأرض، وكميه المياه الجوفية، ونسبة تدفق المياه من روافد النهر، جميع هذه العوامل لها تأثير على تغير كمية مياه النهر، كما يستخدم الأفراد مياه الأنهار لقضاء احتياجاتهم اليومية، وتحتفظ مياه الأنهار بنسبة 0.006% فقط من المياه العذبة حول العالم.
 
 
تُصنّف الأنهار إلى أصناف متعددة تبعاً لمقاييس محددة، وهذه المقاييس هي:
 
الأنهار تبعاً لطبيعة جريان مياهها؛ إذ تنقسم الأنهار إلى أنهار دائمة الجريان، وأنهار منقطعة الجريان، وأنهار وقتيّة.
الأنهار تبعاً لنظامها أو أسلوب تصريف مياه النهر والفترات التي تكون فيها كمية التصريف كبيرة والتي تسبب الفيضان، أو صغيرة مسببة الصيهود، وهي أنهار ذات نظام بسيط، وأنهار ذات نظام مزدوج، وأنهار ذات نظام مركب.
الأنهار تبعاً لمرتبتها، والمقصود بذلك هو تصنيف الأنهار اعتماداً على بدء تسلسلها في تكوين المجرى النهري الخاص بها، كما يعطي ترتيب النهر صورة عن كمية الجريان فيه، وكلما زادت المرتبة كانت كمية المياه في النهر كبيرة.
 
 

أطول أنهار العالم

 
 
يوجد على سطح الكرة الأرضية أنهار عديدة ومتميّزة بتاريخها العريق ودورها الهامّ في تطوّر المجتمعات البشرية بشكل كبير، وتتميّز بعض الأنهار بأنّها طويلة جداً، وفي ما يلي قائمة تندرج فيها أطول عشرة أنهار في العالم، وهذه القائمة هي كالآتي:
نهر النيل: وهو أطول نهر في العالم؛ حيث يبلغ طوله 6,650 كم؛ أي نحو 4,130 ميلاً، ويتدفّق من شمال شرق أفريقيا، ويمر عبر السودان وجنوبها، ومصر، وهو المصدر الأساسي للمياه فيهما، كما يمرّ عبر أثيوبيا، وبوروندي، ورواندا، والكونغو، وتنزانيا، وكينيا، وأوغندا وإرتيريا، ويُدعى نهر النيل بأبي الأنهار في أفريقيا؛ حيث يرتفع جنوب خط الاستواء، وينبع من الشمال وعبر شمال شرق أفريقيا لينتتهي مساره في البحر الأبيض المتوسط ويصبّ فيه.
نهر الأمازون: وهو ثاني أطول نهر في العالم؛ حيث يصل طوله إلى 6,400 كم؛ أي نحو 3,976 ميلاً، وهو أقصر من نهر النيل بمسافة بسيطة جداً، ويقع نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية وهو أعظم نهر فيها، كما أنه أكبر نهر في العالم من حيث حجم المياه التي يتم تصريفها، ومصدره من ناحية الغرب هو جبال الأنديز، أما فمه فيقع في المحيط الأطلسي على ساحل البرازيل الشمالي الشرقي، ويمر حوضه عبر أجزاء كبيرة من البرازيل، وبوليفيا، وبيرو، وكولومبيا، وإكوادور، وفنزويلا.
نهر اليانغتسي: يعرف بالصينية باسم تشانغ جيانغ، وهو ثالث أطول نهر في العالم، وأطول نهر في الصين وآسيا، ويبلغ طوله 6,300 كم؛ أي نحو 3,917 ميلاً، ويمر النهر بين 10 مقاطعات من هضبة التبت إلى بحر الصين الشرقي، وأكثر من ثلاثة أرباع جريانه يكون بين الجبال، كما يضم ثمانية روافد رئيسية.
نهر المسيسبي: يقع في أمريكا الشمالية، وهو أطول نهر فيها، ويبلغ طوله 6,275م؛ أي نحو 3,902 ميلاً، كما تشغل روافده ما يقارب ثلث القارة بمساحة 1.2 مليون ميل مربع، وينبع من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي، ويرتفع ليصل إلى كندا بتدفق تبلغ نسبته 98.5%، وبنسبة 1.5% منه في خليج المكسيك، ويقطع النهر أجزاء من 31 ولاية أمريكية، ومقاطعتين من كندا.
نهر ينيسي: هو واحد من أطول الأنهار في آسيا، ومن أكبر الأنهار المتدفقة نحو المحيط المتجمد الشمالي؛ حيث يعد السادس بين أنهار العالم من حيث تصريف المياه، يبنع بشكل أساسي من روسيا بنسبة 97%، أما البقية فهي من منغوليا، ويصب في بحر كارا، أما طوله فيبلغ 5,539 كم؛ أي ما يقارب 3,445 ميلاً، ويمتد من الجنوب إلى الشمال عبر سيبيريا قاطعاً مساحات ومسافات كبيرة ومجتازاً للكثير من المناطق الطبيعية الجذابة.
النهر الأصفر: ويسمى أيضا هوانج هو، ويقع في الصين، وهو مهد الحضارة فيها، والنهر الرئيسي للجزء الشمالي منها ولشرق ووسط آسيا، وهو ثاني أطول نهر في الصين بعد نهر اليانغتسي؛ حيث يبلغ طوله 5,464 كم؛ أي نحو 3,395 ميلاً، فيحتل بذلك المرتة السادسة بين أنهار العالم، أما من ناحية حوض التصريف الخاص به فهو ثالث أكبر حوض في الصين؛ حيث تبلغ مساحته 290,000 ميلاً مربعاً.
نهر أوبي: يقع نهر أوب أو أوبي في روسيا، وهو النهر الرئيسي فيها ومن أعظم الأنهار في آسيا، ويتدفق النهر عبر شمال وغرب سيبيريا، وينفذ منها إلى خليج أوب ومنه إلى بحر كارا ثم إلى المحيط المتجمد الشمالي، ويمر حوضه عبر كازاخستان، والصين، ويبلغ طول نهر أوبي 5,410 كم؛ أي ما يقارب 3,364 ميلاً.
نهر بارانا: ويقع في أمريكا الجنوبية، ويحتل المرتبة الثانية فيها بعد نهر الأمازون، ويبلغ طوله 4,880 كم أي نحو 3,032 ميلاً، ويتدفق عبر الجنوب الشرقي للبرازيل وبوليفيا، وباراغواي، وشمال الأرجنتين، ويعرف النهر أيضاً باسم ألتو؛ أي العليا، وله ثلاث فروع أو روافد هامة وهي تيتي، وإيغواكو، وبارانابانيما، بالإضافة إلى ثلاثة مصادر قريبة من ساحل المحيط الأطلسي في الجزء الجنوبي الشرقي من البرازيل، وقد كان نهر باران يشكل شلالات عند مروره بين الجبال وهي شلالات غوايرا؛ إلّا أنّها غُمرت بسبب سد إيتايبو الذي بُني في أوائل الثمانينات.
نهر الكونغو: ويقع في أفريقيا، وهو أعمق نهر في العالم؛ حيث يتجاوز عمقه 220 متراً، كما أنّه الثالث على مستوى العالم من حيث حجم المياه التي يصرفها، ويبلغ طوله 4,700 كم؛ أي ما يقارب 2,900 ميلاً، وهو بذلك الثامن على مستوى العالم من حيث الطول، كما أنه الثاني بعد النيل على مستوى قارة أفريقيا، وكان يسمى سابقاً نهر زائير، ويمر النهر فوق مرتفعات شمال شرق زامبيا، ثم يرتفع فوق مستوى سطح البحرعلى بعد 700كم من المحيط الهندي، ثم يتدفّق عكس عقارب الساعة عبر الجنوب والجنوب الغربي والشمال الغربي ليصب في المحيط الاطلسي في جمهورية الكونغو، إضافة إلى مروره عبر شمال منغوليا، والكاميرون، وتنزانيا.
نهر أمور: يقع في آسيا ويبلغ طوله 2,824 كم؛ أي 1,755 ميلاً، ويقع نهر أمور على الحدود بين أقصى شرق روسيا وشمال شرق الصين، ويعد نهر أمور أطول نهر في شرق روسيا، ويمر عبر سيبيريا، ومنغوليا، كما يشكل جزءاً كبيراً من الحدود الواقعة بين مقاطعة هيلونغجيانغ في الصين وجنوب شرق سيبيريا، أمّا اسمه الأصلي فهو هيلونغ جيانغ ويعني نهر التنين الأسود.
 
 

أهمية مياه الأنهار

 
 
للأنهار أهمية كبيرة في الحياة على سطح الكرة الأرضية، فقد ارتكزت الحياة فيها منذ القدم على مياه الأنهار سواء للشرب أو للري والزراعة، كما تُستخدَم لتوليد الطاقة الكهربائية، وتحريك الآلات ونقلها، وتساعد الأنهار على بقاء الطبقات الجوفية في باطن الأرض مليئة بالمياه، كما يتم استخدام الأنهار للتخلص من النفايات؛ إلّا أنّ ذلك يتم دون الأخذ بعين الاعتبار أنّ للنفايات تأثيراً سلبياً كبيراً على الحياة النهرية؛ حيثُ يؤدّي طرح النفايات في الأنهار إلى تدهور وتلوث الحياة المائية فيها؛ الأمر الذي يدفع إلى تغيُّر فيها وإحلال أنواع أخرى مكانها.
 
شارك المقالة:
270 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook