يُعتبر الرُّوماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatism) أحد المصطلحات المُستخدمة منذُ القِدم لوصف عدد من الحالات المؤلمة التي تُصيب العضلات، والمفاصل، والأوتار، والعظام، وتظهر أعراض عدّة على المصاب ترتبط بالجهاز العضليّ الهيكليّ والجهاز المناعيّ تدُلّ على الإصابة بهذه الحالة، وقد يكون الرُّوماتيزم موضعيّاً أي أنّه يصيب مكاناً محدداً من الجسم، أو محليّاً بحيث يصيب منطقة أكبر من تلك التي يُصيبها الموضعيّ، أو عاماً بحيث يشمل تأثيره أجزاء متنوّعة من جسم الإنسان.
توجد مجموعة من العلامات والأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بأمراض الروماتيزم، ولا يُشترط وجودها جميعها للدّلالة على الإصابة بنوع معين من الأمراض الروماتيزميّة، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:
يلجأ الطبيب لإجراء العديد من الفحوصات لتشخيص الإصابة بالروماتيزم، كالسؤال عن التاريخ الصحيّ للمريض، وكذلك إخضاع المريض للفحص الجسديّ، بالإضافة إلى احتمالية لجوئه للتصوير باستخدام الأشعة السينيّة، وذلك بناءً على الأعراض التي تظهر على المريض، وقد يحتاج الطبيب للقيام بعمل بعض الفحوصات التشخيصيّة الأكثر دقة لوضع الخطّة العلاجيّة المُناسبة لحالة المريض.
يُعزى حدوث الرُّوماتيزم إلى العديد من العوامل المختلفة، وذلك اعتماداً على نوع المرض الروماتيزميّ، ويعتقد العديد من المُختصّين أنّ العوامل الوراثيّة والبيئيّة هي من أكثر المُحفّزات لحدوث تلك الأمراض، وقد تحدث الإصابة بالروماتيزم نتيجة إنهاك المفاصل كنتيجة لتقدم الإنسان في العمر، أو الاستخدام المتكرر للمفصل، ومن جهة أخرى قد تحدث هذه الأمراض بسبب المعاناة من حالة مرتبطة بالمناعة الذاتيّة التي تُحفّز ظهور أعراض التهابيّة، وفي ظل هذا الكلام، يمكن إجمال أهمّ العوامل التي تلعب دوراً في ظهور أمراض الروماتيزم فيما يأتي:
تؤثر الإصابة بمرض الرُّوماتيزم في قدرة الشّخص على قيامه بوظائفه، وفي الحقيقة هناك أنواع عدة لأمراض الرُّوماتيزم، وفيما يلي بيان لكل منها: