يعرف مرض السيدا أو الإيدز بأنّه أحد الأمراض الوبائية الفتاكة، والتي انتشرت في العالم بشكلٍ سريع، ويصيب فيروس الإيدز بشكل أساسي جهاز المناعة عند الإنسان مما يقلل قدرة الجهاز المناعي عن أداء وظائفه كما يجب، وبالتالي يصبح المصاب أكثر عرضة للإصابة بأنواع العدوى المختلفة.
في هذه المرحلة تبدأ أعراض الفيروس بالظهور خلال الأسبوع الأول والسادس، وتشبه أعراض الإصابة في المرحلة الأولى أعراض الإنفلونزا، فيشعر المصاب بالحمى، والصداع، والطفح الجلدي، ثمّ يبدأ انتشار الفيروس بسرعة كبيرة في جميع أنحاء الجسم، كما تبدأ هجمات الفيروس بتدمير خلايا CD4 التي تعمل على مكافحة أي عدوى في الجهاز المناعي، وبالرغم من أن الفيروس قابل للعدوى في كل مراحل المرض، إلا أنّ الخطر الأكبر يكمن في المرحلة الأولى من الإصابة بالمرض، وقد أطلق العلماء على هذه المرحلة نقص المناعة البشرية الحاد.
أطلق عليها العلماء مصطلح الكمون، فعلى الرغم من أنّ الفيروس في هذه المرحلة لا يزال في حالة من الانتشار الخفيف في الجسم، إلا أنّ الأعراض المتعلقة بمرض السيدا لا تزال في حالة كمون، وفي الوقت ذاته فإن احتمالية نقل المرض للآخرين تبقى عالية، ويتم الكشف عن المرض من خلال التحاليل المخبرية فقط، وفي حال عدم خضوع المريض للعلاج الطبي، فإنّ المرحلة الثانية تبدأ بالتطور خلال عشر سنوات إلى المرحلة التالية، وهي مرحلة الإيدز.
الإيدز أو السيدا، وهي المرحلة الأخيرة من تطور المرض، حيث تمكن الفيروس من القضاء على الجهاز المناعي للإنسان بالكامل، مما يفقده قدرته على المقاومة، ويصبح قابلاً للإصابة بكل أنواع الأمراض، كالسرطانات على سبيل المثال، ويصبح عدد الخلايا المناعية CD4 أقل من 200 خلية، وعادةً يبقى المصاب بمرض السيدا على قيد الحياة لمدة لا تتجاوز الثلاث سنوات بعد المرحلة الثالثة.