تُعتبر الرّقبة الجزء الواصل بين الرأس والجذع في جسم الإنسان،حيث تتكون من سبع فقراتٍ عنقيّةٍ (بالإنجليزية: cervical vertebrae) تفصل بينها الأقراص العنقيّة (بالإنجليزية: Cervical Discs)، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ منطقة العنق معرّضة للإصابة بالتشنّجات، وذلك نتيجة اتّباع بعض العادات الخاطئة.
يمكن أن تتعرّض عضلات الجسم المختلفة للتشنّج، ومن هذه العضلات عضلات الرقبة، ويُعرّف تشنّج الرقبة (بالإنجليزية: Neck Spasm) على أنّه حدوث شدّ غير إراديٍّ في عضلات الرقبة، ويصاحبه ألمٌ شديد، ويمكن أن يعاني الشخص من تشنّجٍ في عضلات الرقبة لمدة دقائق، أو ساعات، أو أيام، ومن الجدير بالذكر أنّ تشنّج الرقبة يحدث بشكل مفاجئ ولا يستطيع الشخص التحكّم به، ولا يُعتبر تشنّج الرقبة أمراً خطيراً، ولكنّه قد يكون عَرَضاً لأحد الأمراض الخطيرة ممّا يستدعي مراجعة الطبيب في أسرع وقتٍ ممكن.
إنّ تشنّج الرقبة يظهر غالباً على هيئة ألمٍ مفاجئٍ شديدٍ وغير محتملٍ في منطقة الرقبة، ويمكن أن يكون الألم في عضلة واحدة من عضلات الرقبة، وقد يكون في أكثر من عضلةٍ من عضلاتها، وتُرافق هذا الألم صعوبةٌ في تحريك الرقبة، ومن الممكن أن يحدّ ذلك من قدرة الشخص على القيام بأعماله اليومية، وكذلك قد يحدث تيبّسٌ في الجزء المُصاب،ومن الجدير بالذكر أنّ تشنّج الرقبة لا يحدث بشكل مستقلٍ عن الجهاز العضليّ الهيكليّ (بالإنجليزية: Musculoskeletal System) والجهاز العصبيّ، ولهذا قد تظهر أعراضٌ في الجهاز العضليّ الهيكليّ والجهاز العصبيّ بشكلٍ مصاحبٍ لتشنّج الرقبة، ومنها ما يلي
يمكن أن يكون تشنّج الرقبة أحد أعراض بعض الأمراض الخطيرة التي تتطلب تدخلاً طبيّاً عاجلاً، وإنّ ظهور بعض الأعراض والعلامات قد يكون مؤشراً على هذا، لذلك لا بُدّ من مراجعة الطوارئ في أسرع وقتٍ ممكنٍ عند ظهور أيٍّ ممّا يلي:
هناك أسباب عديدة لتشنّج الرقبة، ومنها ما يلي:
في الحقيقة، إنّ أغلب حالات تشنّج الرقبة تُشفى وحدها دون الحاجة لتدخلٍ طبيٍ ما لم يكن سببها مرض خطير، ولكن هناك بعض الإجراءات والنصائح التي من شأنها أن تساعد في تماثل المريض للشفاء، ومنها ما يلي: