ما هي أعراض حصوة الكلى

الكاتب: جانيت غنوم -
أعراض حصوة الكلى

ما هي أعراض حصوة الكلى

حصوة الكلى

للكلى دور مهمّ للغاية في جسم الإنسان، فهي التي تعمل على تنقية الدم من السموم والفضلات، وتتخلص منها على شكل بول تطرحه خارج الجسم، وتقوم كذلك بتنظيم مستويات الكهارل في الجسم والتي لها دور بالغ الأهمية في وظائف الجسم ومهامه، ومن المشاكل الصحية التي قد تتعرض لها الكلى في الإنسان ظهور ما يُعرف بحصوة الكلى. وتظهر حصوة الكلية (بالإنجليزية: Kidney Stone) بسبب تراكم المعادن الذائبة والتي غالباً ما تتمثل بأكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium oxalate) في الطبقة المُبطّنة للكلية، ومن الجدير بالذكر أنّ شكل حصى الكلى يُشبه البلورة ولها أطراف حادة، وحقيقة تمتلك هذه الحصوة القدرة على المحافظة على شكلها بغض النظر عن زيادتها في الحجم، ومن هنا يمكن القول إنّ حصى الكلى تتفاوت في حجمها، فمنها ما هو صغير ويخرج من الجسم عن طريق البول دون أن يتسبب بأيّة آلام أو مشاكل، ومنها ما قد يتسبب بشعور المصاب بألم شديد عند خروجها من الجسم، وفي الحقيقة قد تتسبب حصى الكلى في بعض الحالات بمعاناة المصاب من بعض المضاعفات، منها انسداد الأنبوب الذي يصل بين الكلية والمثانة البولية، وبهذا يتعطل الممرّ المعروف بالحالب والذي يسمح للبول بالخروج من الجسم، وبناء على مجموعة من الإحصائيات الموثوقة المجراة، تبيّن أنّ الأشخاص الذين يُعانون من حصى الكلى يكونون أكثر عُرضة للإصابة بأمراض الكلى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Kidney Disease).

 

أعراض حصوة الكلى

هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المصابين بحصى الكلى، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:

  • الشعور بالألم، ويجدر بالذكر أنّ هذا الألم لا يُشبه الألم المصاحب لالتهاب الزائدة الدودية أو التهاب البنكرياس وما شابه، وإنّما ألم على هيئة مغص، يمكن بيانه فيما يأتي:
    • ألم شديد يشعر به الشخص بشكل مفاجئ، وغالباً ما يأتي على شكل نوبات، وهذا لا يمنع أنّ المصاب في الغالب يشعر بألم بين هذه النوبات.
    • الشعور بالألم في منتصف الظهر أو الخصر، هذا بالإضافة إلى احتمالية انتقال الألم إلى منطقة المغبن، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرجال قد يُعانون من ألم في الخصيتين وكيس الصفن.
    • عدم قدرة المصاب على إيجاد وضعية مريحة للتخلص أو تخفيف الألم الذي يشعر به.
  • تعرّق المصاب، أو شعوره بالغثيان، وربما وصل الأمر حدّ تقيئه.
  • احتمالية ظهور الدم في البول، وذلك لأنّ حصى الكلى قد تتسبب بتهيّج الكلية أو الحالب، ومن الجدير بالذكر أنّه في بعض الحالات قد تتسبب حصى الكلى بانسداد مجرى البول بشكلٍ كبير، ولعلّ هذا ما يتسبب بمنع خروج الحصى من الجسم مع البول، وبهذا لا يظهر الدم بتاتاً، إلى جانب ذلك تجدر الإشارة إلى أنّ ظهور البول في الدم لا يعني بالضرورة المعاناة من حصى الكلى، فهناك العديد من العوامل والمشاكل الصحية التي قد تتسبب بمعاناة المصاب من هذا العرض، ومنها التعرّض للإصابات، والإصابة بالأورام، والمعاناة من عدوى المثانة البولية، وبكل الأحوال يقوم الطبيب المختص بالكشف عن وجود الدم بإجراء تحليل البول وبعض الفحوصات الأخرى للكشف عن وجود البول حتى وإن لم يكن يُرى بالعين المجرّدة.
  • تكرار التبول.

 

الوقاية من حصوة الكلى

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي تُقدّم بهدف تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى، نذكر منها ما يأتي:

  • الحرص على شرب كميات كبيرة من الماء، وذلك لأنّ الماء يعمل على إذابة المواد التي قد تتسبب بظهور الحصى في الكلى، ولهذا يُنصح بشرب ما يُعادل ثمانية أكواب من الماء بشكلٍ يوميّ، إضافة إلى ذلك يُنصح بتناول الحمضيات مثل الليمون والبرتقال لما تحتويه من حمض الليمون الذي يعمل على منع تكون حصى الكلى.
  • الحرص على تناول كميات كافية من الكالسيوم، فقد أجمع الباحثون المختصون على أنّ تناول كميات قليلة من الكالسيوم يتسبب بزيادة خطر تركيز الكالسيوم في البول وبهذا تزداد احتمالية المعاناة من حصى الكلى، وقد بيّن البعض أنّ حاجة الرجال الذين يبلغون من العمر خمسين عاماً فأكثر تُعادل ما يُقارب 1000 مغ من الكالسيوم بشكلٍ يوميّ، إضافة إلى أنّ حاجتهم من فيتامين د تتراوح ما بين 800-1000 وحدة دولية بشكلٍ يوميّ أيضاً.
  • الحدّ من كمية الصوديوم المتناولة، وذلك لما له من دور في زيادة كمية الكالسيوم في الدم نتيجة العمليات والتفاعلات الفسيولوجية التي تحدث في الجسم، وقد بيّن المختصون أنّ كمية الصوديوم التي يُسمح بتناولها بشكلٍ يوميّ تُقدّر بـ 2300 مغ، في حين يُنصح بعدم تناول ما يزيد عن 1500 مغ من الصوديوم بشكلٍ يوميّ في الحالات التي يكون فيها المصاب قد تعرّض لحصى الكلى في السابق وكان الصوديوم له دور في ذلك. وجدر التذكير أنّ الحدّ من كمية الصوديوم المتناولة لا تقتصر فائدته على تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى، وإنّما كذلك يساعد على تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
  • الحدّ من تناول البروتينات حيوانية المصدر، وذلك لأنّها قد تتسبب بزيادة حمض اليوريك في البول فتزيد من خطر المعاناة من حصى الكلى، ومن الأمثلة على مصادر هذه البروتينات الدجاج، والسمك، وغيرها من المأكولات البحرية، والبيض، واللحوم الحمراء.
شارك المقالة:
88 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook