على الرغم من التعداد الطبيعي أو حتى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء في حال الإصابة بسرطان الدم، إلا أنّ خلايا الدم البيضاء السرطانية لا تقوم بالدفاع عن الجسم ومقاومة العدوى، لذا فإن الأشخاص المصابين بسرطان الدم يصبحون أكثر عرضةً للمعاناة من العدوى، ومن الأمثلة على الأجزاء التي تكثر إصابتها بالعدوى: الحلق، والجلد، والرئتين، والمسالك البولية، وحول فتحة الشرج.
يُعد انخفاض تخثر الدم من الأعراض الشائعة أيضاً لسرطان الدم، إذ يؤدي إلى سهولة النزيف، مع بطء التئام الجروح، بالإضافة إلى ظهور الكدمات، التي تُعرف بأنها بقع لونها أحمر إلى بنفسجي تظهر على الجلد، تشير إلى وجود نزيف بسيط أسفل الجلد.
يظهر في بعض حالات الإصابة بسرطان الدم تورم أو انتفاخ في العنق أو الإبط أو المغبن، نتيجة انتشار السرطان إلى الغدد اليمفاوية، بالإضافة إلى تضخم الكبد أو الطحال بسبب تراكم خلايا الدم غير الطبيعية فيهما، وتظهر الأعراض على شكل تورم في يسار أعلى البطن، وفقدان الشهية والشعور بالامتلاء.
يعتبر الإعياء الشديد أحد الأعراض الشائعة لسرطان الدم، وعلى الرغم من أنّ العديد من الحالات الصحية مرتبطة بالشعور بالتعب والإعياء، إلا أنّ مرضى سرطان الدم يعانون من التعب الذي لا يزول بعد حصولهم على الراحة والنوم، إذ يؤثر في قدرتهم على ممارسة نشاطهم اليومي، ويُفسّر هذا التعب بفقر الدم المرتبط بسرطان الدم الذي يؤدي إلى نقص تروية الأكسجين للأنسجة والخلايا، مسبباً ضيق التنفس، بالإضافة إلى دور سرطان الدم في التقليل من إنتاج السيروتونين والتريبتوفان، اللذين يعتبران أساسيان في الوظائف الذهنية والجسدية.
تظهر بعض الأعراض الأخرى على مرضى سرطان الدم، ونذكر منها ما يأتي: