تُصنّف مجموعة فيتامين ب المركب ضمن مجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وتتضمن هذه المجموعة: فيتامين ب1 المعروف بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamine)، وفيتامين ب2 المعروف بالريبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin)، بالإضافة إلى فيتامين ب3 الذي يُعرف أيضاً بالنياسين (بالإنجليزية: Niacin)، وفيتامين ب5 المعروف بحمض البانتوثينيك (بالإنجليزية: Pantothenic acid)، وفيتامين ب6 الذي يُعرف أيضاً بهيدروكلوريد البيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine)، وكذلك فيتامين ب7 المعروف بالبيوتين (بالإنجليزية: Biotin)، وفيتامين ب9 الذي يُطلق عليه أيضاً حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)، إضافة إلى فيتامين ب12 الذي يُعرف بكوبالامين (بالإنجليزية: Cobalamins).
وتُشير الدراسات إلى زيادة نسبة إصابة الأطفال بنقص فيتامين ب في الوقت الحالي بشكل يفوق ما كان متوقّع فيما سبق، ومن الجدير بالذكر أنَّه غالباً ما يُصاحب الإصابة بنقص فيتامين ب ظهور أعراض غير محدّدة مثل: تأخّر النموّ، والمعاناة من فقدان الشهية والتهيّج، وظهور مشاكل عصبية لدى الطفل المصاب، والشعور بضعف عام في الجسم، ويُعدّ الطفل مصاباً بنقص فيتامين ب في حال كان مستوى فيتامين ب12 لديه أقل من 229 بيكو مول/لتر. وفي الحقيقة يلعب فيتامين ب دوراً مهماً في وظائف أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة مثل: القلب، والأعصاب، والعضلات، بالإضافة إلى دوره المهمّ في الجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، وجهاز الغدد الصماء، كما يُعدّ ذا أهمية في تكوّن خلايا الدم الحمراء، وتنظيم الشهية، وتنظيم عملية النموّ والتطوّر، والتحكّم في عمليات الأيض.
تظهر العديد من الأعراض العامة على الشخص المصاب بنقص مجموعة فيتامينات ب، إضافة لظهور بعض الأعراض الخاصة المرتبطة بنقص مستوى أحد هذه فيتامينات الفيامينات بشكل خاص، وفيما يأتي بيان وتفصيل هذه الأعراض:
فيما يلي بيان لأعراض نقص مجموعة فيتامينات ب لدى الأطفال بشكل عام:
وفيما يلي بيان تفصيلي للأعراض الخاصة بنقص كل نوع من أنواع فيتامينات ب.
تتوفر مجموعة فيتامين ب المركب في العديد من الأغذية، وفيما يأتي بيان لأهم مصادر الأغذية الغنية به:
تُعدّ مجموعة فيتامين ب ذات أهمية بالغة في الجسم، لذا ينبغي الحصول عليه من خلال المصادر الغذائية الغنية به؛ لأنّ الجسم غير قادرٍ على تصنيعها بشكل ذاتيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلّ فيتامين من فيتامينات ب الثمانية يتميز بدور مهم وفريد في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ فيتامينات ب تعمل كعوامل مساعدة لتشغيل بعض الإنزيمات، ويُعتبر فيتامين ب3 مثالاً جيداً على ذلك؛ حيث يُمثل عاملاً مساعداً مهماً في العديد من التفاعلات الإنزيمية في الجسم، والتي تعمل على إنتاج الطاقة اللازمة للنشاط الأيضيّ في الخلية، كما أنّ فيتامين ب6 يٌعدّ مثالاً آخر على ذلك؛ فهو يُساعد على التفاعلات الإنزيمية العامة مثل: إنتاج الهيموغلوبين (الإنجليزية: Hemoglobin)، والهيستامين (الإنجليزية: Histamine)، والسيرين (الإنجليزية: Serine).
ويلعب فيتامين ب دوراً مهماً في الوظائف الصحية للأعضاء المختلفة في الجسم مثل: القلب، الأعصاب، العضلات، الجهاز الهضمي، الجهاز العصبي وجهاز الغدد الصماء وتكون خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى أنَّ فيتامين ب يساعد الجسم على تنظيم الشهية، والنمو والتطور، والقيام بعمليات الأيض.
يُمكن الكشف عن الإصابة بنقص فيتامين ب المركب من خلال إجراء العديد من الفحوصات المخبرية للأشخاص الذين يُعانون من الأعراض التي سبق ذكرها، وللأشخاص الذين يُعانون من إحدى عوامل خطر الإصابة بنقص فيتامين ب. ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يُمكن لاختبارات الدم أن تُحدّد ما إذا كان النقص ناتجاً عن عدم تناول الفيتامينات بشكل كافٍ أو وجود مشكلة في امتصاص المغذيات.