يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات المهمة في جسم الإنسان، إذ ينظم امتصاص بعض المعادن مثل؛ الكالسيوم (بالانجليزية: Calcium) والفسفور (بالانجليزية: Phosphorus) في الجسم، ويساعد أيضاً على المحافظة على صحة العظام وضمان البناء السليم لها. ويُعتبر الجلد من المصادر الرئيسية والمهمة لتصنيع فيتامين د؛ إذ يستطيع الجلد أن يصنع فيتامين د من خلال التعرّض لأشعة الشمس، وحتى يتمكن الجسم من صنع فيتامين د من تلقاء نفسه يجب تعريض الوجه، واليدين، والساقين لأشعة الشمس مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، لمدة قد تتفاوت باختلاف العمر، ونوع الجلد، والوقت خلال اليوم، وفصول السنة. ويقدر العلماء أنّه يلزم الشخص التعرض للشمس دون المستحضرات التي تقي من أشعة الشمس ما بين 1000-1500 ساعة سنوياً، ويمكن للجسم أن يحصل على فيتامين د من العديد من الأغدية مثل: بعض أنواع الأسماك، وصفار البيض، والمنتجات المدعمة به من الألبان والحبوب والخبز، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين د المصنع في الجسم نتيجة التعرض للشمس يبقى في الدم لمدةً أطول قد تصل أحياناً إلى الضعف مقارنةً بفيتامين د المأخوذ عن طريق الفم.
يُعدّ نقص فيتامين د في فترة الحمل من الأمور الشائعة التي قد تواجهها المرأة الحامل، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص فيتامين د يظهر تأثيره على كل من الأم والجنين؛ فمن الممكن أن يُصاب الطفل بمرض الكساح (بالانجليزية:Rickets) نتيجة نقص فيتامين د لدى الأم، أمّا لدى الأم فقد تكون أعراض النقص في الفيتامين مخفية، أو عامة وغير واضحة تماماً في بعض الحالات، وفي بعض الأحيان قد تظهر هذه الأعراض التالي ذكرها:
في كثير من الأحيان قد يسبب نقص فيتامين د العديد من الأعراض والمشاكل الأخرى، نذكر منها:
كما ذكرنا سابقاً أنّ فيتامين د من الفيتامينات المهمة لسلامة ونمو العظام بشكل خاص، والمحافظة على صحة الجسم بشكل عام، وخصوصاً في فترة الحمل؛ إذ تكون المرأة بحاجة للرعاية والعناية. وقد أوضحت الدراسات الحديثة أهمية فيتامين د ودوره الفعّال في الحفاظ على الجهاز المناعي في الجسم، إضافة إلى دوره في انقسام الخلايا وتكاثرها، وكذلك فقد أشارت الدراسات إلى وجود علاقة وثيقة بين انخفاض مستوى فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: أنواع مختلفة من السرطانات، وأمراض المناعة الذاتية (بالانجليزية: Autoimmune disease)، والأمراض العصبية (بالانجليزية:Neurological disease)، وزيادة مقاومة الجسم للإنسولين إضافة إلى أمراض القلب والشرايين (بالانجليزية : Cardiovascular disease). ويعتقد بعض العلماء أنّ نقص فيتامين د قد يسبب العديد من المشاكل الصحية في فترة الحمل منها: حالة ما قبل تسمم الحمل (بالانجليزية: Preeclampsia)، وسكري الحمل (بالانجليزية:Gestational diabetes)، والولادة المبكرة أو ولادة الطفل بوزن أقل من الطبيعي (بالانجليزية: Low birth weight).
هناك العديد من العوامل التي قد تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، ونذكر منها ما يلي: